قال الداه يعقوب، الكاتب والباحث السياسي، إن السياسية التي يتبعها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأتي نتيجة ضعف الإدارة الأمريكية، وغياب الضغط العالمي القوي على «نتنياهو» الذي ينشر الحرائق في كل مكان لضمان مستقبله السياسي.

مخاوف من اندلاع حرب شاملة

وأضاف «يعقوب» خلال مداخلة بقناة القاهرة الإخبارية، أن الأمم المتحدة عاجزة نتيجة «الفيتو الأمريكي»، لا سيما وأنه انعقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس، وتركز حديث الممثلين الأمميين بشأن مخاوفهم من اندلاع حرب شاملة باتت واقعية جدا، خاصة أنه لا يوجد خطط من أجل إنهاء العملية في لبنان وقطاع غزة، زيادة على المخاوف من الهجوم الإسرائيلي المنتظر على إيران الذي لم يتضح معالمه بعد.

وأكد الباحث السياسي أنه في ظل غياب أي ردع حقيقي، فإن بنيامين نتنياهو ينتهج سياسية الأرض المحروقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نتنياهو

إقرأ أيضاً:

سياسة هدم المنازل الإسرائيلية تشرد الفلسطينيين وتهدد مصيرهم

الضفة الغربية- لم يتوقف أثر هدم 5 منازل في بلدة بروقين قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية عند حدود تشريد أصحابها فقط، بل فتح الباب على مصير عشرات العائلات الأخرى المهددة بالهدم. في لحظة، وجدت 5 أسر نفسها بلا مأوى، لتبدأ رحلة البحث عن مأوى بديل والعيش في بيوت أقارب أو تحت تقدير الظروف الصعبة.

هذه ليست سوى صورة مصغرة عن واقع تعيشه العديد من عائلات القرية، التي تصنف 70% من أراضيها ضمن مناطق "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حسب اتفاق أوسلو، حيث يشكّل شبح الهدم تهديدا دائما يطارد السكان، ويُحوِّل حياة الناس إلى انتظار على أعتاب المجهول.

وصباح يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، استيقظت عائلة جمال الحاج على أصوات الجرافات وناقلات الجند الإسرائيلية وهي تُطوق وتشرع بهدم منزله الذي يعيش فيه ابنه بسام مع زوجته وأطفاله، مع منزلين آخرين في الوقت نفسه.

وحاولت العائلات التواصل مع محاميها في اللحظات الأخيرة، لكن دون جدوى، إذ لم تستجب سلطات الاحتلال لأي محاولات لتجميد القرار أو تأجيله.

تبعات الهدم

ويقول جمال للجزيرة نت إنه فوجئ قبل أشهر، في نهاية مايو/أيار الماضي، بقرار وقف بناء رغم أن المنازل المستهدفة ليست أبنية حديثة أو قيد الإنشاء، بل مأهولة منذ أكثر من 15 سنة وتضم عائلات كاملة. ويضيف "لم نتلقَّ أي إخطار مسبق، أو قرار بالهدم، وفجأة، وجدنا الجرافات تقف أمام منازلنا، تهم بالهدم".

لم يخسر جمال منزله الذي بناه حجرا فوق حجر فقط، بل فقد أيضا جميع مقتنياته وأثاثه الذي لم يتمكن من إخراج معظمه خلال عملية الهدم، حيث أُجبروا على الخروج على عجل بعد أن طلب منهم الجنود إخلاء منازلهم وأخذ ما خفّ وزنه من المال والذهب وأوراقهم الثبوتية فقط.

منذ ذلك اليوم، يستضيف جمال الحاج ابنه الذي هُدم منزله مع زوجته وأطفاله في بيت العائلة، ويردف جمال بأسى قائلا "البيت كلَّفنا تعب السنين، وبناؤه استغرق وقتا وجهدا، والآن ابني وأولاده بلا استقرار ولا خصوصية". وبات حال عائلته "لا يوصف" بعد هدم منزلهم، يقول جمال، حيث يعيشون اضطرابا، وحيرة، وخسارة لكل ما جمعوه على مدى سنوات.

بسام الحاج انتقل لبيت العائلة بعدما هدم الاحتلال منزله حيث يواجه ظروفا صعبة (الجزيرة)بيت العمر

وعلى بُعد أمتار من منزل جمال المهدوم، يواجه عمار بركات مصيرا مشابها، إذ لم يعرف طعم النوم منذ أن تسلّم إخطارا بوقف البناء تمهيدا للهدم. ويقول للجزيرة نت "لا يمرّ يوم وأنا مطمئن، في كل لحظة أتوقّع أن يأتوا لهدم البيت فوق رؤوسنا".

إعلان

ومنزل بركات ليس بناء جديدا، بل قائم منذ أكثر من 10 سنوات، وفي طابقه الأول مخازن صغيرة شيّدها بجهده، يعلوها شقتان تسكنهما عائلتان: هو وزوجته المريضة بالسرطان، وابنه المتزوج مع زوجته وأطفاله.

ويضيف بصوت يختلط فيه الغضب بالعجز "نحن 14 فردا، ولا نملك سوى هذا البيت. إن هدموه، سنجد أنفسنا في الشارع، فلا أرض لدينا نبني عليها، ولا بيت آخر نلجأ إليه".

الاحتلال يفجر منزل الشهيد محمد بسام طه في بلدة قطنة شمال القدس المحتلة، أحد منفذي عملية "راموت" التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة آخرين قبل شهر#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/6JYpHHhrQD

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 10, 2025

ويحاول بركات الظهور متماسكا، لكنه لا يخفي شعوره بالانكسار، مردفا "عمري 51 عاما، قضيته كلّه هنا. بنيت دار العمر بشقاء وتعب السنين، واليوم يهددوننا وكأن كل العمر ينهار".

وعند سؤاله عن أي خطة بديلة أو تحضيرات في حال تنفيذ الهدم، بدا السؤال عبثيا بالنسبة لعمار بركات الذي يعيش تحت وطأة التهديد والخوف، فزوجته تعاني من سرطان في الدماغ وتنتظر عملية جراحية خلال أسابيع، بينما هو يواجه حالة إنهاك نفسي عميقة.

وبين مرض زوجته وبيت العمر المهدد بالهدم، لا يعرف عمار أيّ الوجعين أولى بالقلق، قائلا "الظروف أقوى منّا، وما لنا إلا الله، نردّد دائما: أمرنا لله، والفرج من عنده".

ويختم "لم أعد أستطيع التفكير، فليس لدينا بديل، ولا قدرة مادية، ولا أرض أخرى الظروف أقوى منّا".

إجراءات تعجيزية

من جهته، يؤكد رئيس بلدية بروقين، فايد صبره، للجزيرة نت، أن عمليات الهدم في بلدة بروقين بدأت منذ سنوات، لكنّ الهجمة الأخيرة كانت الأوسع، ووقعت تحديدا يوم 14 مايو/أيار 2025، بعد عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بروخين الجاثمة على أراضي القرية، حيث شنّت قوات الاحتلال حملة واسعة على المنطقة الشمالية من البلدة، بحجة أن المنازل غير مرخّصة.

ويشير صبرة أن 21 عائلة تلقت إخطارات بوقف البناء، خلال اجتياح واسع للبلدة وفرض حصار مشدد، وأُمهلت مدة لا تتجاوز 24 ساعة فقط لتقديم الأوراق اللازمة للاعتراض، وهي فترة قصيرة جدا لا تتيح أي تحرك قانوني فعلي.

كما فُرض منع تجول في المنطقة لعدة أيام، مما جعل من المستحيل تقريبا على الأهالي متابعة الإجراءات أو تقديم اعتراضاتهم في الوقت المحدد.

ويضيف "معظم منازل القرية عمليا تقع تحت خطر الهدم في أي وقت، وجرى هدم 3 منازل دفعة واحدة، تلاها بعد أيام هدم منزلين آخرين".

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: الشارع الإسرائيلي لا يطيق نتنياهو
  • مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: مبادرة ترامب تهدف لإنقاذ نتنياهو ولكن الشارع الإسرائيلي لا يطيقه
  • ويتكوف يخطئ في نطق اسم نتنياهو وسط صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي (شاهد)
  • بنيامين نتنياهو: سنشهد حدثا تاريخيا غدا
  • غير مرغوب فيه.. الإعلام الإسرائيلي يكشف أسباب عدم حضور نتنياهو قمة شرم الشيخ
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • «الوزراء»: التحول من قناة السويس لرأس الرجاء الصالح أدى لضعف استقرار سلاسل التوريد العالمية
  • ويتكوف وقائد القيادة المركزية الأمريكية يزوران موقعا للجيش الإسرائيلي في غزة
  • سياسة هدم المنازل الإسرائيلية تشرد الفلسطينيين وتهدد مصيرهم
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة