العراق يوقع اتفاقية مع تركمانستان لتوريد( 20)مليون م3 يومياً من الغاز من خلال ” الانابيب الإيرانية”
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 19 أكتوبر 2024 - 2:52 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وقع وزير الكهرباء زياد علي فاضل،اليوم السبت، مع وزير الدولة التركمانستاني مقصد باباييف ورئيس شركة الغاز في بلاده.على مذكرة تفاهم في العام الماضي.تنص بنود الإتفاقية على تزويد العراق بـ 20 مليون متر مكعب يومياً من الغاز التركمانستاني، مما يشكل إضافة نوعية لمصادر الطاقة في البلاد.
وتتولى شركة (Loxstone Energy) السويسرية، التي تم التعاقد معها بموجب قرارات مجلس الوزراء، مسؤولية إيصال الغاز التركمانستاني إلى العراق، عبر استخدام شبكة أنابيب إيران، معتمدين على آلية التبادل (Swap)، مما يضمن انسيابية وكفاءة عملية النقل، وفقا لبيان صادر عن وزارة الكهرباء العراقية.وعقب إبرام الاتفاقية، أكد وزير الكهرباء في تصريح صحفي مشترك مع وزير الدولة التركمانستاني، أن الاتفاق يأتي ضمن متبنيات البرنامج الحكومي في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الإمدادات، وجرى استحصال موافقة الجانب الإيراني.وأوضح أن “هذه الخطوة ستسهم بشكل ملموس في في ضمان تزويد المحطات الغازية بالوقود اللازم”، مبيّناً أن “المحطات الغازية تساهم حالياً بنحو 60 % من إجمالي إنتاج الكهرباء في العراق”.وتابع “نعمل في وزارة الكهرباء وفق رؤية شاملة تجمع بين الحلول الآنية والإستراتيجية طويلة الأمد، لافتاً إلى إن “استيراد الغاز يمثل إجراءً مؤقتاً ريثما تكتمل مشاريعنا الوطنية لإنتاج الغاز، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، والاعتماد الكامل على مواردنا المحلية في غضون السنوات القليلة المقبلة”من جانبه، أعرب الوزير التركمانستاني عن اعتزازه بهذه الشراكة الإستراتيجية، مؤكداً التزام بلاده بدعم جهود العراق في تطوير قطاع الطاقة.وقال مقصد باباييف في التصريح المشترك “نفخر بأن نكون شريكاً موثوقاً للعراق في مجال الطاقة، ونتطلع إلى توطيد أواصر التعاون الاقتصادي بين بلدينا”.ووقعت إيران في مطلع شهر تموز/يوليو الماضي على اتفاقية تنص على تبادل الغاز بينها وبين تركمانستان، وذلك بعد مفاوضات مكثفة.وقالت وسائل اعلام ايرانية في حينها، إنه تم التوقيع على عقد لتبادل الغاز بين إيران وتركمانستان، ومن ثم توريده إلى العراق.وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، وقع في 6 / 10/ 2023، مذكرة تفاهم مع وزير الدولة التركمانستاني لشؤون الغاز، لتوريد الغاز التركمانستاني إلى العراق.ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران بما يتراوح بين ثلث و40% من احتياجاته من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.ويواجه العراق صعوبة في سداد ثمن تلك الواردات؛ بسبب العقوبات الأميركية التي تسمح لإيران فقط بالحصول على الأموال، لشراء السلع غير الخاضعة للعقوبات؛ مثل: الغذاء، والدواء.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي
6 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: بدأت الولايات المتحدة، على ما يبدو، تعزز نفوذها في قطاع الطاقة بإقليم كردستان العراق، متجاوزة الحكومة الاتحادية في بغداد، في خطوة تثير جدلاً دستورياً واسعاً.
وأكد مصدر رفيع المستوى في حكومة إقليم كردستان أن مسؤولين من وزارة الطاقة الأمريكية يجرون حالياً مباحثات في أربيل لتطوير حقل غاز شيواشوك بمحافظة أربيل، الذي تقدر احتياطاته بنحو 8 تريليون قدم مكعب.
وأشار المصدر إلى أن هذا الحقل سيصبح توأماً لحقل كورمور، بهدف تعزيز إنتاج الغاز لتلبية الاحتياجات المحلية في العراق وتصديره إلى أوروبا، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الغاز الإيراني.
وأوضح المصدر أن التعاون مع شركة “ويسترن زاغروس” الأمريكية، ضمن إطار شراكة كردية-أمريكية، يمثل استراتيجية لإبعاد النفوذ الإيراني من سوق الطاقة العراقية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي تمهيداً لتقليص الاعتماد على إيران بشكل نهائي، حيث يعاني العراق من تبعية كبيرة للغاز الإيراني المستورد، الذي يُستخدم لتشغيل محطات الكهرباء، وسط عقوبات أمريكية تحد من هذا التعاون.
وأفاد المصدر بأن تصدير الغاز من حقلي شيواشوك وكورمور سيحقق فوائد اقتصادية كبيرة، من خلال توفير إمدادات محلية وتعزيز الصادرات إلى الأسواق الأوروبية.
وأثار توقيع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عقوداً مع مسؤولين أمريكيين لاستغلال حقل كورمور جدلاً كبيراً، حيث وصفت وزارة النفط العراقية هذه الاتفاقيات بأنها “باطلة” ومخالفة للدستور العراقي.
وأكدت الوزارة أن أي استثمار في قطاع الطاقة يجب أن يتم عبر الحكومة الاتحادية، معتبرة أن الثروات النفطية ملك لكل العراقيين. وأشارت تقارير إلى أن حقل كورمور، الذي تبلغ احتياطاته 13 تريليون قدم مكعب، كان يُستخدم سابقاً بشكل محدود لتغذية محطة كهرباء أربيل، لكنه يستعد الآن للعب دور أكبر في تصدير الغاز.
ويعكس هذا التعاون بين أربيل وواشنطن تحولاً استراتيجياً في علاقات إقليم كردستان مع الإدارة الأمريكية، التي تُظهر دعماً واضحاً لتعزيز قطاع الطاقة في الإقليم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts