تمر الفتاة في فترة المراهقة بتغييرات انفعالية مختلفة تتفاوت في الشدة والتأثير، كما تعاني من إزدواجية في المشاعر، فهي تتأرجح بين المتهورة والمتحفظة. إذ تحاول تكوين شخصيتها المستقلة وإبرازها للآخرين بعيدًا عن سيطرة الأهل والمجتمع، وفيما يأتي همسات لكل فتاة تواجه هذه التحديات الصعبة:

إحترمي الرأي الآخر: تحاول الفتاة في هذه المرحلة الحرجة أن تستقل بذاتها، وتبرهن للأهل والمجتمع أنها أصبحت ناضجة بما يكفي لتحمل مسؤولية حياتها.

واتخاذ القرارات المتعلقة بها، وقد تلجأ للأساليب العدوانية البعيدة كل البعد عن الأنوثة لإثبات نفسها ووجهة نظرها. وهنا يجدر بك عزيزتي التمتع باللباقة، واحترام الرأي الآخر وتقبله، والاستماع الجيد أمر هام أيضا. فلا تتعجلي الرد، ولا تكوني حريصة فقط على إثبات عكس ما يقال، فالأهل هم أحرص الناس على نفعك وحمايتك.

عبري عن رأيك بلباقة: لا بد من مناقشة الأمور التي تخالف رأيك وتعتبر جدليّة نوعا ما، وذلك من خلال عرض وجهة نظرك بأسلوب لبق. وطرح أفكارك بأسلوب واضح ومنظم، مبتعدة عن الصوت العالي، والكلام الهجومي، ومقاطعة الآخرين، فهذه تصرفات تبعدك عن أنوثتك التي فطرك الله عليها. وتولد لديك مشاعر الغضب والكره، التي ربما تتحكم بأفعالك بطريقة لا تحمد عقباها.

تعلمي فن الحوار: كثيرًا ما تمر الفتيات في هذه المرحلة بصدامات ومشاحنات مع الأهل، وتجدر الإشارة إلى أن الحوار هو خير سبيل للوصول إلى مبتغاكِ، وللحوار آداب أيضا  لا بد من اتباعها أهمها: الإنصات الجيد، والتواصل البصري، وتقبل الرأي الآخر، بالإضافة إلى استخدام تعابير واضحة، وأسلوب لطيف للإقناع.

إقرئي الكتب الثقافية: إن لم تكن لديك عادة القراءة بعد، فهذا الوقت مناسب لتتخذي من الكتاب صديقا لك. فلا شيء أفضل لإنارة زوايا عقلك وقلبك من الكتب، ففيها إجابات شافية لكثير من التساؤلات التي ترد في خاطرك، والتي ربما لا تستطيعن توجيهها لأحد، ولكن احرصي على اختيار الكتب الموثوقة والهادفة، فالقراءة تزيد من ثقافتك وتنمي مخزونك اللغوي، فتصبحين شخصية جذابة، يرغب الجميع في الاستماع إليها لما تحتويه جعبتها من أفكار، ومواضيع متنوعة.

فكري بعلقك لا بقلبك :نظرًا لطبيعة هذه المرحلة الحساسة، فإن الفتاة قد تندفع وراء عواطفها دون تحكيم عقلها، وتقودها مشاعر آنيّة وتسيطر على أفعالها، وهذا أمر غير محمود، إذ يجب التحلي بالعقلانية، والتأني في ردود الأفعال، وعدم السماح للأفكار السلبية بالسيطرة عليك والتأثير على حياتك.

ضعي خطة لمستقبلك: من المستحسن التخطيط لمستقبلك من الآن، فهذا الوقت مناسب جدًا، فمن خلال معرفة مهنتك المستقبلية تستطيعين اختصار الوقت باختيار الفرع الأكاديمي المناسب: علمي، أدبي، إلخ من الخيارات، حيث يجب أن يكون لديك متسع من الوقت للتفكير، ودراسة الخيارات المتاحة، والاختلاط بأشخاص ذوي خبرة لمساعدتك، وإن كنتِ تمتلكين موهبة ما، وتحرصين على تنميتها، فابدأي من الآن.

ادرسي جيدًا لتكوني ما تريدين: في مجتمعاتنا العربية الكثير يردد عبارة ” الشهادة سلاح للفتاة”، وهذا أمر واقعي، لذلك عليك الحرص على مستقبلك جيّدًا من خلال الاهتمام بحاضرك،فكل ما تفعليه الآن سيؤثر عليكِ لاحقًا، لذلك اجتهدي، وذاكري جيّدًا، واستعيني بكل الوسائل المتاحة من تكنولوجيا وغيره في فهم المواد الدراسية، واستيعابها جيدًا، ولا تجعلي هدفك الدرجات فقط، بل احرصي على فهم المواد للاستفادة منها في حياتك العملية، ولا تلجئي إلى الغش والأساليب الملتوية لرفع درجاتك، فهذا أمر منافٍ للأخلاق، ويؤثر عليكِ مستقبلًا، ابذلي كل ما بوسعك للحصول على ما تريدين بجهدك الشخصي.

 

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليم

من خلال إصدار البوكليت التعليمي بداية من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتحجيم لجوء طلاب المدارس للكتب الخارجية.

 

إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل 2025 - 2026

وفي هذا الشأن، أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل كبديل فعال لأي مصادر خارجية، بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان «تطوير التعليم الفني في مصر».

 

هل يكون البوكليت التعليمي بديل الكتب الخارجية؟

وفي هذا الشأن، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تفاصيل إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل 2025 – 2026 ودوره في الحد من انتشار الكتب الخارجية بين الطلاب خلال الأعوام الدراسية المقبلة.

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن البوكليت التعليمي عبارة عن كتيب تدريبات وأسئلة لتدريب الطلاب عليها كبديل لأي مصادر خارجية ومشابه للبوكليت الذي يتم توزيعه علي طلاب المدارس الخاصة.

وأشارت المصادر إلى أن البوكليت التعليمي عبارة عن كتيب تدريبات يستلمه الطلاب من المدرسة يغنيه عن الكتب الخارجية، وذلك بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.

 

هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟

وفي هذا الشأن، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن البوكليت التعليمي لن يكون بديلًا عن الكتاب الخارجي بحال من الأحوال ما دام أن أسئلة الامتحانات لن تأتي نصًا من الأسئلة الموجودة فيه.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن ما دامت الأسئلة الموجودة في البوكليت التعليمي للتدريب فقط على نظام الامتحانات وأن أسئلة الامتحانات ستكون بنفس الطريقة ولكنها مختلفة فسوف يسعى الطلاب إلى مزيد من التدريب والأفكار الجديدة من خلال شراء الكتب الخارجية أيضا ولن يتم الاكتفاء بالبوكليت وفي هذه الحالة سيكون البوكليت جهدا بلا فائدة ونفقات بلا عائد حقيقي.

وأشار أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة إلى أنه لا مبرر لوجود البوكليت التعليمي في ظل وجود أسئلة وتدريبات بالكتاب المدرسي وهي كافية جدا للتدريب لمن أراد الاقتصار عليها.

وأردف الخبير التعليمي أن الكتاب الخارجي لا يعتمد على المراجعات والأسئلة فقط وإنما أيضا على الشرح كما أن الكتاب الخارجي مرتبط بشكل كبير بالدروس الخصوصية وتفضيلات كل معلم من معلمي الدروس الخصوصية.

واختتم: «الأفضل إذا أرادت الوزارة أن تقدم للطلاب هذه الأسئلة بشكل تفاعلي من خلال المنصات الإليكترونية بحيث يمكن للطالب الدخول للمنصة وحل الأسئلة والحصول على الإجابة بشكل فوري مدعومة بالشرح والتغذية التي تساعد الطالب على تطوير أدائه».

وعلى النقيض، قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن إصدار ما يسمى بـ «البوكليت التعليمي» بدءا من العام الدراسي الجديد من الأمور الايجابية.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن البوكليت التعليمي هو كتيب صغير يشمل شرح مختصر لكل مادة دراسية بالإضافة إلى الأسئلة والتدريبات والتقييمات المتصلة بها بحيث يتم تطبيق ذلك الشرح والتقييمات  على كل فصل أو درس في الكتاب المدرسي، كما يمكن تضمين في نهاية البوكليت نماذج  وامتحانات عامة في المادة، ويمكن عمل بوكليت تعليمي لكل مادة على حدى أو مجمع لكل المواد الدراسية، وفي كل الأحوال لا يغني البوكليت التعليمي عن الكتاب المدرسي الذي يتضمن الشرح الكامل للدروس..

وأشار الخبير التربوي أن البوكليت التعليمي يحقق عديدًا من الفوائد تشمل: توجيه انتباه الطالب إلى الأجزاء المهمة في كل درس وبالتالي التركيز عليها، إعطاء الطالب فرصة للتدريب على حل الأسئلة المختلفة مما يعوده عليها وعلى أجواء  الامتحانات، يواجه ظاهرة الكتب الخارجية أو الكتب مجهولة المصدر التي قد تكلف ولي الأمر اعباءا مالية أو تتضمن أسئلة خاطئة.

وأردف كما أن البوكليت يعتبر بديل ورقي جيد للمصادر الإلكترونية للطلاب الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى تلك المصادر، يوفر وقت الطالب من خلال تركيز جميع التقييمات في مكان واحد، يسهل على المعلمين عمليات التصحيح ورصد درجات الطلاب، يوفر مصدر موحد للأسئلة وللاجابة عليها لجميع الطلاب، بالإضافة إلى توفير وقت الحصة للمعلم للشرح وتعليم الطلاب بدلا من استتفاد وقت الحصة في  كتابة النقييمات.

 

مقالات مشابهة

  • أحزاب تعز: التحرير وإسقاط الإنقلاب المخرج من الأزمات التي يعاني منها الشعب
  • السيد القائد عبدالملك: من مقامات النبي إبراهيم التي ذكرت في القرآن الدروس الكثيرة لنهتدي بها
  • هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليم
  • أمريكا فرضت عقوباتها على السودان فهذا يعني أن السودان في الاتجاه الصحيح
  • أبو ريدة في رسالة لـ ورشة FIFA“: حان الوقت أن نواجه مستقبلنا بأبنائنا
  • أمريكا وحريق السودان.. كلمات تُقال وحفنة دولارات
  • لازم وقفة مع النفس.. تامر حسني يوجه رسالة لمتابعيه
  • فتاة الشروق.. القضاء المصري يحسم قضية حبيبة الشماع بحكم نهائي
  • فتاة تحرق شابًا حيًا بسبب خلاف بينهما
  • وكالة الريفي التي تبيض ذهباً ولا يراقبها أحد.. التنمية الفلاحية تحت مجهر البرلمان