كيف أُقصر الصلاة عند السفر .. اعرف الضوابط والشروط الشرعية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كيف أقصر الصلاة عند السفر .. قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن للمسافر رخصة القصر والجمع في الصلاة فالجمع يكون بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، أما القصر أي يؤدي الظهر ركعتين وكذلك العصر والعشاء أما المغرب لا تقصر ، وهذا التصرف يكون أثناء السفر أي وهو في الطريق ، لافتا إلى أن قصر الصلاة لا يتحقق إلا بأن يكون المسافر سيقطع أكثر من 85 كم .
وأضاف عبد السميع خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء أنه يجوز للمسافر المقيم ثلاثة أيام غير يوم الدخول والخروج ان يقصر الصلاة او يجمعها ، أما إذا كان هذا المسافر سيقيم في المكان المسافر إليه وليكن محافظة الاسكندرية التي تبعد عن القاهرة نحو 200 كم تقريبا 4 أيام غير يومي الدخول والخروج فهذا الشخص لا يجوز له الأخذ برخصة السفر وهي القصر والجمع في الصلاة لأنه أصبح مقيما وليس مسافرا وبالتالي يؤدي الصلاة بشكل طبيعي الظهر اربع ركعات وكذلك العصر والعشاء .
وأوضح عبد السميع أنه يجوز للشخص غير المسافر الجمع بين الصلوات بدون عذر كالسفر او المطر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة او يفعلها باستمرار .
الحكمة من قصر الصلاة في السفر
أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، أن الحكمة من قصر الصلاة في السفر أنها للتيسير على المسافر في العبادة، وأيضا تخفيف شعوره بانتزاعه من الوطن. وأضاف «علام» في فتوى له: «أنه عندما يخرج المرء إلى مسافة بعيدة عن وطنه يصبح في حاجة إلى التخفيف، ليس لمشقة السفر فقط وإنما لتخفيف شعوره بانتزاعه من الوطن أيضا».
وأشار إلى أن قصر الصلاة للمسافر جائز وورد على ذلك أدلة في القرآن والسنة والإجماع، أما القرآن فدليله قول الله -عز وجل-: «وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا» (101) سورة النساء.وتابع: وأما السنة فقد تواترت الأخبار أن رسول الله كان يقصر في أسفاره حاجا ومعتمرا وغازيا محاربا، قال ابن عمر: «صحبت النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبو بكر وعمر وعثمان كذلك»، وقد أجمع العلماء على جواز القصر في السفر المعتبر عندهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر الصلاة دار الإفتاء قصر الصلاة فی السفر
إقرأ أيضاً:
سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "نرجو منكم بيان ما ورد في السنة النبوية الشريفة من الحث على المحافظة على صلاة سنة الفجر، وبيان فضلها، وما هو وقتها؟
وقالت دار الإفتاء إن مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.
قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.
وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.
قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار".
وأوضحت أن الأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".