سرايا - على مدى العقود الأخيرة، استثمرت المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية مليارات الدولارات في الاستعداد لضربة محتملة على إيران، وتطوير ذخائر متخصصة على طول الطريق.


فيما لم يتم الكشف عن بعض هذه القدرات إلا بعد بيعها لقوات جوية أجنبية، وإليكم ما يمكن الكشف عنه وسط هذه الاستعدادات، وفق تقرير نشرته "ذا جيروزاليم بوست".


الضربات من مسافة 1800 كيلومتر
فقد خصصت إسرائيل أجزاء كبيرة من مساعداتها الأميركية لشراء طائرات مقاتلة قادرة على الطيران لمدة ساعتين في كل اتجاه بدءاً من سرب F-15I المتقدم إلى أربعة أسراب F-16I Sufa.

كما طورت شركة لوكهيد مارتن خزانات وقود متوافقة خصيصاً لهذه الطائرات، مما أدى إلى تحسين مداها دون التأثير بشكل كبير على الديناميكا الهوائية أو توقيع الرادار.

وأشارت التقارير الأجنبية إلى أن "إسرائيل" طورت خزانات وقود قابلة للفصل لطائرات إف-35، مما يمكنها من الوصول إلى إيران مع الحفاظ على قدرات التخفي.

وبدون هذه الخزانات، فإن مداها غير كافٍ، كما أن خزانات الوقود القياسية الموجودة تحت الأجنحة تعرض الكثير من قدرتها على التخفي للخطر.


الصواريخ الهجومية بعيدة المدى
في موازاة ذلك وفي أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كشفت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن صاروخين هجوميين بعيدي المدى تم إطلاقهما من طائرات مقاتلة.

في حين تظل التفاصيل مثل مداهما الدقيق غير واضحة، فمن المعروف أن مداهما يصل إلى مئات الكيلومترات، مما يسمح بضربات من خارج نطاق الدفاعات الإيرانية.

وتسافر هذه الصواريخ بسرعات تفوق سرعة الصوت، مما يقلل من أوقات تنبيه العدو ويعقد جهود الاعتراض، مما يزيد من فرصها في ضرب الهدف.


صاروخ "رامبيج"
تم تطوير صاروخ رامبيج بالتعاون بين صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة إلبيت سيستمز، وهو مبني على صاروخ إكسترا من إنتاج شركة إلبيت.
صمم الصاروخ في البداية للإطلاق من الأرض، ثم تم تعديله للإطلاق الجوي، حيث اكتسب مدى وسرعة أكبر عند إطلاقه من الطائرات النفاثة.

فيما يتميز بأنظمة ملاحية متعددة، مما يوفر التكرار للاستهداف الدقيق.

ويبلغ طول الصاروخ 4.7 متر، وقطره 30.6 سم، ووزنه 570 كجم، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 150 كجم، مما يجعله فعالًا ضد بطاريات الصواريخ ومراكز القيادة وغيرها من الأهداف الحرجة.

كذلك يمكن إطلاقه من طائرات إف-15 وإف-16 وإف-35 الإسرائيلية. واعتماده على تكنولوجيا الصواريخ الحالية يجعله ميسور التكلفة نسبيًا، حيث يقدر ببضع مئات الآلاف من الدولارات لكل وحدة.


صاروخ "روكس"
إلى ذلك تمتلك إسرائيل صاروخ روكس، الذي كشفت عنه رافائيل في عام 2019، ويجمع بين قدرات الإبحار الأسرع من الصوت والملاحة عبر الأقمار الصناعية والقصور الذاتي، فضلاً عن الاستهداف البصري.

وهو يعتمد على صاروخ "أنكور" من رافائيل، والذي يحاكي صاروخ شهاب الإيراني في السرعة والقدرة على المناورة لأغراض الاختبار.

كما يمكن إطلاقه من طائرات إف-16 الأصغر حجماً وربما إف-35. تشير التقييمات الأجنبية إلى أن مداه 300 كيلومتر ويمكنه حمل رأس حربي يزن 500 كغم، مما يجعله قادراً على استهداف الهياكل المحصنة أو تحت الأرض.

تطورات إضافية
تشير مصادر أجنبية إلى أن إسرائيل تمتلك نظام صواريخ أرض-أرض، مزود برؤوس حربية تقليدية ونووية، والمعروف باسم صواريخ "أريحا".

بالإضافة إلى ذلك، طورت شركة إلبيت قنابل خارقة للتحصينات، تسمى 500MPR، قادرة على اختراق ما يصل إلى 4 أمتار من الخرسانة.

وهذه القنابل، التي تم اختبارها على طائرات إف-15 آي، لها مدى أقصر، حيث يصل إلى بضع عشرات من الكيلومترات، بحسب طريقة نشرها.

"بوب آي توربو"
وهناك سلاح إسرائيلي آخر، لا يعرفه إلا من التقارير الأجنبية، وهو صاروخ كروز "بوب آي توربو" الذي طورته شركة رافائيل ويبلغ مداه 1500 كيلومتر.

وهو مصمم للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، وهو قادر على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية. وهذا المدى يسمح للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون الدخول إلى الخليج العربي.

إقرأ أيضاً : وزير دفاع إيران: نشر منظومة ثاد في "إسرائيل" مجرد حرب نفسيةإقرأ أيضاً : واشنطن تلوح بعقوبات ضد "إسرائيل"إقرأ أيضاً : غارات "إسرائيلية" مكثفة على بلدات جنوب لبنان

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الطيران إيران تكنولوجيا إيران الخليج تكنولوجيا الخليج إيران لبنان الطيران طائرات إف

إقرأ أيضاً:

إيران تصدر أحكاما بالسجن على فرنسيين بتهمة التخابر لصالح إسرائيل وفرنسا

أصدرت السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أحكاما مطوّلة بالسجن على مواطنين فرنسيين اثنين، بعد إدانتهما بتهم خطرة، أبرزها التجسس لصالح إسرائيل وفرنسا والتآمر على الأمن القومي الإيراني، وذلك وفق ما أفاد به موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في إيران.

وتم اعتقال الفرنسيين في مارس/آذار 2023 دون الكشف عن هويتهما رسميا، لكن مصادر مطلعة على القضية أكدت للصحافة الفرنسية "أن الأمر يتعلق بجاك باري (72 عاما) وسيسيل كولير (40 عاما).

وسبق أن اعتقل باري وكولير في 7 مايو/أيار 2022 في ختام عطلتهما داخل إيران، وهما يواجهان الآن اتهامات بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.

ورغم المخاوف الأولية من إمكانية صدور حكم بالإعدام عليهما، فإن المحكمة قضت بالسجن لفترات طويلة، حيث جاءت الأحكام كالآتي:

المتهم الأول:

6 سنوات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية. 5 سنوات بتهمة التآمر لارتكاب جرائم ضد الأمن القومي. 20 عاما في المنفى بتهمة التعاون الاستخباري مع "النظام الصهيوني".

المتهم الثاني:

10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الفرنسية. 5 سنوات بتهمة التآمر ضد الأمن القومي. 17 سنة بتهمة المساعدة في التعاون الاستخباري مع إسرائيل.

ويُطبق النظام القضائي الإيراني مبدأ الإدغام، ما يعني أن العقوبة الأشد فقط هي التي تُنفذ فعليا، بينما تبقى بقية الأحكام رمزية. وأفاد موقع "ميزان أونلاين" أن المحكومين لديهما مهلة 20 يوما لاستئناف الأحكام.

بدورها، امتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق عما إذا كانت الأحكام المعلنة تخص باري وكولير، أم تخص فرنسيين آخرين.

لافتات عليها صورتا سيسيل كولير وجاك باريس على سياج الجمعية الوطنية الفرنسية في باريس (الفرنسية)تلميحات إلى تبادل محتمل

ويأتي الإعلان عن الأحكام بعد أكثر من شهر على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي كشف فيها عن تقدم كبير في مفاوضات تبادل سجناء مع فرنسا.

إعلان

وأوضح عراقجي أن الاتفاق شبه منجز، ويتضمن إطلاق سراح فرنسيين معتقلين في إيران، مقابل الإفراج عن مهديه إسفندياري، وهي مواطنة إيرانية أوقفتها السلطات الفرنسية في فبراير/شباط الماضي بتهمة "التحريض على الإرهاب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعتبر طهران توقيف إسفندياري "اعتقالا تعسفيا"، في حين رفعت فرنسا قضيتها إلى محكمة العدل الدولية في وقت سابق من هذا العام، متهمة إيران بانتهاك اتفاقية فيينا بشأن الوصول القنصلي. لكن باريس سحبت القضية لاحقا عقب تصريحات عراقجي عن قرب التوصل لاتفاق تبادل.

وفي سياق متصل، أفرجت طهران، الأسبوع الماضي، عن المواطن الفرنسي-الألماني لينارت مونتيرلوس (19 عاما)، الذي أوقف في 16 يونيو/حزيران الماضي في بندر عباس، جنوبي إيران بتهمة التجسس، أثناء توجهه نحو الحدود الأفغانية.

مقالات مشابهة

  • إيران تصدر أحكاما بالسجن على فرنسيين بتهمة التخابر لصالح إسرائيل وفرنسا
  • إيران.. حكم بسجن فرنسيين مُدانين بالتجسس لصالح إسرائيل
  • هكذا يتفوق ستارشيب على أكبر الصواريخ على الإطلاق
  • أميركا تدرس تزويد أوكرانيا بأكثر من 50 صاروخ توماهوك
  • طائرات مسيرة ومركبات قتالية.. السودان يوقع صفقة شراء أسلحة بقيمة 230 مليون دولار مع دولة صديقة
  • الخارجية القطرية: القضايا الحساسة تأجلت لعدم جاهزية إسرائيل وحماس لاتفاق شامل
  • بعد ساعات قليلة.. إيران ترد على دعوة ترامب لها من إسرائيل للتعاون
  • ترامب: نتنياهو اتصل بي مرات عديدة لمنح إسرائيل أسلحة ووافقت على ذلك
  • من قائمة الحظر إلى ملكية أمريكية.. واشنطن تستحوذ على شركة التجسس الإسرائيلية NSO
  • إعلام عبري: وصول طائرات شحن عسكرية أمريكية إلى إسرائيل استعدادا لزيارة ترامب