مشروع 2025.. ماذا يحضّر ترامب لأميركا؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
حتى وإن كان المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب قد نأى بنفسه عنه لأسباب تكتيكية، فإن "مشروع 2025" الذي أعده مركز الأبحاث "هيريتاج فوندايشن" (مؤسسة التراث) بات مثيرا لقلق من يحرصون على الديمقراطية، فهو يهدف إلى وضع جزء من الإدارة تحت سيطرة الرئيس.
وفي افتتاحية بصحيفة "لوتان" السويسرية، قال ستيفان بوسار إن المشروع هو بمثابة خريطة طريق لرئاسة ترامب الذي نأى بنفسه مؤخرا عنه لأسباب تكتيكية انتخابية لأن المشروع في الواقع "متفجر"، فهو يعادل على الصعيد الأميركي، شبه تغيير في النظام.
وإذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر المقبل، يمكنه إخضاع جزء من الإدارة الفدرالية من خلال استبدال عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين والعلماء والخبراء بموالين له من أنصاره، علما أنه لا علاقة للمشروع بــ4 آلاف تعيين سياسي يجريها كل رئيس جديد بمجرد انتخابه.
ويرى الكاتب أن خريطة الطريق لمؤسسة "هيريتاج فوندايشن" التي خدمت الثورة الريغانية (نسبة للرئيس السابق رونالد ريغان) في الثمانينيات، وشهدت تطرفا منذ ظهور "الترامبية"، ستزيد من قوة البيت الأبيض بشكل مقلق وستضر بالضوابط والتوازنات المؤسسية التي لطالما كانت مصدر قوة الديمقراطية الأميركية.
"قانون بندلتون"وفي مواجهته لتسييس الإدارة الفدرالية في القرن الـ19، اتخذ الكونغرس إجراءات صارمة باعتماد "قانون بندلتون" لتأهيل موظفي الدولة وحمايتهم من ويلات السياسة، أما مشروع 2025 فسيعيد أميركا إلى متاهات الماضي، حسب الكاتب.
ويرى القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن مرشح الحزب الجمهوري "فاشي حقيقي"، بالنظر إلى الحملة العنصرية التي يقودها، مرجحا أن يستهدف فئات محددة من الشعب الأميركي.
وفيما يتعلق بالهجرة، تتطابق خريطة طريق مؤسسة التراث مع الحمض النووي لترامب، فهي تدعو إلى تنفيذ أكثر عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين (نحو 11 مليونا) رعبا في التاريخ الأميركي.
وإضافة إلى تعزيزه للتفاوت ما وراء الأطلسي، سيكون المناخ ضحية أخرى بارزة لمشروع 2025، فهو يقترح التخلي عن جزء من وكالة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وعن الخبرة العلمية.
كما يدعو المشروع للتضحية بـ369 مليار دولار من الاستثمارات التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن لفائدة التغير المناخي، من أجل العودة بأميركا إلى الماضي والاعتماد على الطاقات الأحفورية، رغم الأعاصير المدمرة التي باتت تضربها باستمرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأشغال” تُنجز المرحلة الأولى من مشروع طريق معان
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، اليوم السبت، عن انتهاء الأعمال الأساسية في المرحلة الأولى من مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق معان – المدورة، وذلك قبل شهرين من الموعد المحدد لإنجازها.
وذكرت الوزارة في بيانها أن المرحلة الأولى من المشروع، التي بدأت أواخر آب من العام الماضي، تمتد لمسافة 31 كيلومترًا، من جسر الجفر في محافظة معان وحتى ما قبل مثلث الشيدية.
وقد بلغت كلفة تنفيذ هذه المرحلة 8.5 مليون دينار، بتمويل من شركة الفوسفات الأردنية، التي ساهمت بما مجموعه 15 مليون دينار لتغطية تكاليف المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، والتي تتجاوز كلفتهما الإجمالية 17 مليون دينار.
وشملت الأعمال المنجزة صيانة شاملة للطريق، وتوسعة عرضه بمقدار 3 أمتار ليصبح ما بين 10 و11 مترًا، بالإضافة إلى إعادة تعبيده بطبقتين من الإسفلت وفق أعلى المواصفات الفنية والهندسية العالمية. كما تركز المشروع على تعزيز السلامة المرورية من خلال تركيب شواخص مرورية حديثة، وعواكس ودهانات أرضية، وحواجز جانبية، وتحسين الإشارات التحذيرية والإرشادية.
وفي هذا السياق، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، أن هذا الإنجاز يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتطوير شبكة الطرق في مختلف مناطق المملكة، ورفع جودتها بما يخدم القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والسياحية، والزراعية، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية لطريق معان – المدورة، لكونه يربط الأردن بالمملكة العربية السعودية، ويُعد محورًا أساسيًا لحركة النقل البري والترانزيت، وخاصة لحركة المعتمرين والحجاج والمغتربين الأردنيين وزوار المملكة من دول الخليج، مما يجعل تطويره من أولويات الوزارة.
كما أعلن الوزير قرب الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، ليصل إجمالي طول الطريق المؤهل إلى نحو 100 كيلومتر، مؤكدًا وجود خطط لاستكمال باقي أجزاء الطريق فور توفر التمويل اللازم.
ويجدر بالذكر أن الوزارة تنفذ حاليًا ثلاثة مشاريع على هذا الطريق، تشمل:
المرحلة الأولى المنجزة بطول 31 كيلومترًا.
المرحلة الثانية، وتمتد من نهاية المرحلة الأولى إلى مناجم الفوسفات مرورًا بمثلث الشيدية، بطول 31 كيلومترًا، وتشمل أعمال تأهيل وإنارة منطقة المثلث.
المرحلة الثالثة، بطول 25 كيلومترًا، وتمتد من مركز حدود المدورة باتجاه مدينة معان.