الدوري الاردني يسقط 5 مدربين في 6 اسابيع
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
#سواليف
أسقط #دوري_المحترفين لكرة القدم بعد مرور 6 أسابيع فقط من عمره 5 #مدربين بشكل رسمي، فيما تشير المعلومات إلى وجود نية لدى ناديين أيضا، لإقالة مدربيهما بانتظار حسم إقالتهما رسميا، في موقف يجسد الحالة المتراجعة لكرة القدم الأردنية، حيث تتحكم إدارات الأندية بمصير المدربين، وتقوم بالتعاقد معهم وإقالتهم من دون وجود أسباب مقنعة، سوى عدم تحقيق النتائج الإيجابية، إضافة إلى عدم التوفيق، ويبقى السؤال هل قدمت الإدارات مستلزمات النجاح والإبداع للمدربين لتقييم الأجهزة الفنية، أم إن الضغوط الجماهيرية تلعب دورا مهما في عملية تغيير المدربين”.
إن غياب اللجان الفنية في الأندية، التي يعمل أغلبها على نظام “الفزعة” في الأجهزة الفنية وتفرد الإدارات في القرارات الفنية، أسهمت كلها في “موضة” تغيير الأجهزة الفنية في أنديتنا، إضافة إلى البحث عن رضا الجماهير والسير وراء رغباتها من دون النظر إلى صحة القرارات، بل إن صفحات “فيسبوك”، باتت تقود المشهد في الأندية، بحسب الغد.
ولا يختلف اثنان من المتابعين للكرة الأردنية، على أن عوامل كثيرة تساهم في عدم الاستقرار الفني للفرق وتذبذب المستويات الفنية خلال الموسم، وعلى رأسها الظروف المالية الصعبة التي تضرب الأندية، والتعاقدات غير المدروسة مع اللاعبين المحليين والأجانب، وإصرار اتحاد الكرة على بداية الموسم الحالي بعد فترة قصيرة من نهاية الموسم الماضي، من خلال أهم المسابقات في الموسم (دوري المحترفين)، بل وتغيير نظامه بهبوط 4 فرق لدوري الدرجة الأولى.
مقالات ذات صلة استشهاد بطل العرب في مصارعة الذراعين 2024/10/08إن ظاهرة تغيير المدربين في الأردن، تحتاج إلى وقفة ودراسة، والبحث عن الأسباب ومعالجتها، ويجب على إدارات الأندية تحديد أهدافها منذ بداية الموسم، واختيار لجنة فنية للتعاقد مع المدربين، وأن يكون الحساب بعد نهاية الموسم.
وبالعودة إلى تغيير المدربين للموسم الحالي، نجد أن فريق الفيصلي كان أول الأندية التي غيرت المدير الفني بعد جولتين من دوري المحترفين، والسبب أن “الأزرق”، بدأ مشواره بالدوري بصورة غير جيدة، إذ تعادل مع معان من دون أهداف بالجولة الأولى، ومع السلط بهدف لمثله في الجولة الثانية، ما دفعه للتعاقد مع المدرب السوري رأفت محمد، بدلا من #أحمد_هايل.
من جانبه، غير فريق شباب الأردن مديره الفني محمود شلباية بعد نهاية الجولة الثالثة، وعين المدرب رائد عساف بدلا منه، ولم يكشف النادي عن أسباب هذا التغيير، علما أن الفريق حصد 3 نقاط ببطولة الدوري من 3 مباريات.
وقررت إدارة نادي الحسين إربد، إقالة المدير الفني البرتغالي تياجو موتينيو، حيث بدأ موتينيو مشواره مع الفريق بداية الموسم الحالي وقاده في 7 مباريات ضمن بطولة الدوري والدرع ودوري أبطال آسيا، وحقق الفوز في 5 مواجهات، وتعادل في واحدة، وخسر أخرى، ليتعاقد مع المدرب جواو موتا، الذي قاد الفريق في مرحلة ذهاب الموسم الماضي.
وكان نادي الجزيرة، رابع الأندية التي تغير الجهاز الفني، حيث أنهى عقد المدير الفني عثمان الحسنات، بعدما قاد الفريق في 6 مباريات تعادل في 3 وتعرض للخسارة 3 مرات.
وكان المدير الفني لفريق السلط ديان صالح، آخر ضحايا التغيبرات في الأجهزة الفنية بالدوري، بعدما انتهى الارتباط بينه وبين فريق السلط، الذي تعرض في عهد صالح، إلى 3 خسائر أمام فرق الأهلي وشباب العقبة والحسين إربد بالدوري، وحقق فوزا وحيدا على فريق شباب الأردن، وتعادل مع فريق الفيصلي، لتتعاقد الإدارة مع المدرب هيثم الشبول لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة.
المراقبون في الشارع الرياضي، يعتقدون من خلال الآراء المطروحة على مواقعهم الشخصية، أن غياب التخطيط السليم، وخلو الأندية من اللجان الفنية، والقرارات المتسرعة وغير المدروسة في بعض الأحيان، إضافة إلى الصعوبات المالية، وعدم قدرة الأندية على دفع مستحقات الأجهزة الفنية واللاعبين والشكاوى من اللاعبين المحليين والأجانب، كلها عوامل تسهم في زيادة استقالات أو إقالات الأجهزة الفنية.
ويرى المدرب الوطني عيسى الترك، أن الأجهزة الفنية في الأندية الأردنية مظلومة من الإدارات، حيث إن التقييم لا يكون في معظم الأحيان مبني على أسس علمية وصحيحة، والجميع متفق على ضرورة تحديد أهداف الفرق منذ بداية الموسم، ولكن من خلال توفير طلبات الجهاز الفني كافة، وترك التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب للمدرب الذي عليه تحمل المسؤولية بعد فترة التقييم المتفق عليها بين الجانبين”.
وأردف: “أصبحت عملية تغيير الأجهزة الفنية في دورينا تحتاج لوقفة صادقة ومراجعة من المعنيين، خصوصا وأن الموسم الماضي، شهد تغييرات فنية شملت معظم الأندية، المدرب الأردني يملك القدرات والإمكانيات العالية، وله إنجازات كبيرة، وساهم في صقل وتنمية المواهب وطور أجيالا من اللاعبين على مدار سنوات طويلة”.
وقال المشجع ناصر السليم: “عادة ما تكون استقالات المدربين في الدوري الأردني نتيجة لأسباب عدة، أهمها عدم وجود لجان فنية متخصصة، وغياب الخبرات الرياضية في الإدارات، ومن بينها أيضا إذا كانت الفرق تحقق نتائج ضعيفة لا ترضي الجماهير، ما يترك شعورا عند المدرب بتحمل المسؤولية عن هذه النتائج، وقد يكون هذا نتيجة لعدم تحقيق الأهداف المحددة عند توقيع العقد مع إدارة النادي، ما يؤثر على قدرته على تنفيذ رؤيته وخططه، كما قد تكون الخلافات داخل النادي سببا في استقالات المدربين، حيث يواجه المدرب صعوبات في التعامل مع إدارة النادي أو اللاعبين أو الجهاز الإداري للفريق، بسبب القرارات الفنية أو السياسات الإدارية الخاطئة التي تتخذها إدارة النادي، وهذا بلا شك يزيد من الضغوط على المدرب ويجعله يفكر في تقديم استقالته، كما أن عدم قدرة المدرب على التعامل مع ضغط الجماهير ووسائل الإعلام قد يدفعه للاستقالة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف دوري المحترفين مدربين أحمد هايل الأجهزة الفنیة بدایة الموسم المدیر الفنی الفنیة فی مع المدرب
إقرأ أيضاً:
بقيادة الاردني د.سديم قديسات.. قفزة علمية لتحويل الأورام المستعصية إلى أهداف مكشوفة
في تطوّر علمي واعد قد يُحدث تحوّلًا جذريًا في علاجات السرطان، توصّل فريق بحثي مشترك من جامعتي هارفرد وفلوريدا إلى طريقة جديدة تعتمد على تقنية mRNA لتحفيز الجهاز المناعي ومساعدته على التعرف على الأورام السرطانية المستعصية ومهاجمتها بفعالية.
يقود الفريق الدكتور سديم قديسات، الباحث في علم الوراثة والجينات الخلوية والجزيئية والجنوميات بكلية الطب بجامعة هارفرد، بالتعاون مع د. إلياس سيور، جراح الأعصاب وأخصائي أورام الأطفال بجامعة فلوريدا.
ونُشرت نتائج هذا البحث الريادي في دورية Nature Biomedical Engineering حيث تشير إلى أن كثيرًا من الأورام السرطانية تظل «باردة مناعيًا» لأنها لا تُطلق إشارة الإنذار المبكرة للجهاز المناعي، مما يتيح لها التخفّي والتكاثر دون مقاومة.
«الإنذار الأول» المفقود… الجهاز المناعي لا يتحرك
يعتمد الجهاز المناعي في كشف الخطر على «الإنترفيرون من النوع الأول»، وهو إنذار بيولوجي يصدر عادة عند وجود تهديد. لكن بعض الأورام الذكية تتفادى هذا الإنذار، وتبدو وكأنها خلايا طبيعية، ما يجعل الجهاز المناعي عاجزًا عن التفاعل معها.
وهنا جاءت فكرة الفريق العلمي: ماذا لو تم تحفيز هذا الإنذار صناعيًا؟
التقنية الجديدة: mRNA عام داخل جسيمات نانوية
قام الباحثون بحقن دفعة قصيرة من mRNA عام (غير مخصص لطفرات ورمية بعينها) داخل جسيمات دهنية نانوية (LNP)، والتي بدورها تُفعّل الإنترفيرون من النوع الأول وتُطلق «جرس الإنذار»، مما يدفع الجهاز المناعي للتحرك فورًا.
وما يميّز هذه التقنية أنها لا تحتاج إلى معرفة تفاصيل الطفرات أو خصائص الورم، بل تعتمد على إعادة تشغيل الاستجابة المناعية بشكل عام، وهو ما قد يفتح الباب لعلاج أورام يصعب استهدافها حاليًا.
نتائج مبهرة على عدة أنواع من الأورام
في التجارب ما قبل السريرية، شملت الدراسة نماذج حيوانية لأورام دماغية (مثل الأورام الدبقية)، أورام رئوية، ساركومة عظمية، وميلانوما جلدية. النتائج كانت مشجعة للغاية:
تحولت الأورام المقاومة إلى حسّاسة للعلاج المناعي PD‑1/PD‑L1.
سُجّلت ظاهرة علمية مهمة تُدعى «اتساع الحاتمات» (Epitope Spreading)، وهي قدرة الخلايا المناعية على تعلّم استهداف طيف واسع من مستضدات الورم.
في نماذج سرطان الرئة، استطاع mRNA وحده أن يقلل عدد العُقيدات الورمية ويحسن معدلات البقاء.
مقالات ذات صلةتم توثيق استجابة مناعية قوية عند إعادة تعريض الجسم للورم، مما يشير إلى أن الجهاز المناعي تذكر الورم وتفاعل معه عند عودته.
تجارب أمان على حيوانات أليفة
في خطوة غير معتادة علميًا، شملت التجارب أيضًا كلابًا أليفة مصابة طبيعيًا بأورام دبقية في الدماغ، وهو ما يعكس واقعية التجربة. وخضعت هذه الحيوانات لفحوصات مخبرية شاملة، لم يُلاحظ فيها أي مؤشرات على سمّية عضوية حادة.
ويصرح د. قديسات قائلا:”
«يستطيع السرطان أن يختبئ عندما لا يُدقّ جرس الإنذار الأول. وعندما منحناه دفعة قصيرة بصيغة mRNA بسيطة، حوّلنا أورامًا مقاومة إلى أهداف يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها ومهاجمتها. لقد رأينا كيف يتعامل الجسم مع أورام متنوعة بعد إعادة برمجته، وهذه النتائج تفتح مسارًا عمليًا جديدًا في توسيع العلاج المناعي»، بحسب د. قديسات، المؤلف الأوّل للدراسة، والزميل السريري في مستشفى ماس جنرال برجهام، ومعهد دانا‑فاربر، ومعهد برود التابع لـ MIT وهارفرد.
وبعد هذا النجاح في النماذج الحيوانية، يستعد الفريق العلمي لإطلاق تجارب سريرية بشرية، لاختبار فعالية وأمان النهج الجديد. وإذا أثبت فعاليته على البشر، فإن هذه التقنية قد تغيّر مستقبل العلاج المناعي، خاصةً في الحالات التي تعجز فيها العلاجات الحالية عن تحقيق نتائج.
هذه الدراسة لا تفتح فقط بابًا جديدًا أمام علاج الأورام المقاومة، بل تمثّل نموذجًا ناجحًا للبحث العلمي المشترك بين تخصصات الجينات، علم المناعة، وتكنولوجيا النانو.
وإذا استمرت النتائج الإيجابية، فقد نكون أمام جيل جديد من العلاجات المناعية الذكية التي لا تحتاج إلى معرفة دقيقة بكل تفاصيل الورم، بل تكتفي بإعادة تنشيط آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، وجعل السرطان هدفًا مرئيًا بعد أن كان مختفيًا.