غزة - صفا لليوم العاشر على التوالي، يتعرض شمال قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا لجرائم الإبادة والحصار الخانق، مع تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في المخيم، ونسف المنازل، ومنع دخول الغذاء والمياه والدواء للشمال. يعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والتدمير في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

وواصلت مدفعية الاحتلال قصف مخيم وبلدة جباليا، وعمليات النسف للمباني السكنية في منطقة التوام، فضلًا عن إطلاق طائرات "الكواد كابتر" النار على كل من يتحرك من المواطنين. وصباح اليوم، استشهد 10 مواطنين، وأصيب أكثر من 40 آخرين، في قصف قوات الاحتلال المواطنين في مركز التموين بمخيم جباليا. وأفاد شهود عيان لوكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق أهالي المخيم، أثناء محاولتهم الحصول على بعض المساعدات الغذائية من مركز التموين، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد منذ 10 أيام. وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال استهدفت بقذائف المدفعية حشود المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، داخل مركز التموين وفي محيطه، ما أدى لاستشهاد 10 على الأقل وإصابة أكثر من 40. وأشاروا إلى انتشار جثامين الشهداء داخل مركز التموين وفي محيطه، وسيارات الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى الجرحى. وأضافوا أن طائرات مسيرة إسرائيلية "كواد كوبتر" تطلق النار على كل من يحاول الوصول إلى المنطقة لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى. وتزامن قصف مركز التموين مع عدة استهدافات إسرائيلية لمواطنين في مخيم جباليا وبلدة جباليا؛ ما أدى لعشرات الشهداء والجرحى. وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة منهم، في محيط مسجد العمري بجباليا البلد. وذكر الدفاع المدني أن 13 مواطنًا أصيبوا صباح اليوم، جراء إطلاق الطائرات الإسرائيلية المسيرة "كواد كوبتر" الرصاص على النازحين في مدرسة "الفوقة" خلف بركة أبو راشد في جباليا. وينفذ الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، وسط صمت عربي ودولي مريب لا يُحرك ساكنًا لمشاهد قتل الأطفال والنساء، وحرمان عشرات آلاف المواطنين المحاصرين من الطعام والشراب. ويحاصر الاحتلال المواطنين ويمنعهم من الخروج من بيوتهم، وسط نفاد الطعام والماء عند أغلبهم، وينتظرهم مصير مجهول، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال إن الاحتلال ارتكب مجازر في محافظات شمال قطاع غزة قتل فيها أكثر من 300 مواطن على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصًا، وضد الأحياء السكنية. وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، أن جيش الاحتلال يشن حرب استئصالٍ واضحة المعالم، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمالي قطاع غزة. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل، وبصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 42,227 مواطنًا، وإصابة 98,464 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، ولا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: جرائم إبادة شمال القطاع جباليا حصار عدوان إسرائيلي قوات الاحتلال مرکز التموین قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تنديد بمواصلة الاحتلال منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة

ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى خشيتها من انكشاف جرائمها في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تروج فيه لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في القطاع.

وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج لمزاعم كاذبة تنفي وجود مجاعة في قطاع غزة، بينما تمنع في الوقت ذاته دخول الصحافة العالمية إلى القطاع، خشية من انكشاف الحقيقة الدامغة أمام عدسات الكاميرا".

وتحدى المكتب إسرائيل "بفتح المعابر والسماح للصحفيين الدوليين بدخول القطاع ليشهدوا على الواقع الإنساني إن كانت تثق بروايتها"، متسائلا: "لماذا يخشى الاحتلال ذلك؟".

والاثنين، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات صحفية بوجود مجاعة في قطاع غزة، مستشهدا بمشاهد الأطفال الذين يموتون جوعا، مفندا بذلك تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنكرة لتفشي المجاعة في القطاع.

وعد المكتب الحكومي منع إسرائيل "التغطية الإعلامية بغزة جريمة مكتملة الأركان تهدف إلى طمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".



وأدان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي "بموقف حازم لكشف الحقائق وكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة".

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلفت الإبادة المتواصلة بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال
  • “الإعلامي الحكومي”: الاحتلال يواصل منع دخول الصحافة العالمية إلى غزة خوفاً من انكشاف جرائمه
  • المقاومة تستهدف قوات الاحتلال شمالي غزة وإسرائيل ترصد تصاعدا بالعمليات النوعية
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • تنديد بمواصلة الاحتلال منع دخول الصحافة العالمية إلى قطاع غزة
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعيق حركة المواطنين شرقي مدينة قلقيلية
  • الاحتلال يعيق حركة المواطنين غربي بيت لحم
  • “القسام” تستهدف برج دبابة “ميركفاه” شرق جباليا
  • عشرات الشهداء بغزة وجيش الاحتلال يقدم خططا لاستمرار القتال