مؤسسة القرض الحسن.. بنك حزب الله في لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
مؤسسة القرض الحسن هي "جمعية مالية اجتماعية" تابعة لحزب الله اللبناني، يرى كثيرون أنها مصرف للحزب، لكن المؤسسة ترفض هذا الوصف وتقول إنها "جمعية تكافلية".
تأسست "الجمعية" في ثمانينات القرن العشرين، وتعمل على تقديم "قروض حسنة" للمحتاجين في لبنان.
التأسيس ومصادر التمويلبدأت مؤسسة القرض الحسن عملها في لبنان عام 1983 وحصلت على ترخيص من وزارة الداخلية اللبنانية عام 1987.
وتعرف الجمعية نفسها بأنها جمعية أو "شخص معنوي لبناني مرخص" و"تعمل وفق القوانين اللبنانية"، وتقدم تفاصيل موازنتها وتسييرها وإدارتها للسلطات المعنية.
وتؤكد أنها جمعية اجتماعية خيرية لا تهدف للربح، وتسعى إلى "إحياء سنّة القرض الحسن في المجتمع"، وأن مصادر تمويلها تعتمد على "حسابات مساهمة من فاعلي خير"، أو ما يمكن تسميته تبرعات وإيداعات لأموال.
وتقول الجمعية في بيان توضيحي أصدرته يوم 16 يناير/كانون الثاني 2023 إن "عملها ذو طابع خيري واجتماعي بالأساس، وليست مصرفا، وإنما هي جمعية تستقطب المساهمات من أخل الخير وتعطيها قروضا بدون فوائد لكل الناس المحتاجين ولآجال ميسرة".
وتضيف أنها "تقدم القروض لكل اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية دون تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي".
وتؤكد المؤسسة أن لها "فروعا في كل المناطق اللبنانية وليست محصورة في مناطق معينة ذات لون طائفي أو مذهبي واحد".
وفي عام 2006 كانت لها 9 فروع، ودمر منها الجيش الإسرائيلي 6 فروع في كل من بعلبك وبيروت وجنوب لبنان أثناء حرب يوليو/تموز من العام نفسه.
وحسب ما تذكره حسابات مؤسسة القرض الحسن على منصات التواصل الاجتماعي فإن عدد فروعها في يوليو/تموز 2023 أصبح 34 فرعا.
خدمات مؤسسة القرض الحسنتقدم المؤسسة خدمات عدة لزبائنها، في صورة أشكال منوعة من القروض، ومن أبرزها:
قروض لتركيب نظام الطاقة الشمسية تصل إلى خمسة آلاف دولار. قروض بالليرة اللبنانية بضمانة ذهب. قروض المهن والحرف لمساعدة الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تأسيس أو تطوير أعمالهم ومشاريعهم الصناعية والزراعية. خدمة تخزين الذهب أمانة لدى المؤسسة، وتحدد رسوم التخزين بحسب وزن وعيار الذهب وفترة التخزين. قروض للمساعدة في شراء أو بناء سكن. قروض للمساعدة على الزواج. عقوبات أميركية وتهديدات إسرائيليةفرضت وزارة الخزانة الأميركية قبل سنوات عقوبات على مؤسسة القرض الحسن، واتهمتها "بنقل أموال بشكل غير مشروع" إلى حزب الله، وقالت في بيان لها إن هذه المؤسسة "تقوض استقرار الدولة اللبنانية".
كما فرضت الولايات المتحدة الأميركية في السياق ذاته عقوبات على أشخاص قالت إنهم على صلة بـ"حزب الله" وبمؤسساته المالية.
وتتعرض مؤسسة القرض الحسن للتهديدات الإسرائيلية في كل حرب على لبنان، ففي 2006 دمر القصف الإسرائيلي ستة فروع للمؤسسة.
وفي أكتوبر/ترشين الأول 2024 دعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى الابتعاد عن مقرات المؤسسات وفروعها، وهدد بقص
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مؤسسة القرض الحسن
إقرأ أيضاً:
مئات المتطوعين بمؤسسة أبو العينين يواصلون تجهيز القافلة 11 إلى غزة
في إطار الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه مصر للأشقاء الفلسطينيين، تواصل مؤسسة أبو العينين للعمل الاجتماعي والثقافي استعداداتها المكثفة لإطلاق القافلة الإغاثية رقم 11 إلى قطاع غزة، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، وبمشاركة مئات المتطوعين الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا.
وتشهد مخازن المؤسسة نشاطًا متواصلًا على مدار الساعة، حيث يعمل المتطوعون على تعبئة المساعدات وتغليفها وفرزها، وفق خطة مدروسة تضمن إيصال الاحتياجات الإنسانية العاجلة إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.
وتتضمن القافلة شاحنات محمّلة بعبوات الأغذية الجافة، والمواد الإغاثية الأساسية، المخصصة لتلبية احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة من العدوان والحصار المستمر.
وأكدت المؤسسة أن هذه القافلة تأتي امتدادًا لمشاركتها الفاعلة في قوافل الإغاثة منذ بداية الأزمة، التزامًا منها بدورها الوطني والإنساني، وحرصها على أن تكون في مقدمة الصفوف ضمن جهود المجتمع المدني المصري في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
ويجري التنسيق الكامل لإطلاق القافلة بتوجيهات ومتابعة لحظية من النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة، والسيدة سمية أبو العينين، نائب رئيس مجلس الإدارة، حيث تتم مراجعة جميع خطوات العمل من التعبئة حتى ترتيبات الانطلاق، لضمان أقصى درجات الكفاءة والسرعة والدقة في التنفيذ.
يُذكر أن مصر أرسلت، عبر معبر رفح، ما يزيد على 35 ألف شاحنة مساعدات إنسانية منذ أكتوبر الماضي، محملة بأكثر من 130 ألف طن من الغذاء والدواء والدعم اللوجستي، في واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الإقليمية المستمرة حتى اليوم.
وأكدت مؤسسة أبو العينين أن القافلة 11 التي يطلقها التحالف الوطني والتنموي وتشارك بها المؤسسة تمثل استمرارًا لمسار متكامل من العطاء والتكافل، يجمع بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني، في صورة تجسّد التضامن المصري الصادق مع الشعب الفلسطيني.