أكتوبر العمران يجسد عناصر التصميم المعماري في مسندم والبريمي وشمال الشرقية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
نفذت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني فعالية (تجسيد العمران بالفن) تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله ين سالم بن حمود الفارسي والي خصب وذلك بحصن خصب وهي إحدى الفعاليات المصاحبة لأكتوبر العمران والتي تتمثل باستخدام الفنون البصرية والتعبيرية لنقل أو تصوير المشاهد العمرانية بما في ذلك المباني والهياكل الهندسية والفضاءات العامة.
وقال المهندس عبدالله بن محمد الظهوري مدير دائرة التخطيط العمراني بالمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم إن هذا النوع من الفن يهدف إلى تقديم تفسيرات جمالية للمباني والمدن والمعالم الحضرية بطريقة تعكس العلاقة بين الإنسان والبيئة المبنية والتي بدأت مع بداية الاستيطان البشري فتنوعت المباني وخصائص المدن بتنوع الحياة الاقتصادية والظروف السائدة في كل فترة زمنية لتشكل هذه المباني والمعالم تاريخا يروى حول طبيعة الحياة على مر العصور، مضيفا بأن التجسيد كذلك شمل الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي وحتى التصميم المعماري نفسه، كما تم التركيز خلال العرض على العناصر المعمارية والهيكلية ودمجها مع الإضاءة والظل والمنظور مما يجعل العمارة والفن مترابطين في التعبير عن الثقافة والجمال والهوية العمرانية كما تم خلال العرض بحصن خصب استعراض الصور الفوتوغرافية لعدد من المصورين الشباب وكذلك مشاركة الفنانين التشكيليين وأبطال الهمم ذوي الاحتياجات الخاصة. وقدم المهندس مدير دائرة التخطيط العمراني لراعي المناسبة والحضور شرحا وافيا عن المباني الأثرية القديمة والتي تعكس الهوية العمانية والإرث الثقافي والمعماري حضر الفعالية مدير عام الإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة مسندم وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية وطلاب مدارس المحافظة.
كما انطلقت اليوم بالمجمع الرياضي بمحافظة البريمي فعاليات "أكتوبر العمران" بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
رعى انطلاق الفعالية سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي، محافظ البريمي، وتأتي ضمن جهود وزارة الإسكان والتخطيط العمراني احتفاءً بشهر أكتوبر العمران.
وتشتمل الفعالية على مسرح يُقدم من خلاله عددًا من الأوراق العلمية والمحاضرات التي يلقيها مختصون وأساتذة جامعات حول محاور عدة مرتبطة بالعمران والبناء.
وقال أحمد بن عبد الله البرطماني، مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة البريمي: إن هذا العام يشهد النسخة الرابعة من الفعالية تحت عنوان "إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل"؛ بهدف الحديث عن تعزيز مشاركة الشباب، كونهم عماد المستقبل.
وأضاف: إن الفعالية تُعد ملتقى لتعزيز الوعي بالتخطيط العمراني، وتوفير فرصة لإشراك المجتمع والجهات المعنية في فعالياتها، مشيرًا إلى أنّ أولى مناشط الفعالية جرى تنفيذها في ولاية محضة، من خلال تنظيم المسير الحضري الذي شهد حضورًا فاعلًا من طلاب المدارس والمؤسسات التعليمية بالمحافظة.
ونظمت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة شمال الشرقية اليوم فعاليات "أكتوبر العمران 2024” وذلك في قاعة جمعية المرأة العمانية بولاية المضيبي.
وقال يوسف بن خميس الخروصي مدير دائرة الإسكان والتخطيط العمراني بالمضيبي: إن فعاليات أكتوبر العمران لهذا العام ٢٠٢٤، جاءت بحلة جديدة وبوسم مميز حمل عنوان "إشراك الشباب لخلق مستقبل حضري أفضل"، مضيفًا بأنه يتم خلال هذه الفعالية استعراض المشاريع العقارية والتخطيطية الرائدة في سلطنة عمان، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات في مجال التخطيط العمراني حيث يناقش الحدث أربعة محاور رئيسية، وهي محور بصمة الشباب، ومحور الترفيه في المدن، ومحور مدن ملهمة، ومحور مشاريع المستقبل، وتستمر الفعالية التي تقام في ولاية المضيبي لمدة يومين وتتضمن "ردهة العمران" و"مخططي المستقبل" و"الفن المجسد"، حيث ستتم مناقشة مواضيع تختص بالتخطيط والعمران التي ستكون محل نقاش مع المختصين والأكاديميين بالمحافظة بمشاركة من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وجامعة الشرقية وخبرات التخطيط بالمحافظة، هذا إلى جانب عرض مجسم "حي السمو" ضمن مشروع صروح بولاية المضيبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العامة للإسکان والتخطیط العمرانی والتخطیط العمرانی بمحافظة أکتوبر العمران
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)