يستمر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت أعلن فيه حزب الله استهداف قاعدة جنوب حيفا في حين دوت صافرات الإنذار عبر عدة أجزاء من إسرائيل.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، صباح السبت، مستهدفة أطراف بلدة زفتا في قضاء النبطية وبلدة الغسّانية في قضاء صيدا، حسبما نقلت مراسلة "الحرة" في بيروت.

وأفادت المراسلة بوقوع غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وقصف مدفعي على سهل الخيام وبلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوبي لبنان.

ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، أسفرت الغارات الإسرائيلية، مساء الجمعة، على البيسارية وأنصارية في قضاء صيدا عن سقوط 6 قتلى و11 جريحا، إضافة إلى قتيل في الغازية وجريح في عدلون، بحسب ما نقلته مراسلة "الحرة". 

ودوت صفارات الإنذار، فجر السبت، في عدد من المناطق الحدودية شمالي إسرائيل جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. ونقل مراسل "الحرة" في القدس عن الجيش الإسرائيلي قوله، السبت "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في منطقة الجليل الأوسط، تمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض قذيفة صاروخية بنجاح عبرت إلى داخل البلاد من لبنان". وفي ليل الجمعة السبت، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، فيما أصابت الثانية مبنى في مدينة هرتسليا دون وقوع إصابات. وفي حادثة منفصلة، اخترقت طائرة مسيرة الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا وسقطت في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان. ولم تسجل أي إصابات، وفق ما ذكره مراسل "الحرة". واتهم الجيش في بيان، السبت، حزب اللهباستخدام "سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة"، ودعا "الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله"، وقال إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها".

في المقابل، أعلن حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح وثكنة زرعيت، وقصف قاعدة سوما في الجولان.

كما أفاد الحزب المصنف منظمة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، باستهداف قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا ومصنع المواد المتفجرة فيها، بصواريخ وصفها بـ"النوعية".

وأصدر حزب الله للمرة الأولى تحذيرات للإسرائيليين بالحدود، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازلهم كمراكز تجمع للضباط والجنود.

وحذر الحزب من التواجد بالقرب من هذه التجمعات العسكرية، معتبرا إياها أهدافا مشروعة لقواته الصاروخية والجوية.

ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

ومنذ بدء التصعيد الحدودي في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وسجلت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعملية عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة رهينة تايلاندي في غزة ووزير الدفاع يعلق

القدس (CNN)— عثر على جثة الرهينة التايلاندي ناتابونغ بينتا، الذي اختطف وهو على قيد الحياة خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عملية عسكرية في جنوب غزة، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من استعادة إسرائيل جثتي رهينتين إسرائيليين-أمريكيين من غزة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن بينتا، البالغ من العمر 35 عاما، اختُطف من كيبوتس نير عوز في جنوب إسرائيل حيث كان يعمل في الزراعة، وأضاف أنه يُقدر أنه قُتل خلال الأشهر الأولى من وقوعه في الأسر. وأوضح المسؤول أن بينتا كان زوجا وأبا يعمل في إسرائيل لإعالة أسرته في تايلاند.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في بيان: "لن يهدأ لنا بال حتى يعود جميع الرهائن، أحياء وأمواتا، إلى وطنهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن بينتا اختُطف على يد تنظيم "المجاهدين"، وهي جماعة مسلحة شاركت في الهجوم الذي قادته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر. وأوضح الجيش الإسرائيلي أنها نفس المنظمة التي اختطفت عائلة بيباس وقتل شيري وأرييل وكفير بيباس، الأم وابنيها الصغيرين، أبرز الرهائن لدى حماس.

وتواصلت شبكة CNN مع السلطات التايلاندية للحصول على تعليق.

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلنت إسرائيل انتشال جثتي جودي وينستون-حجاي، 70 عاما، وغادي حجاي، 72 عاما، من جنوب غزة. وقد اُختطفا أيضا من كيبوتس نير عوز. وللزوجين 4 أبناء و7 أحفاد.

ويأتي انتشال جثة بينتا في ظل عملية إسرائيلية مكثفة جارية في غزة، حيث أعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل 38 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية، الجمعة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 جنود وإصابة 5 آخرين، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة في مبنى كانوا يعملون فيه في خان يونس، مما تسبب في انهيار جزء من المبنى.

ولا يزال هناك 55 رهينة في غزة، من بينهم شخص اختطف عام 2014. ويُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ومن بين 251 شخصا اختطفهم مسلحو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، كان العديد منهم عمالا مهاجرين من مناطق ريفية فقيرة من آسيا، ذهبوا للعمل في قطاعات الزراعة والبناء والرعاية الصحية في إسرائيل لإرسال الأموال إلى أوطانهم.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
  • هل عثر الجيش الإسرائيلي على جثة محمد السنوار؟
  • بعملية عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة رهينة تايلاندي في غزة ووزير الدفاع يعلق
  • إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
  • من الجيش الإسرائيلي... تهديد جديد لـحزب الله!
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • عن غارات الضاحية... تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية
  • إغلاق مطار بن غوريون بسبب صاروخ أطلق من اليمن.. وصافرات الإنذار تدوي
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان