حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله إن الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعد أن قضت إسرائيل على قياداته العليا، وذلك من خلال تأسيس قيادة عسكرية جديدة، تدير إطلاق الصواريخ والصراع البري مع الجيش الإسرائيلي.
وقالت مصادر مطلعة على عمليات الحزب المدعوم من إيران إن الجماعة لا تزال تمتلك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، بما في ذلك صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، على الرغم من موجات الغارات الجوية، التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانتها بشدة.
وأبلغ مصدران، بحسب وكالة "رويترز"، أن قيادة حزب الله تعطلت في الأيام القليلة الأولى، بعد اغتيال حسن نصر الله في 27 سبتمبر(أيلول) الجاري، حتى أنشأ أعضاء الحزب "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيل - موقع 24ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران مستمرة في سرد روايات النجاح لتنظيم حزب الله اللبناني، مُدعية بأنه مُجهز بشكل أفضل لمهاجمة إسرائيل.
وظل مركز القيادة الجديد يعمل على الرغم من الهجمات الإسرائيلية اللاحقة، ما يعني أن المقاتلين في الجنوب قادرون على إطلاق الصواريخ والقتال بناءً على الأوامر الصادرة مركزياً، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها.
فيما قال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن المجموعة تشن الآن حرب استنزاف.
ومن جانبه قال أبراهام ليفين، المحلل في مؤسسة الأبحاث الإسرائيلية ألما، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيداً، وينتظر" القوات الإسرائيلية، وأنه ليس هدفًا سهلاً.
هل تريد إسرائيل التخلص من "اليونيفيل" في جنوب لبنان؟ - موقع 24قال محللون إن استهداف إسرائيل لقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، يحمل رسالتين، وذلك بعدما اتهمت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقع لها، مما أسفر عن إصابة 4 من أصحاب القبعات الزرق، وأثار تنديدات دولية.وأضاف ليفين: "حقيقة تعرض سلسلة القيادة للضرر لا تنفي القدرة على إطلاق النار على المجتمعات الإسرائيلية، أو محاولة ضرب" القوات الإسرائيلية، واصفًا حزب الله بأنه "نفس الجيش القوي الذي نعرفه جميعاً".
وقال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة اللازمة لتنفيذ الأوامر، "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدان.
ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني لحزب الله إلى وسائل الإعلام الدولية. وقال إن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى عن اتصالاتها أو هيكلها.
ولم يعين حزب الله زعيماً جديداً بعد نصر الله، مع مقتل الخليفة الأكثر ترجيحاً لتولي المهمة وهو هاشم صفي الدين.
وقال نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم هذا الأسبوع إنه يؤيد جهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الجماعة سليمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الأحد، على ضرورة تحديد تل أبيب الخطوة التالية في قطاع غزة، عقب انسحاب وفدها المفاوض من الدوحة.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين خلال بداية اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منتجع الجولف الذي يملكه في ترنبيري بإسكتلندا: "على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة".
وتابع قائلا: "لا أعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس"، مشددا على أهمية إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.
وذكر أن الحركة "أظهرت فجأة موقفاً متشددا تجاه هذه القضية (..)، لا يريدون إعادتهم ولذلك سيتعين على إسرائيل اتخاذ قرار"، دون توضيح طبيعته.
لكن صحيفة "معاريف" العبرية تحدثت في وقت سابق، أن أمريكا قد تقترح مفاوضات على صفقة شاملة، وذلك في إطار تغيير الاتجاه المتعلق بمباحثات وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وعقد صفقة تبادل أسرى جزئية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب قال في تصريحات سابقة، إن حماس غير معنية بتحقيق صفقة الأسرى، وأعلن تأييده العلني لمواصلة القتال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونوهت إلى أنّ الوسطاء القطريين والمصريين أبقوا نبرة أكثر تصالحا، لكنهم أوضحوا بأن رد "حماس" يتضمن مطالب أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالتغييرات بالمقترح الذي جرى وضعه على الطاولة.
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين في تل أبيب ينتظرون أن تؤدي ضغوط الوسطاء على حماس، بتخفيف مطالبها، وتحديدا فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين تطالب بتحريرهم مقابل 10 مخطوفين أحياء، و18 جثة، سيتم تسليمهم على خمس مراحل خلال 60 يوما فترة وقف إطلاق النار.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية مشاركة في المحادثات، أن هناك جهودا تبذل لإعادة المفاوضات إلى المسار البناء، وخلق الظروف لإعادة الوفود إلى الدوحة منذ هذا الأسبوع.