أوضحت دار الإفتاء المصرية المعنى الدقيق لقول الله عز وجل: ﴿وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى﴾، في إطار شرح رحمة الله بعباده.

 تهدف الإفتاء إلى تيسير فهم المعاني القرآنية للمسلمين الراغبين في معرفة أحكام دينهم وأمورهم الشرعية.

معنى الآية

ذكرت دار الإفتاء أن معظم المفسرين اتفقوا على أن الآية تشير إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان في حالة ضلال عما هو عليه الآن من الشريعة، وأن الله تعالى هداه إليها.

 

ومن التفاسير الأخرى، قيل إن المعنى يُشير إلى أن الله وجد النبي في قوم ضالين فهداهم على يديه.

 

كما أضافت الدار أن بعض المفسرين يرون أن المقصود هو أن الله وجد النبي متحيرًا في بيان ما أنزل إليه، فهداه لبيانه، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ﴾ [النحل: 44].
 

العصمة والثبات

أكدت دار الإفتاء أنه لا يُمكن فهم الآية على أنها تدل على هداية الله للنبي بعد ضلالٍ أو كفر، فحاشاه صلى الله عليه وآله وسلم. فالعصمة واجبة وثابتة لحقه الشريف قبل النبوة وبعدها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية العصمة رحمة الله الشريعة النبي محمد

إقرأ أيضاً:

حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح

ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: والدى لا يتحمل أى مسئولية ويشرب الخمر وما شابه ذلك.. وليس فى قلبى ذرة حب تجاهه.. ولا أحب أن أجلس معه فى أى مكان ولا حتى أكل معه.. فهل على ذنب؟ .. وما واجبى أنا واخوتى تجاهه؟.

وأجاب الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: واجبك نحو والدك الصبر والموعظة الحسنة والدعاء له بالهداية والصلاح، ولا تهجره أو تبتعد عنه كن دائما قريبا منه، فمن الممكن أن يُحرج منك فى وقت من الأوقات، أو تقول كلمة فتصادف لحظة قبول.

ونوه أن هناك احتمالين عند ابتعادك عنه:

 الأول أن يتأثر بهذا البعد، والثانى -وهو الغالب- أن لا يلقى بالا برفضك، وسيقول أنا ابنى تركنى ويتهمك بالعقوق إلى آخره، فاصبر عليه وانصحه وتخير وقتا مناسبا وأسلوبا مناسبا للنصيحة وإن شاء الله يهديه سبحانه وتعالى.

أما عن عدم شعورك بحب تجاهه فقال أمين الفتوى: إن مسألة القلوب بيد الله سبحانه وتعالى ولا يملكها الإنسان ولا يؤاخذ على ميول قلبه، ولكن يؤاخذ على ألفاظه التى يتلفظ بها، وعلى أفعاله التى يفعلها.

واستشهد بما جاء فى الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به"، فالأعمال التى لا نفعلها لا نحاسب عليها، لكن لا نترك أنفسنا للشيطان لأننا لو تركناها من ممكن أن يوثر ذلك على تصرفاتنا.. فنجد فى وقت أنفسنا ضاقت ونرد رد خطأ، فربنا يهدينا جميعا ويصلح أحوالنا.

هل يجوز مقاطعة الأب القاسي

قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأب له حق عظيم، والأم كذلك، وأنه ينبغي للأب أن لا يكون قاسيًا، ولا شديدًا، بل يكون لطيفًا رحيمًا؛ حتى يعين أولاده على بره، ويعينهم على بره بعبارته الطيبة، ولينه، وعدم قسوته.

وصية أم عارضتها ابنتها وتزوجت من تحب.. أمين الفتوى: من ينفذها آثمهل يجوز الاقتراض بالربا لإجراء عملية جراحية لابني؟.. الإفتاء توضح الحكم والعقوبةحكم مقاطعة الأب القاسي

وأوضح “ وسام ” في إجابته عن سؤال : ( هل يجوز مقاطعة الأب القاسي؟.. فزوجها مقاطع والده نتيجة معاملات قاسية معه، وتريد أن تعرف كيف تتصرف معه لكى تصلح بينهما؟)، أنه ينبغي أن نحاول ولا نيأس، ونبذل كل الطرق التي قد تفتح بابًا، نحاول بأنفسنا ولكن لم ننجح، أفضل أن نشفع لبعضنا البعض، حتى لو كانت هناك تراكمات.

وأضاف أنه يحمل همًا منذ زمن بعيد ويبدو أن الأب قصر في حق ابنه بطريقة ما، من وجهة نظره، عليه أن يحاول أن يتغلب على هذه المشاعر السلبية، وعليه أن يعفو ويصفح لله، فقد قال تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" الآية 34 من سورة فصلت.

وتابع: يجب أن نقول للذين آمنوا "يغفروا"، فماذا عن أولئك الذين لا يرجون رحمة الله؟ فما بالنا إذا غفرنا بعضنا لبعض وصفحنا؟ عملاً بقوله تعالى "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، من الأهمية أن نتعامل مع ربنا عند التعامل مع خلق الله، وليس أن ننتظر المجاملة، إذا طرقت باب أبيك ولم يفتح، فعامل ربنا وظل عامل ربنا، وحاول مرارًا وتكرارًا حتى ييسر الله الأمر ويذيب هذه الشدة، إن شاء الله".

وورد أنه إذا كان والده ضيق عليه، وضيق على زوجته، ولم يمكنهما مما ينبغي مما أباح الله لهما لسوء خلق الوالد، فلا ينبغي له، بل يعالج الأمور بالتي هي أحسن، يرفق بوالده ويقول: يا والدي ارفق بنا أرجو أن تفعل كذا، وكذا، وإلا فاسمح لنا أن نخرج من هذا البيت إلى بيت آخر، يخاطبه بالتي هي أحسن، فإن استطاع أن يجلس مع والديه، ويرفق بهما؛ فهذا هو المطلوب، وهذا هو الذي ينبغي له، وإن لم يتيسر ذلك؛ لشدة الوالد، ولأنه يعامله معاملة قاسية تضره في دينه، ودنياه، وربما سببت عليه انحرافه عن الهدى، وربما سببت أيضًا عقوقه لوالده ووقوعه فيما حرم الله؛ فليخرج، وليعامل والديه بالتي هي أحسن، ولو دعوا عليه يرفق بهما، ويعاملهما بالتي هي أحسن، ويجتهد في برهما، وإرضائهما.

طباعة شارك حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن مقاطعة الأب الذى يشرب الخمر هل يجوز مقاطعة الأب القاسي حكم مقاطعة الأب القاسي الإفتاء

مقالات مشابهة

  • فضل يوم التروية.. الإفتاء توضح مكانته وأبرز أعمال الحجاج فيه
  • ما حكم من فاتته صلاة العيد؟.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء توضح فضل قيام الليل في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • الزلزال في القرآن والسنة.. ماذا قال النبي عن الحكمة من وقوعها؟
  • صلاة الزلزال والهزات الأرضية.. دار الإفتاء توضح كيف تؤديها وحكمها
  • هل صيام يوم عرفة سنة أم فرض؟.. الإفتاء توضح
  • حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح
  • هل تجوز صلاة عيد الأضحى قضاء لمن فاتته؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
  • التحلل من العمرة في حج التمتع.. الإفتاء توضح ما يترتب على ذلك