علاجات سرطان الثدي تسرّع الشيخوخة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون أن علاجات سرطان الثدي الشائعة، بما في ذلك العلاج الكيميائي وأيضاً الإشعاعي والجراحة، قد تعمل على تسريع عملية الشيخوخة البيولوجية لدى الناجيات من المرض.
وأظهرت النتائج أن علامات الشيخوخة الخلوية، مثل استجابة تلف الحمض النووي، والمسارات الالتهابية، زادت بشكل كبير لدى جميع الناجيات من سرطان الثدي، بغض النظر عن نوع العلاج الذي تلقينه.
ويشير هذا، وفق "مديكال إكسبريس"، إلى أن تأثير علاجات سرطان الثدي على الجسم أكثر شمولاً، مما كان يُعتقد سابقاً.
ما سبب زيادة حالات سرطان الثدي بين الأصغر سناً؟ - موقع 24يعد سرطان الثدي، النوع الأكثر شيوعاً من الأورام لدى النساء، وعلى الرغم من انخفاض الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في كثير من دول العالم المتقدمة، فإن معدل الإصابة بالمرض آخذ في الازدياد، وخاصة بين النساء الأصغر سناً، وقد قدمت دراسة جديدة تفسيراً محتملاً لهذه الظاهرة. الإشعاع والجراحةوقالت جوديث كارول الباحثة الرئيسية من جامعة كاليفورنيا: "لأول مرة، نُظهِر أن الإشارات التي اعتقدنا ذات يوم أنها مدفوعة بالعلاج الكيميائي موجودة أيضاً لدى النساء الخاضعات للإشعاع والجراحة".
وتابعت: "بينما كنا نتوقع أن نرى زيادة في التعبير الجيني المرتبط بالشيخوخة البيولوجية لدى النساء اللاتي تلقين العلاج الكيميائي، فوجئنا بالعثور على تغييرات مماثلة لدى من خضعن للإشعاع أو الجراحة فقط".
وللوصول إلى هذه النتائج، أجرى الفريق دراسة استمرت عامين، تتبعت النساء اللاتي خضعن لعلاج سرطان الثدي، قبل تلقي العلاج ومرة أخرى بعده، لمعرفة كيف تطورت علامات الشيخوخة البيولوجية لديهن.
شهر التوعية بسرطان الثدي.. ماذا بعد تشخيص المرض؟ - موقع 24عالمياً، يصيب سرطان الثدي حوالي 47 امرأة من بين كل 100 ألف، وهو ما يجعله ثاني أكثر الأورام انتشاراً، ويختلف المعدل قليلاً من منطقة لأخرى، لكن التشخيص لا يجب أن يسبب شعوراً بالوحدة، فهناك خيارات علاجية متعددة حالياً لمعظم أنواع هذا الورم. أمراض القلبويبدو أن عمليات الشيخوخة البيولوجية، التي تؤدي إلى حالات مثل التعب والتدهور المعرفي والضعف وأمراض القلب والأوعية الدموية، تشكل عاملاً رئيسياً.
وأدى التقدم في علاجات السرطان إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، ومع ذلك، يرتبط سرطان الثدي بالشيخوخة المتسارعة، ما يؤثر على القدرات البدنية والاستقلال ومتوسط العمر.
وتقدم هذه النتائج فهماً أعمق للعديد من أعراض ما بعد العلاج لدى الناجيات من سرطان الثدي، ويساعد ذلك على تطوير طرق لتحسين البقاء على قيد الحياة، ليس فقط من حيث سنوات العيش، ولكن أيضاً في نوعية الحياة والصحة العامة.
خاص 24.. أطباء يضعون "روشتة" كاملة للوقاية من سرطان الثدي - موقع 24دفعت المخاطر التي يسببها سرطان الثدي على صحة المرأة، إلى تخصيص شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام؛ للتوعية بالمرض الأكثر شيوعاً بين السيدات على مستوى العالم، بهدف الكشف المُبكر، ورفع الوعي حول أضراره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سرطان الثدي الشیخوخة البیولوجیة سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
أميرة خالد
حققت تجربة على علاج تجريبي بخلايا CAR T ثنائية الهدف نتائج واعدة في إبطاء نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية، وهو الورم الأرومي الدبقي المتكرر (GBM).
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، في تجربة سريرية من المرحلة الأولى، تقلصت الأورام لدى ما يقرب من ثلثي المرضى بعد تلقيهم العلاج المناعي التجريبي، في وقت لم تظهر فيه العلاجات السابقة أي فعالية تذكر.
وأضاف الموقع، عاش عدد من المرضى 12 شهرا أو أكثر بعد العلاج، وهو ما يتجاوز متوسط البقاء المعتاد الذي لا يتجاوز عاما واحدا في هذه الحالات.
عرضت نتائج التجربة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) لعام 2025، ونشرت في مجلة Nature Medicine.
وشملت التجربة 18 مريضا يعانون من ورم أرومي دبقي متكرر، خضعوا أولا لجراحة لإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، تلاها حقن مباشر لخلايا CAR T ثنائية الهدف في السائل النخاعي، ويعد علاج CAR T أحد أشكال العلاج المناعي المُخصص الذي يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج سرطانه.
وسُجلت استجابة إيجابية لدى 62% من المرضى (8 من أصل 13) الذين بقي لديهم ورم قابل للقياس بعد الجراحة. وبينما عادت الأورام للنمو لدى معظمهم بعد فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، لوحظت مؤشرات إيجابية:
من بين 7 مرضى تابعهم الفريق لمدة عام أو أكثر، بقي 3 على قيد الحياة بعد 12 شهرا، أحد المرضى لم يظهر أي نمو في الورم لأكثر من 16 شهرا رغم حالته المتقدمة.
وسجل 10 من أصل 18 مريضا أعراض سمية عصبية من الدرجة الثالثة، وهي ضمن الآثار المعروفة لعلاجات CAR T، وتمت إدارتها بنجاح، ما يؤكد سلامة العلاج.
ويعتمد العلاج على خلايا CAR T المعدّلة لاستهداف بروتينين شائعين في أورام الدماغ: مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين-13 ألفا-2 (IL13Rα2).
وطُوّر هذا العلاج في مختبر الدكتور دونالد أورورك بجامعة بنسلفانيا، ويُعطى مباشرة في السائل الشوكي، ما يعزز من فعاليته في بيئة الدماغ المعقدة.
وقال الدكتور ستيفن باغلي، الباحث الرئيسي في الدراسة: “رؤية هذا الانكماش الملحوظ في الورم تعدّ خطوة غير مسبوقة، خاصة أن العلاجات المناعية السابقة لم تحقق أي نتائج تُذكر لدى مرضى GBM المتكرر”.
وأظهرت تحاليل إضافية مؤشرات على استمرار فعالية العلاج في الجسم بعد الحقن، حيث رصدت خلايا CAR T في السائل النخاعي لبعض المرضى بعد مرور عام، كما تم اكتشاف آثار مناعية واضحة في أنسجة أزيلت جراحيا، بما في ذلك تسلل واسع للخلايا التائية داخل الورم، ونشاط للبلاعم المناعية.
حدد الفريق الجرعة القصوى الآمنة في ضوء هذه النتائج، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة التالية من التجارب، والتي ستركز على مرضى تم تشخيصهم حديثا، على أمل أن تكون الاستجابة للعلاج أفضل عندما يُعطى في وقت مبكر من تطور المرض.