قالت الدكتورة راندا فخر الدين، استشاري الصحة الإنجابية وأمين صندوق مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، إن معظم جلسات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية تركز بشكل أساسي على كيفية بناء الإنسان، وبالتالي، فهي تمثل الإطلاق الحقيقي لمشروع «بداية» أكبر مشروع مصري لبناء الإنسان المصري.

وأضاف خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: «مشروع بداية لتنمية الإنسان لا يتضمن أنشطة عادية، لكنها رسالة تسعى لها الدولة المصرية منذ بداية استلام الرئيس السيسي للحكم، إذ إن هدفه الأساسي بناء الإنسان».

وتابع: «المؤتمر يركز في أكثر من 130 جلسة من جلساته على كيفية بناء الإنسان والربط بين الصحة والتنمية وقدرة الإنسان على مواجهة التحديات الحالية، إذ تمر البلاد بتحديات كبيرة جدا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».

وأكد، أن التحديات على المستوى الاجتماعي يجب التركيز عليها داخليا: «هناك أزمة اجتماعية كبيرة جدا مع النساء والشباب، إذ إن قدرتهم على مواجهة التحديات في حاجة إلى المزيد من العمل والدعم، وهذا العمل ليست وزارة الصحة مسؤولة عنه بمفردها، ولكن كل الوزارات الشريكة في مشروع بداية، مثل التعليم والثقافة والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي وكل المجالس القومية المتخصصة».

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد جلسة حوارية بـ المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.. الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا بعنوان «أنت البداية»

نائب رئيس مجلس الوزراء يُعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مشروع بداية استشاري الصحة الإنجابية النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة المؤتمر العالمی للسکان والصحة والتنمیة البشریة

إقرأ أيضاً:

“هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025

اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، التي نظّمتها على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الملك فهد الوطنية، تحت عنوان “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”، وسط حضور لافت من المفكرين والباحثين والمهتمين بالفلسفة من داخل المملكة وخارجها.
وتميّزت النسخة الخامسة بحضور معرفي واسع، وببرنامج علمي تناول أبرز قضايا الفلسفة ومقارباتها المعاصرة, وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشات معمّقة حول طبيعة التفلسف وطرقه في الشرق والغرب، واستعرض مفاهيم المحاكاة والوجود والمسافة الفلسفية ودورها في تشكيل المعنى وتطور المدارس الفكرية, كما تطرقت الجلسات إلى جذور التفلسف الأولى في الحضارات القديمة والفكر اليوناني والتراث الشرقي، مؤكدةً أن سؤال الأصل يشكّل مدخلًا رئيسًا لفهم تطور المفاهيم الفلسفية حتى العصر الحديث.
وتناولت الجلسات العلاقة بين الفلسفة والمطلق والأخلاق، والتحولات التي شهدها الفكر الفلسفي المعاصر، والحاجة إلى إعادة جمع الفلسفة في إطار معرفي موحّد يعيد لها قدرتها على قراءة الواقع وتفسير تعقيداته, وناقشت الجلسات ماهية التفلسف ووجهيه النظري والعملي، وأهمية الأدوات المنهجية في إنتاج المفاهيم وتحليل الإشكالات، إضافة إلى مستقبل تعليم الفلسفة في العالم العربي ودورها في تنمية مهارات التفكير النقدي.
وبحث المؤتمر في يومه الثاني مسارات التداخل بين الفلسفات الشرقية واليونانية، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب استعراض أثر ابن سينا والحوار القرآني بوصفه نموذجًا فلسفيًا في بناء المعنى ومنطق الحجة, كما ناقش المشاركون نظرية الفعل التواصلي وأطر العدالة والاحترام في الحوار، وأثر اللغة العربية في تشكيل المفهوم الفلسفي وقدرتها على صياغة المصطلحات وتنظيم الخطاب الحجاجي.
أما اليوم الختامي, فشهد طرحًا موسعًا حول التفاعلات الفلسفية بين الشرق والغرب في العصور الحديثة، وتحولات المشهد الفلسفي المعاصر، وذلك عبر جلسات تناولت قضايا الجيوفلسفة، وبناء الجسور المعرفية، وأدب الطفل والفلسفة، كما استضاف المؤتمر المفكر العالمي الدكتور جون أرمسترونغ في جلسة تناولت “مستقبل الجمال”، إلى جانب جلسات بحثت في التعايش الفكري واللغة المشتركة بين المدارس الفلسفية، وكذلك تجاوب الفلسفات الشرقية والغربية مع القضايا المعاصرة.
وشهد المؤتمر سلسلةً من المناظرات الفلسفية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية، امتدّت على مدى ثلاثة أيام من الحوار الرصين والمقاربات الفكرية الثرية, قدّم المشاركون خلالها نموذجًا مُلهِمًا لمستقبل الفلسفة في المملكة، برؤية ناقدة واستعداد حقيقي للبحث عن المعنى. واختُتمت المناظرات بمنافسة نهائية في آخر أيام المؤتمر، تُوِّج فيها الفريق الفائز الذي نال تكريمًا من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، ليعكس اهتمام الهيئة وسعيها في دعم الطاقات الشابة وتمكينها.
وتضمن المؤتمر طول أيامه الثلاثة، ورش عمل ناقشت موضوعات الحِجاج الفلسفي، والتحديات المعرفية الحديثة، وطرائق استلهام التراث الفلسفي في بناء رؤى فكرية معاصرة، ما أتاح للمختصين والمهتمين مساحة تدريبية لنقل الفلسفة من حيز التنظير إلى الممارسة.
وتميزت النسخة الخامسة للمؤتمر بمشاركة 60 متحدثًا من فلاسفة ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم، وتضمين أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت جذور الفلسفة ومسارات تطورها، واستقبل المؤتمر ما يتجاوز الـ 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية في المملكة.
واختُتمت أعمال المؤتمر وسط إشادة واسعة بالمحتوى العلمي والنقاشات التي شهدتها منصاته المختلفة، مؤكدةً استمرار المؤتمر بوصفه منصة فلسفية عالمية تعزز صناعة الوعي، وترسّخ دور المملكة في قيادة المشهد الفكري والثقافي إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المعرفة وبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • مي زين الدين: مشاركة السيدات في سلة الكراسي بداية صناعة جيل قادر على تمثيل مصر
  • مؤتمر دولي يبرز الدور التاريخي والحضاري لولاية صور.. والتنمية السياحية محور مناقشات
  • نائب: قرارات الرئيس بشأن التعليم تؤسس لمرحلة جديدة من التطوير الحقيقي
  • وزير الصحة يضع تصور شامل للمبادرات والبرامج المستقبلية للاستثمار في القدرات البشرية ورفع جودة الحياة
  • خبير سياسي: إعلان ترامب عن المرحلة الثانية مجرد ضغط سياسي… والتنفيذ الحقيقي ما زال بعيدًا
  • “هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
  • ليبيا تشارك في اجتماعات المجلس العربي للسكان والتنمية في بغداد
  • المؤتمر السنوي للسكتة الدماغية يوصي باستخدام الروبوتات في العلاجي التأهيلي
  • نائب وزير الصحة تستعرض الإنجازات المصرية بالمنظومة السكانية بالمجلس العربي للسكان والتنمية بالعراق
  • الرياض تحتضن النسخة السابعة لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع المقبل