موقع 24:
2025-06-08@09:49:09 GMT

عالم يجوع

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

عالم يجوع

رغم أن حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا تلتهم البشر والحجر، فإن الصورة الكارثية الأخرى تتجلى في المجاعة التي تحولت إلى سلاح في الحرب، حيث يعاني مئات الآلاف الذين أرغموا على ترك منازلهم مجاعة قاتلة في كل من غزة ولبنان.

إلا أن هناك وجهاً قاتماً آخر للمأساة بسبب التغيير المناخي الذي يضرب الكرة الأرضية بسبب عبث الإنسان بها، وكأن هناك تحالفاً غير معلن ضد البشر بين من يعبثون بالطبيعة وبين من يثيرون الحروب.


في لبنان، هناك أكثر من مليون و200 ألف لاجئ باتوا يحتاجون إلى الدعم والمساعدة لتمكينهم من الصمود ومواجهة ظروف الحرب، وفي غزة يعاني معظم أهلها الذين يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء القصف اليومي المتواصل ومجاعة تحولت إلى "كارثة إنسانية" حسب تقارير المنظمات الإنسانية الدولية، خصوصاً بعدما أقدمت إسرائيل على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر، إذ تؤكد المنظمات الدولية أن نسبة الفقر وصلت إلى مئة في المئة، ونسبة التضخم تجاوزت 250 في المئة. وفي أوكرانيا هناك نحو 7 ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي العام.
هذا وجه واحد من الصورة البائسة، أما الوجه الآخر فكان من برنامج الأغذية العالمي الذي حذر مؤخراً من أن ملايين البشر في مختلف أنحاء جنوب إفريقيا يعانون الجوع بسبب الجفاف التاريخي الذي يضرب المنطقة، ويهدد في ظل نقص التمويل بـ"كارثة إنسانية واسعة النطاق"، إذ إن خمس دول في جنوب القارة هي ليسوتو، وملاوي، وناميبيا، وزامبيا، وزيمبابوي أعلنت مؤخراً أنها في "حالة كارثة وطنية" بعد أن دمر الجفاف قسماً كبيراً من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية. وأطلق البرنامج نداءً لتقديم مساعدات عاجلة لمنع تحول الجفاف الواسع النطاق إلى كارثة حقيقية يصعب تصورها. وأوضح البرنامج أنه لم يتلق سوى "20% من مبلغ ال369 مليون دولار اللازم لتأمين المساعدات الطارئة لهذه المنطقة".
أرقام مهولة أخرى صدرت قبل يومين عن خمس وكالات أممية متخصصة أشارت إلى أن واحداً من بين كل 11 شخصاً في العالم يعاني الجوع، وأن أكثر من 2.8 مليار شخص لا يستطيعون تحمل تكاليف نظام غذائي صحي. وأبلغت المديرة العامة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة سيندي ماكين مجلس الأمن بأن أزمة الجوع العالمية خلفت أكثر من 700 مليون شخص لا يعرفون متى سيحصلون على وجبتهم التالية، وأكدت أن الطلب على الغذاء يزداد اطراداً فيما يجف التمويل الإنساني.
وبينما يجف التمويل الدولي الإنساني لمواجهة جائحة الجوع الناجمة عن الحروب والتغير المناخي، فإن الدول الكبرى تتسابق على شراء السلاح بمليارات الدولارات، لإثارة الحروب والفتك بالبشر، إذ كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن ارتفاع تاريخي للإنفاق العسكري العالمي العام الماضي، حيث بلغ ما يقرب من 2.5 تريليون دولار في أعلى مستوى له في التاريخ، وقد ازداد هذا الرقم خلال العام الحالي. ووفقاً للمعهد، فقد شملت زيادة نفقات العالم العسكرية القارات الخمس، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة أكبر المنفقين العشرة.
إنها صورة سوداوية تحيط بالعالم، حيث الجوع والحروب والكوارث الطبيعية تلتقي في سباق متسارع لتشكل معاً نهاية كارثية للحضارة وكل ما حققه الإنسان من تقدم.. إذا لم يتم إدراك معنى الحياة وقيمتها في أسرع وقت.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل أکثر من

إقرأ أيضاً:

أكثر من 673 مليون ريال عُماني إجمالي استثمارات شركات التأمين في سلطنة عُمان

العُمانية: بلغ إجمالي استثمارات شركات التأمين في سلطنة عُمان بنهاية عام 2024م حوالي 673.1 مليون ريال عُماني مقارنة بنحو 838.6 مليون ريال عُماني بنهاية عام 2023م.

وأوضحت البيانات الصادرة عن هيئة الخدمات المالية أن استثمارات شركات التأمين الوطنية خلال العام الماضي بلغت نحو 427.24 مليون ريال عُماني، بينما بلغت استثمارات شركات التأمين الأجنبية 245.86 مليون ريال عُماني.

وأشارت البيانات المالية إلى أن استثمارات شركات التأمين الوطنية تركزت في وعاء الودائع البنكية في التأمين العام والتأمين على الحياة والادخار خلال عامي 2023م و2024م؛ إذ شكّل الاستثمار في أداة الودائع البنكية (العام والحياة والادخار) ما نسبته 51.4 بالمائة في عام 2024م و40.5 بالمائة في عام 2023م.

من جهة أخرى، بلغت نسبة إجمالي استثمارات شركات التأمين الوطنية في باقي الأوعية الاستثمارية الأخرى مجتمعة لم تتجاوز الـ 48,6 بالمائة خلال عام 2024م ونسبة 59.5 بالمائة خلال عام 2023م.

أما فيما يتعلق باستثمارات شركات التأمين الأجنبية فتركزت استثماراتها في وعاء الودائع البنكية (العام والحياة والادخار)، حيث مثّلت ما نسبته 65 بالمائة في عام 2024م مقارنة بـ 65,2 بالمائة في عام 2023م، ثم الاستثمار في السندات الحكومية بنسبة 26 بالمائة في عام 2024 ونسبة 24.8 بالمائة في عام 2023م، في حين لم تتجاوز نسب إجمالي استثمارات الشركات الأجنبية في باقي الأوعية الاستثمارية الأخرى مجتمعة نسبة الـ 9 بالمائة في عام 2024م و10 بالمائة في عام 2023م.

وبيّنت الإحصاءات الصادرة عن تهيئة الخدمات المالية أن إجمالي العائد من استثمارات شركات التأمين في عام 2024م انخفض بنسبة 30.1 بالمائة ليبلغ أكثر من 34 مليون ريال عُماني منها 21,975 مليون ريال عُماني عوائد استثمارات الشركات الوطنية و12,071 مليون ريال عُماني عوائد استثمارات الشركات الأجنبية.

وأشارت الإحصاءات إلى أنه بالنسبة لعوائد الاستثمار حسب الأوعية التأمينية فقد ارتفعت تلك العوائد من العقارات بنسبة 35 بالمائة وارتفعت عوائد الودائع البنكية للتأمين العام والصحي بنسبة 17.8 بالمائة، في حين انخفضت عوائد ودائع نشاط التأمين على الحياة والادخار بنسبة 22.6 بالمائة، كما انخفضت السندات الحكومية بنسبة 9.1 بالمائة بين عامي 2023 و2024م.

وانخفضت عوائد الاستثمار في الأسهم المدرجة ببورصة مسقط بنسبة بلغت حوالي 84.2 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من ربع مليون شخص يتظاهرون في روما رفضا للحرب على غزة
  • الصحة: أكثر من 1.4 مليون قرار علاج على نفقة الدولة في 5 أشهر
  • أكثر من 673 مليون ريال عُماني إجمالي استثمارات شركات التأمين في سلطنة عُمان
  • قطار المشاعر ينقل أكثر من مليون راكب مع بدء تشغيله لحج 1446هـ
  • كواليس تصوير فيلم 7Dogs بمشاركة أحمد السيد زيزو .. صور
  • أكثر من 1.67 مليون حاج.. السعودية تعلن أعداد المعتمرين لموسم 1446 هـ
  • أكثر من 2.5 مليون.. إيرادات فيلم "ريستارت" لـ تامر حسني
  • عرفات تستقبل أكثر من مليون ونصف حاج لأداء الركن الأعظم
  • صندوق «تحيا مصر»: توزيع لحوم الأضاحي خلال أيام العيد على أكثر من 1.5 مليون مواطن
  • من مسجد نمرة إلى جبل الرحمة.. أكثر من 2 مليون حاج يؤدون المناسك