الجديد برس|

نصحت الحكومة الأسترالية مواطنيها بعدم السفر إلى “إسرائيل” ومغادرتها في ظل توفر الرحلات الجوية التجارية وبقاء معابر الحدود مفتوحة، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة.

وفي تحديث على موقع وزارة الخارجية الأسترالية، أكدت الحكومة أنها قدّمت نصيحة سفر جديدة، محذرة من “الوضع الأمني المتقلب”، مشيرةً إلى التهديد المستمر بهجمات صاروخية في “إسرائيل” وفق تعبيرها.

ودعت الأستراليين المتواجدين هناك إلى المغادرة حيث لا تزال الرحلات الجوية متاحة ومعابر الحدود مفتوحة.. محذرة من أن الوضع الأمني “قد يتدهور بسرعة”، مما قد يؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات.

وقد قلصت بعض شركات الطيران رحلاتها من وإلى مطار “بن غوريون ” في يافا المحتلة “تل ابيب” وأوقفتها، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمسافرين.

ومنذ 23 سبتمبر، وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في غزة لتشمل مناطق عدة في لبنان، مما أسفر عن تصعيد مستمر من قبل “حزب الله” الذي يرد بصواريخ وطائرات مسيرة.

وفيما يؤكد الاحتلال الإسرائيلي بعض الخسائر البشرية والمادية، تفرض رقابة صارمة على معظم التفاصيل، وهو ما يجعل الوضع أكثر غموضًا وتعقيدًا ورعباً لدول كثيرة من تواجد مواطنيها في فلسطين المحتلة.

كما شهدت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بصورة مستمرة في غزة، بدعم أمريكي، في استشهاد وإصابة أكثر من 140 ألف فلسيطني، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تؤثر على الأطفال والمسنين.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة

 

في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.

ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.

العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.

“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.

نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

مقالات مشابهة

  • “أطباء بلا حدود” تحذر من نظام توزيع المساعدات بغزة.. خطير ويفتقر للإنسانية
  • رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
  • موقع عالمي: اليمن حول موسم صيف “إسرائيل” إلى فوضى عارمة وأحد الصواريخ كاد أن يصيب برج مراقبة “بن غوريون”
  • صنعاء تحذر المستثمرين والمستوطنين: “إسرائيل” غير آمنة 
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
  • الاستيطان الرعوي وحرب غزة.. كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي الحيوانات لتعزيز التوسع؟
  • الاستيطان الرعوي وحرب غزة.. كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي الأبقار لتعزيز التوسع؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في “القنيطرة” السورية وتقيم حاجز تفتيش.. والأهالي يتخوفون من استمرار تلك الأعمال الاستفزازية
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية