اليوم العالمي لالتهاب المفاصل.. سبب زيادة إصابة الشباب في سن مبكر
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في 12 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى لالتهاب المفاصل، ويظن الكثيرون أن ألم المفاصل هو مرض خاص بكبار السن فقط ، لكن أصبح الكثير من الشباب يشكون من انتشار أعراض التهاب المفاصل بصورة مخيفة بين الشباب، وفقا للخبراء، فإن هذا الارتفاع ليس مثيرا للخوف أو القلق ، بل لابد من أهمية الوعي والتدخل المبكر وتغييرات نمط الحياة الروتيني للسيطرة على هذه الوضع المؤلم وتجنبه ، وذلك بحسب موقع "تايمز ناو".
وعلى الرغم من أنك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدمك في السن، لأن غضاريف المفاصل تتآكل علي فترات مع تقدم العمر ، فإن ملايين الأطفال والشباب يصابون أيضا بنفس الأعراض.
الشباب عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل
ويرجح الأطباء أن أغلب أسباب آلام المفاصل والالتهابات تحت سن الأربعين يرجع إلى نمط الحياة والروتين اليومي بدون تغيير والنظام الغذائي.
تشمل الأسباب الرئيسية عدم ممارسة الرياضة باستمرار ، وتناول الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والصوديوم و السكريات والدهون المشبعة، والتدخين، والسمنة.
وأكد الخبراء إن زيادة الوزن تزيد فقط من الضغط على المفاصل ، وخاصة الركبتين والوركين التي هي المفاصل الحاملة للوزن مما يؤدي إلي تآكلها بصورة أسرع وإحداث التهاب المفاصل في سن مبكرة.
لا يستوعب أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام تأثير التدريبات عالية الكثافة، حيث يتدرب الشباب كثيرا مع عدم وجود فترة تعافي كافية ويؤدي هذا إلى إصابة المفصل - وإذا أهمل فإنه يؤدي إلى تطور التهاب المفاصل بعد الصدمة لدى الشباب.
يؤثر التهاب المفاصل على حياة المرضى الشباب
وفقا للدراسات، يمكن أن يؤدي هشاشة العظام المبكرة إلى تدمير حياة الشاب وففد حركته ، مما يؤثر على قدرته على القيام بعمله أو أداء تمرينه المفضل.
سيظل كبار السن متأثرين بنفس الطريقة، ولكن قد يكون لديهم حياة أقل نشاطا وأقل حرصا على التمارين المكثفة أو الرياضات
عن صحتهم البدنية، يؤثر التهاب المفاصل على الشباب عقليا. يمكن أن يمنعهم الضغط "للتأقلم" وأن يكونوا مثل أي شخص آخر من الحصول على نفس الحياة الاجتماعية مثل الآخرين ، مما يجعلهم يشعرون بالتوتر والقلق والاكتئاب والاستبعاد.
قد يؤثر ألم المفاصل لدى الشباب على التعليم. إذا كان هناك ضرورة للخروج لحضور المواعيد أو إجراء العمليات الجراحية أو التعامل مع الألم، فقد يكونون في وضع غير لائق عندما يتعلق الموضوع باجتياز الامتحانات والدرجات.
كما أن مجرد المشي إلى المدرسة أو الجلوس لفترات طويلة من الوقت قد يكون وضع صعب للغاية .
يمكنك تشخيص التهاب المفاصل في وقت مبكر
وفقا للأطباء، بالرغم من عدم وجود علاج مباشر لالتهاب المفاصل، فإن إدارة وعلاج الأعراض بنجاح يمكن أن تساعدك على حياة طبيعية وبعيدة عن الألم ، يجب عليك:
-لا تتعامل مع آلام المفاصل والتورم بإهمال
-احصل على فحص جسدي للمفاصل لتقييم الألم والتورم والالتهاب والحركة
-احصل على فحوصات الدم للتأكد من عدم الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو حالات أخرى بما في ذلك النقرس
-يمكن لطبيبك أن يصف الأشعة السينية لتقييم فقدان الغضروف أو النتوءات العظمية
-يوفر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي التفصيلي صورة مفصلة للجزء الداخلي من المفصل، بما في ذلك الأنسجة الرخوة.
طرق الوقاية من التهاب المفاصل في سن مبكرة
تحدث بعض أشكال التهاب المفاصل بشكل طبيعي أو بسبب ظروف صحية لا يمكنك تغييرها، لذا لا توجد دائما طريقة للوقاية منها. ومع ذلك، يمكنك تقليل فرص الإصابة بهذه الحالة من خلال:
-تجنب التدخين ومنتجات التبغ
-اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الطازجة والكاملة وتجنب الوجبات المصنعة والوجبات السريعة
-ممارسة التمارين الرياضية منخفضة التأثير بانتظام وأقلها المشي بانتظام .
-ارتدي باستمرار معدات الحماية المناسبة لأي نشاط قد يؤدي إلى إتلاف مفاصلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التهاب المفاصل الأطفال والشباب ألم المفاصل القلق والاكتئاب النظام الغذائي هشاشة العظام زيادة الوزن عدم ممارسة الرياضة اليوم العالمي التهاب المفاصل
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر و"القانون المصري" يواصل المواجهة
في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر و"القانون المصري" يواصل المواجهة، في الوقت الذي تجبر فيه بعض الأسر أطفالها على العمل في سن صغيرة، مما يحرمهما من عيش طفولتهما والاستمتاع بها مثل باقى الأطفال، لذلك تحاول وسائل الإعلام والمؤسسات المعنية المختلفة مكافحة عمالة الأطفال، وتوعية الأسر بضرورة تعليم أطفالهم وعدم استغلالهم في العمل.
و أهتمت مصر بالقضاء على هذه الظاهرة من خلال قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 الذى يتضمن بابا خاصا عن تشغيل الأطفال، يحدد ضوابط ومحظورات والتزامات يجب مراعاتها فى عمالة الأطفال، وتوعية الأسر بضرورة تعليم أطفالهم وتجنب استغلالهم من خلال وسائل الإعلام والقضاء على الأمية وغيرها من الوسائل المختلفة التي أثمرت عن نتائج إيجابية.
اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفالوبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، نتعرف في هذا التقرير أكثر عن تاريخ هذا اليوم، وفقًا لما ذكره موقع "daysoftheyear".
أشار تقرير منشور بموقع " daysoftheyear "، إلى أن كل عام، ينخرط مئات الملايين من الأولاد والبنات في جميع أنحاء العالم في أعمال تمنعهم من التمتع ببعض حقوق الطفولة الأساسية التي تشمل التعليم واللعب والراحة الكافية والصحة العقلية وغيرها.
تاريخ اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفالوبدأ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في عام 2002، حيث تم تأسيسه بجهود منظمة العمل الدولية (ILO)، وهي الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي تنظم العمل. وتأسس هذا اليوم بهدف رفع مستوى الوعي حول الممارسات الاستغلالية لعمالة الأطفال ومحاربتها معًا.
ويهدف اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذى يحتفل به كل عام يوم 12 يونيو هو جمع الحكومات والمجتمع المدني والسلطات المحلية ومنظمات الموظفين والعمال للمساعدة في تحديد المبادئ التوجيهية لعمالة الأطفال والعمل أيضًا على وضع حد لها.
طفل عامل
تقرير اليونسكو السنوي بشأن عمالة الأطفالكان زهاء 138 مليون طفل منهمكين في عمالة الأطفال في عام 2024، بما في ذلك نحو 54 مليون طفل منهمكين في أعمال خطيرة يُرجّح أنْ تُهدِّد صحتهم أو سلامتهم أو نمائهم، وفق تقديرات جديدة أصدرتها اليوم منظمة العمل الدولية واليونيسف.
تُظهِر أحدث البيانات انحسارًا إجماليًا بمقدار يزيد عن 20 مليون طفل منذ عام 2020، مما شكّل تراجعًا عن التصاعد المثير للقلق بين عامي 2016 و2020. ورغم هذا التوجّه الإيجابي، لم يتمكن العالم من تحقيق الغاية المنشودة بالقضاء على عمالة الأطفال بحلول عام 2025.
ترِد هذه البيانات في تقرير جديد، عنوانه ’عمالة الأطفال: التقديرات العالمية لعام 2024، التوجهات والطريق إلى الأمام‘، يصدر عشية اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال وفي اليوم العالمي للعب. ويؤكد التقرير على الواقع الصارخ إذ ما زال ملايين الأطفال يُحرمون من حقّهم بالتعلّم واللعب والتمتّع بطفولتهم رغم المكتسبات التي تحقَّقت.
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية، السيد غيلبرت ف. هونغبو، "تدفع نتائج تقريرنا نحو الأمل وتُظهِر أنه من الممكن تحقيق تقدّم. إنَّ المكان الملائم للأطفال هو المدارس وليس سوق العمل. ويجب دعم الوالدين أنفسهم وتمكينهم من الحصول على عمل كريم ليتمكنوا من تغطية التكاليف اللازمة لضمان التحاق أطفالهم بالمدارس بدلًا من بيع سلع في الأسواق أو العمل في حقل الأسرة للمساعدة في إعالة أسرهم. ولكن علينا ألّا نتعامى عن حقيقة أنه ما زال أمامنا شوط طويل لنقطعه قبل أنْ نحقِّق هدفنا بالقضاء على عمالة الأطفال".
القطاع الأكبر لعمالة الأطفالوفقًا للبيانات، يظل قطاع الزراعة هو القطاع الأكبر لعمالة الأطفال، إذ تبلغ نسبة الأطفال العاملين فيه 61 بالمئة من المجموع، ويتبعه قطاع الخدمات (27 بالمئة) من قبيل العمل في المنازل وبيع السلع في الأسواق، ثم قطاع الصناعة (13 بالمئة) بما في ذلك المناجم والتصنيع.
حقَّقت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر تقليص في انتشار عمالة الأطفال منذ عام 2020، حيث انخفضت نسبة عمالة الأطفال من 6 إلى 3 بالمئة (من 49 مليون طفل إلى 28 مليونًا). أمّا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فرغم أنَّ معدّل انتشار عمالة الأطفال لم يتغيّر على امتداد السنوات الأربع الماضية، إلا أنَّ العدد الكلي للأطفال المتأثرين انخفض من 8 إلى 7 ملايين، حسبما يشير التقرير.
تستمر منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في تحمّل العبء الأكبر، إذ يوجد فيها زهاء ثلثي العدد الكلي من الأطفال المنهمكين في عمالة الأطفال — نحو 87 مليونًا. وبينما تراجع انتشار عمالة الأطفال من 24 إلى 22 بالمئة، إلّا أنَّ العدد الكلي ظل على حاله في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة نموًا سكانيًا، ونزاعات مستمرة وأخرى ناشئة، وفقرًا شديدًا، وتتحمل أنظمة الحماية الاجتماعية أعباء كبيرة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف السيدة كاثرين راسل، "لقد حقَّق العالم تقدمًا كبيرًا في تقليص عدد الأطفال المجبرين على العمل. بيد أنَّ هناك عددًا كبيرًا من الأطفال يواصلون الكدّ في المناجم أو المصانع أو الحقول، وكثيرًا ما يؤدون أعمالًا خطرة ليتمكنوا من البقاء. ندرك أنَّ تحقيق تقدم نحو إنهاء عمالة الأطفال هو أمر ممكن — من خلال تطبيق الضمانات القانونية، وتوسيع الحماية الاجتماعية، والاستثمار في التعليم المجاني الجيد النوعية، وإتاحة إمكانية أفضل في الحصول على العمل اللائق للراشدين. لكن اقتطاعات التمويل العالمية تُهدِّد بتراجع المكتسبات التي تحقَّقت بشقّ الأنفس. يجب أنْ نعيد الالتزام بضمان أنْ يكون الأطفال في المدارس والملاعب، وليس في أماكن العمل".
وحذّرَت المنظمات من أنَّ الحاجة إلى التمويل المستمر والمتزايد — عالميًا ومحليًا على حدٍّ سواء — هي الآن أكثر من أيّ وقت مضى إذا ما أردنا المحافظة على المكتسبات التي تحققت مؤخرًا. ويمكن أنْ يؤدي تقليص الدعم للتعليم والحماية الاجتماعية وسبل العيش إلى دفع الأسر المستضعفة أصلًا إلى حافة الهاوية، مما سيجبرها على إرسال أطفالها إلى العمل. وفي الوقت نفسه، سيؤدي تقليص الاستثمار في جمع البيانات إلى زيادة صعوبة تحديد حجم هذه المشكلة ومعالجتها.
تؤدي عمالة الأطفال إلى إضعاف تعليم الأطفال وتقييد تمتعهم بحقوقهم وفرصهم المستقبلية، كما تُعرِّضهم لخطر الأذى البدني والعقلي. وهذه الظاهرة هي أيضًا نتيجة للفقر ونقص إمكانية الحصول على التعليم الجيد، إذ تُضطر الأسر إلى إرسال أطفالها إلى العمل مما يديم حلقات الحرمان المتوارثة بين الأجيال.
تزيد أرجحية انخراط الأولاد بعمالة الأطفال مقارنة بالبنات في جميع الفئات العمرية، ولكن عند احتساب العمل المنزلي لمدة 21 ساعة أو أكثر أسبوعيًا تنعكس هذه الفجوة الجنسانية، حسبما يشير التقرير.
تَراجَع انتشار عمالة الأطفال منذ عام 2000 بزهاء النصف، من 246 مليون طفل إلى 138 مليونًا، بيد أنَّ معدلات التراجع الحالية تظل بطيئة جدًا، وقد أخفق العالم في بلوغ الغاية المنشودة بالقضاء على عمالة الأطفال بحلول عام 2025. ومن أجل إنهاء هذه الظاهرة خلال السنوات الخمس المقبلة، يجب أنْ تكون المعدلات الحالية أسرع بـ 11 ضعفًا.
ومن أجل تعجيل التقدّم، تدعو اليونيسف ومنظمة العمل الدولية الحكومات إلى القيام بما يلي:
الاستثمار في الحماية الاجتماعية للأسر المعيشية المستضعفة، بما في ذلك شبكات الأمان الاجتماعي من قبيل استحقاقات الأطفال الشاملة، كي لا تضطر الأسر إلى اللجوء إلى عمالة الأطفال.تعزيز أنظمة حماية الطفل لتحديد الأطفال المعرَّضين للخطر ومنع الخطر والاستجابة إليه، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أسوأ أنواع عمالة الأطفال.توفير إمكانية حصول شاملة على التعليم الجيد، خصوصًا في المناطق الريفية والمناطق المتأثرة بالنزاعات، كي يحصل كل طفل على التعليم.ضمان العمل الكريم للراشدين والشباب، بما في ذلك حقّ العمال في التنظيم والدفاع عن مصالحهم.إنفاذ القوانين ومساءلة الشركات لإنهاء الاستغلال ولحماية الأطفال على امتداد سلاسل الإمداد.