الاحتلال يقيّد دخول المساعدات إلى قطاع غزة.. واليونيسيف تحذر
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة، وسط تحذير أممي من انتشار المجاعة مجددا على إثر هذه الإجراءات الجديدة.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربية المحتلة، من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة، عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري.
وأظهر تحليل أجرته "رويترز" أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب. ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.
وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة، سواء المساعدات أو السلع التجارية، إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط.
وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من آيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر، وشكلت الشحنات التجارية، وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة من ما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" ثم بيعها في الأسواق في غزة، نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة.
وقال مصدران مطلعان بشأن إمدادات الغذاء إن سبب وقف الشحنات التجارية هو قلق "إسرائيل" من حصول حركة حماس على عائدات من الواردات، لكن متحدث باسم الحركة نفى أن تكون الحركة قد سيطرت على الأغذية أو استغلتها للحصول على إيرادات، وقال إن الحركة تحاول ضمان توزيع المساعدات في غزة.
وجاء التوقف في الوقت الذي شنت فيه دولة الاحتلال عملية عسكرية جديدة في شمال غزة، وهو تطور آخر أعاق تسليم المساعدات الإنسانية.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان يوم الأحد إن العملية العسكرية عرقلت تسليم المساعدات من خلال المعابر الموجودة في الشمال لمدة أسبوعين على الأقل هذا الشهر.
ودفع الانخفاض الكبير في حجم المساعدات التي تصل إلى غزة الولايات المتحدة إلى التهديد بوقف الدعم العسكري لـ"إسرائيل".
وفي أعقاب الانتقادات الدولية، قال جيش الاحتلال، إنه سمح لعشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة، بما في ذلك العشرات من خلال معابر في الشمال. ولم تقدم تفاصيل كاملة، لكن مصادر محلية فلسطينية نفت ذلك، وأكدت أن جباليا والمناطق المحيطة بها تعاني مجاعة حقيقية، مع نقص إمدادات المياه والغذاء.
ويشكل توفير الغذاء الكافي لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين نزح أغلبهم، واحدة من أكثر القضايا المثيرة للقلق في الحرب. وجددت وكالات الإغاثة تحذيراتها من اتساع نطاق سوء التغذية وخطر المجاعة.
وذكر جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن إمدادات المساعدات تحسنت في وقت سابق من هذا العام بعد تحذيرات من المجاعة أدت إلى الضغط من أجل فتح طرق جديدة أمام الإمدادات ونقاط للدخول إلى غزة.
وقال إلدر للصحفيين هذا الأسبوع "شهدنا تحولا تاما في ذلك. نواجه الآن قيودا قد تكون الأسوأ على المساعدات الإنسانية" إلى غزة خلال الحرب.
وقبل العدوان كان يدخل إلى غزة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية، مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الفلسطيني فلسطين غزة الاحتلال اليونسيف تقييد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
8 شهداء برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات في غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن هناك 8 شهداء سقطوا برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت القناة أن هناك شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف شارع غزة القديم بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
أدانت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بشدة ما وصفته بـ"جريمة القرصنة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض السفينة "مادلين" أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين على متنها.
وقالت الحركة في بيان صحفي إن "اعتراض سفينة مادلين في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات رمزية لأبناء شعبنا الذين يواجهون حرب إبادة وعدوانًا إرهابيًا منظمًا، يعكس إمعان الاحتلال في سياساته العدوانية ويؤكد طبيعته الاستعمارية".
وأشادت حماس بالمتضامنين الدوليين الذين واجهوا التهديدات الإسرائيلية بثبات وشجاعة، مؤكدة أن "غزة ليست وحدها، وأن الأحرار من مختلف الجنسيات يواصلون الوقوف إلى جانب شعبنا رغم القمع والحصار".
كما اعتبرت الحركة أن انطلاق "مادلين" وقوافل الصمود البرية من الجزائر وتونس والأردن وغيرها، يمثل شهادة حية على فشل الدعاية الصهيونية ومحاولات عزل غزة عن محيطها الإنساني والدولي.
وطالبت حماس بإطلاق سراح المتضامنين فورًا، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى "إدانة هذه الجريمة والعمل العاجل والفاعل لكسر الحصار الجائر المفروض على غزة".
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد أن "احتجاز مادلين لن يسكت صوت الأحرار، ولن يوقف مد التضامن العالمي المتصاعد مع غزة وقضية فلسطين العادلة".