جولد بيليون: 2.6% ارتفاعاً في سعر الذهب بمصر منذ بداية الأسبوع
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
ارتفع سعر الذهب في مصر عيار 21 منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.6% بمقدار 93 جنيه للجرام، حيث سجل أعلى مستوى عند 3688 جنيه للجرام، وكان قد افتتح تداولات هذا الأسبوع عند المستوى 3595 جنيه للجرام.
وأشار التحليل الفني لجولد بيليون إلي أنه بالرغم من استقرار عوامل تسعير الذهب المحلية، إلا أن ارتفاع سعر الذهب العالمي كان له التأثير الأكبر على تحركات السعر ليدفعه إلى مستويات قياسية من جديد لم نراها منذ بداية العام.
يشهد الطلب المحلي على الذهب خلال هذه الفترة تراجع ملحوظ، في ظل تزايد الأعباء المالية على المستهلكين في الوقت الذي لجأت فيه الحكومة إلى تحريك أسعار عدد من الخدمات، هذا بالإضافة إلى لجوء بعض المستهلكين إلى عمليات البيع العكسي للذهب لتوفير السيولة النقدية اللازمة.
كما أن استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية لتشهد تغيرات محدودة دون تحركات كبيرة تتسبب في ارتفاع أو هبوط سعر الذهب المحلي بشكل كبير.
وذكر التحليل الفني أن حركة سعر أونصة الذهب العالمي هي المحرك الرئيسي لأسعار الذهب في مصر خلال الفترة الأخيرة، وظهرت قوة ارتباط السعر المحلي بالعالمي هذا الأسبوع مع تسجيل سعر الذهب العالمي لمستوى تاريخي جديد.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.3% ليسجل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 2722 دولار للأونصة، ليتخطى بذلك قمته السعرية السابقة عند 2685 دولار للأونصة، ويكون السعر قد ارتفع منذ بداية شهر أكتوبر بنسبة 3.2% في طريقه لاستكمال ارتفاع للشهر الرابع على التوالي.
ومع تسجيل مستوى تاريخي جديد يكون الذهب العالمي قد ارتفع منذ بداية عام 2024 بنسبة 31.7% وهو أعلى ارتفاع سنوي منذ عام 1979.
تبقى الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع الذهب العالمي هي تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين المصاحب لانتخابات الرئاسة الأمريكية بالإضافة إلى تزايد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وفق جولد بيليون.
و تشير التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في نوفمبر القادم، بينما قد قام البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع للمرة الثالثة هذا العام، الأمر الذي يدل على تمسك البنوك المركزية العالمية بتيسير السياسة النقدية والاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
خفض أسعار الفائدة تمثل بيئة إيجابية لأسعار الذهب العالمي لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
ومع وصول أسعار الذهب العالمي لمستوى تاريخي عند 2722 دولاراً للأونصة تشير البنوك والمؤسسات العالمية أن الذهب قد يوسع من مكاسبه خلال المتبقي من عام 2024 وصولاً إلى المستوى 2750 دولار للأونصة، وفي النصف الثاني من عام 2025 قد يصل سعر المعدن النفيس إلى المستوى 3000 دولار للأونصة.
وفي ظل هذه التوقعات الإيجابية لسعر الذهب العالمي، يبقى سعر الذهب المحلي في اتجاه صاعد على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة في ظل توقعات باستمرار معدلات التضخم في مصر في البقاء عند مستويات مرتفعة بسبب ارتفاع مستويات الأسعار.
هذا بالإضافة إلى قيام البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير لتبقى عند أعلى مستوياتها خلال اجتماعه هذا الأسبوع، الأمر الذي يدل أن أسعار الفائدة قد تستقر عند مستوياتها المرتفعة حتى نهاية هذا العام، وبالتالي يعد هذا أمر حيادي بالنسبة لأسعار الذهب المحلي، ليبقى العامل الأكثر فعالية في تسعير الذهب حالياً هو التغير في سعر الذهب العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار البنوك سعر الذهب في مصر سعر صرف الدولار سعر الذهب خفض الفائدة سعر الذهب في مصر التوترات المعدن الدولار سعر الذهب العالمی دولار للأونصة أسعار الفائدة الذهب المحلی هذا الأسبوع أسعار الذهب منذ بدایة
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل الصعود للأسبوع التاسع مسجّلًا أعلى مستوى في تاريخه
واصلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعها القياسي للأسبوع التاسع على التوالي، لتسجل مستويات غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة بتزايد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي عالميًا، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 80 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5480 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 68 دولارًا لتسجل 4085 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن عيار 24 سجل نحو 6263 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4697 جنيهًا، وسجل عيار 14 حوالي 3654 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,840 جنيه.
مكاسب أسبوعية تاريخيةوكانت أسعار الذهب في السوق المحلية قد ارتفعت بنحو 180 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 5220 جنيهًا، ولامس مستوى 5450 جنيهًا كأعلى مستوى في تاريخه، قبل أن يختتم الأسبوع عند 5400 جنيه، أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 131 دولارًا، بعدما بدأت تعاملاتها عند 3886 دولارًا، ولامست مستوى 4060 دولارًا، لتُغلق في نهاية الأسبوع عند 4017 دولارًا للأوقية.
وسجل الذهب في تعاملات الإثنين مستوى تاريخيًا جديدًا بلغ 4,085 دولارًا للأوقية، ليواصل مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي، مدعومًا بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة مع تصاعد المخاوف بشأن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
توتر تجاري ومشهد سياسي مضطربشهدت الأسواق العالمية حالة من الارتباك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية بدءًا من 1 نوفمبر، ردًا على القيود الجديدة التي فرضتها بكين على تصدير العناصر الأرضية النادرة.
هذه الخطوة أثارت مخاوف من تعطل سلاسل الإمداد العالمية، وأعادت للأذهان أجواء الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ورغم محاولات التهدئة التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن حالة الحذر تسود الأسواق، فيما يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ يحافظ على القيمة وسط تصاعد التوترات.
الإغلاق الحكومي الأمريكي يفاقم المخاوفزاد من تعقيد المشهد استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي، مما أدى إلى تسريح موظفين فيدراليين وتعليق عدد من التقارير الاقتصادية المهمة، من بينها مؤشر أسعار المستهلكين الذي أُجّل صدوره إلى 24 أكتوبر.
وفي ظل غياب مؤشرات اقتصادية جديدة، تتجه أنظار الأسواق إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر غدًا، والذي يُنتظر أن يوضح ملامح السياسة النقدية المقبلة، وسط توقعات بخفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام.
الطلب الاستثماري يواصل دعم الأسعارتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن الارتفاع الأخير في الأسعار يعكس موجة قوية من الطلب الاستثماري، مدفوعة بتزايد مشتريات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، التي سجلت تدفقات تفوق 67 مليار دولار منذ بداية العام، بينما ارتفعت حيازاتها العالمية إلى 3857 طنًا من الذهب، أي أقل بنسبة 2% فقط من ذروتها التاريخية المسجلة في نوفمبر 2020.
ويُرجّح المجلس أن موجة الصعود الحالية لم تستنفد زخمها بعد، نظرًا لاستمرار ضعف الدولار، وتراجع العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية، وتزايد التقلبات في أسواق الأسهم، إلى جانب استمرار مشتريات البنوك المركزية حول العالم.
الذهب يكتب فصلًا جديدًا من تاريخهويختتم مجلس الذهب العالمي تحليله بالتأكيد على أن ما يحدث في أكتوبر 2025 ليس ذروة السوق، بل مرحلة جديدة من إعادة تسعير المعدن الأصفر في ظل تحولات الاقتصاد العالمي.
ففي عالمٍ تتراجع فيه الثقة بالعملات الورقية وتتسع فيه المخاطر الجيوسياسية، يبدو أن الذهب يواصل أداء دوره التاريخي كـ "الملاذ الآمن" الذي يوازن بين العاصفة والتاريخ.