غوتيريش يندّد بضغوط إسرائيل لتهجير 400 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة نحو الجنوب
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/الأناضول
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، بضغط الجيش الإسرائيلي على نحو 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة لتهجيرهم جنوباً باتجاه منطقة “تفتقر إلى أساسيات الحياة”.
والإثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) والتوجّه جنوباً عبر “ممر آمن” مزعوم، فيما حذرت وزارة الداخلية في غزة المواطنين من الاستجابة له، معتبرة ما يحدث “خداعاً وكذباً”.
وقال غوتيريش، عبر منصة إكس: “نحو 400 ألف شخص في غزة يتعرّضون للضغط مرة أخرى للانتقال جنوباً إلى منطقة مكتظة بالسكان وملوثة وتفتقر إلى أساسيات الحياة”.
وشدد على أن “إصدار الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يضمن سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن يذهبون إليه ولا مأوى أو طعام أو دواء أو ماء”.
ومراراً أنذر الجيش الإسرائيلي فلسطينيين بإخلاء مساكنهم والتوجه عبر ممرات محددة إلى ما زعم أنها “مناطق آمنة”، لكن كثيرين منهم تعرضوا لقصف إسرائيلي في الطريق، أو في تلك المناطق، ما أودى بحياة الآلاف، وأصاب آخرين.
وفجر الأربعاء، استشهد 17 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما يواصل الجيش اجتياحه لمناطق واسعة في شمالي القطاع، ومنعه طواقم طبية من الوصول إلى شهداء وجرحى في مخيم وبلدة جباليا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء عملية عسكرية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر “محكمة العدل الدولية” باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شحّ شديد ومتعمّد في الغذاء والماء والدواء.
(الأناضول)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
أصدرت إسرائيل أوامر جديدة بإخلاء مناطق شمال قطاع غزة تمهيداً لهجوم عسكري جديد، فيما تستمر قواتها بالتوغل في القطاع. اعلان
في سياق تصاعد العمليات العسكرية، أعلنت القوات الإسرائيلية عن توسيع نطاق إخلاء المناطق الشمالية من قطاع غزة، تمهيدًا لهجوم جديد. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على منصة "إكس"، أن جميع السكان في بلوكات 608، 609، 615، و616 في شمال القطاع مُطالبون بترك منازلهم فوراً، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل "تحذيراً مسبقاً قبل الهجوم".
وشدد أدرعي على أن الجيش سيشن ضربات على كل منطقة تُستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية، محملاً الفصائل المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس، مسؤولية النزوح والمعاناة التي يعانيها المدنيون جراء العمليات القتالية.
وجاءت هذه التحركات العسكرية بعد كمين استهدف قوة إسرائيلية خاصة داخل مبنى مفخخ في مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين بجروح خطيرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
Relatedمؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمىنتنياهو يقرّ بتسليح جماعات معارضة لحماس اتُّهمت بنهب المساعدات الإنسانية في غزةجدة فرنسية تلاحق إسرائيل قضائيًا وتتّهمها بارتكاب "جرائم إبادة" بعد مقتل حفيديها في غزةوأفادت التقارير أن الكمين استهدف وحدة مكونة من 12 جندياً من نخبة الجيش، حيث انهار المبنى على من فيه بعد التفجير، ولا تزال جهود الإنقاذ مستمرة بحثاً عن جنود محتجزين تحت الأنقاض.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، فقد الجيش الإسرائيلي 862 جندياً، بينهم 420 في معارك قطاع غزة، كما أصيب 5921 جندياً، منها 2687 إصابة خلال الاشتباكات البرية في القطاع.
وفي أعقاب انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس في مارس الماضي، استأنف الجيش عملياته العسكرية المكثفة في غزة، مع تصعيد خاص للتوغل البري منذ 17 مايو في مناطق الجنوب والشمال.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة