أفاد عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح البري، بتوجه 30 شاحنة صباح اليوم، تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى 4 شاحنات تحمل الوقود وتحديدا الغاز الطبيعي، تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة من أجل رفع العبء والمعاناة عن كاهل السُكان، داخل القطاع المُحاصر.

إسرائيل تفرض حصارا مطبقا على غزة 

أضاف «إبراهيم»، عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تفرض حصارا مطبقا على قطاع غزة، بجانب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى هذه اللحظات، مشيرا إلى أن هناك 10 شاحنات فقط، أفرغت حمولتها في منفذ كرم أبو سالم، بالإضافة إلى أن 5 شحنات رفضتها دولة الاحتلال من الدخول للقطاع، الذين كانوا يحملون مواد غذائية ومياه معدنية.

شاحنات معلقة في منفذ كرم أبو سالم

وتابع: «تبقى في منفذ كرم أبو سالم حتى هذه اللحظة 15 شاحنة ما زالت تخضع إلى ما يسمى بعملية التدقيق أو المراجعة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، هذه العملية التي تنتهجها إسرائيل، غرضها عرقلة دخول الشاحنات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة منفذ كرم أبو سالم القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تلفت حمولتها.. شاحنات المساعدات تتكدس قرب غزة دون إذن بالعبور

شمال سيناء- تصطف مئات الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والغذائية ومياه الشرب على الطريق الممتد من شرق مدينة العريش (شمال شرق مصر)، تحت أشعة الشمس الحارقة ولهيب الحرارة المرتفعة، في مشهد يُجسّد حجم المعاناة ويعكس عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

تتكدس الشاحنات، وقد أضناها الانتظار الطويل منذ نحو 5 أشهر، بلا حراك، مكبلة بقيود التصاريح والإجراءات في انتظار إذن السماح لها بالعبور إلى الفلسطينيين في القطاع، بينما تواجه حمولتها التي يفترض أن تكون طوق نجاة، خطر التلف والضياع.

وعلى بُعد نحو 50 كيلومترًا غربًا من معبر رفح البري، تقف عربات المساعدات في المنطقة اللوجستية بمدينة رفح، ويقول سائقوها إنه مرّ على بعضهم نحو شهرين وهم ينتظرون إذن العبور إلى قطاع غزة المحاصر والمكلوم، حيث يتلهف أهله إلى حفنة من الدقيق أو ما يسد رمقهم ويعينهم على مقاومة العطش، في وقت باتت فيه الحاجة إلى تلك المساعدات مسألة حياة أو موت.

المنع أتلفها

ويفاقم هذه الأزمة آلة الحرب الإسرائيلية الضارية الدائرة في قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين ثاني 2023، تخللها إعلانات هدن مؤقتة، بينما تحذر منظمات إغاثية من شبح المجاعة.

يقول أحمد أبو حمدة، متطوع بجمعية الهلال الأحمر المصري، فرع شمال سيناء، للجزيرة نت، إن الشاحنات تصطف منذ شهور، حيث تعرقل الإجراءات الأمنية، التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، دخولها، ويضيف أن بقاءها تحت أشعة الشمس المرتفعة خاصة في الوقت الحالي، حيث صيف مصر الساخن، يعرض الحمولات للتلف.

إعلان

بل إن معظمها تلف فعلا بسبب عوامل الجو -حسب أبو حمدة-، خاصة وأن المواد تتنوع بين الغذاء المعلب ومياه الشرب والدقيق والمواد الطبية، بينما يضطر السائقون إلى العودة من حيث أتوا، سواء بتبرع من مصريين أو جمعيات أهلية. و يُلقى بالحمولة التالفة في مناطق صحراوية.

الشاحنات تصطف في الجانب المصري تحت أشعة الشمس حيث تلفت حمولتها من المساعدات (مواقع التواصل) مس بالعمل الإنساني

وفي اتصال بمدير فرع جمعية الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، الدكتور خالد زايد، أبدى قلقا بالغا إزاء الوضع المأساوي الذي تشهده قوافل المساعدات الإنسانية المصطفة بالجانب المصري، في انتظار الضوء الأخضر لعبورها لقطاع غزة، حيث الجوع يفتك والعطش لا يرحم.

وقال زايد، بصوت يختلط فيه الإحباط بالإصرار "إن المشهد لا يليق بنداء الإنسانية، فالمئات من الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والمستلزمات الطبية تقف منذ شهور تحت وطأة شمس لافحة وظروف مناخية قاسية، في انتظار أن تتحرك إلى حيث يفترض أن تكون".

وأوضح أن هناك أكثر من 50 شاحنة إغاثية محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة والأغذية؛ ويضيف "للأسف، مع طول مدة الانتظار فإن نسبة لا يستهان بها من هذه المساعدات تلفت، خاصة سريعة الفساد منها كالحليب والمعلبات ومياه الشرب".

وتشير التقديرات الأولية -حسب زايد- إلى تضرر نحو 30% من هذه المواد كليًا أو جزئيًا، وهي نسبة ترتفع مع كل يوم يتأخر فيه عبورها، ويقول بشيء من الأسى "هذا الهدر لا يمس فقط المواد، بل يمس جوهر العمل الإنساني، ويفاقم معاناة من نذرنا أنفسنا لمساعدتهم".

وناشد زايد كل الأطراف، أن تضع الإنسانية فوق كل اعتبار، وتسرّع في تسهيل إجراءات دخول تلك المساعدات، "لأن ما نواجهه اليوم ليس أزمة لوجستية فحسب، بل فشل أخلاقي وإنساني كبير".

لم تعد صالحة

من ناحيته، كشف مدير إدارة الإمدادات بمحافظة شمال سيناء، عن تخلص الإدارة والجهات المعنية من شحنات كبيرة من المساعدات الغذائية التي تجاوزت صلاحيتها، بعد أن ظلت حبيسة المستودعات أشهرا، دون أن تجد طريقها إلى من ينتظرونها بفارغ الصبر خلف الأسلاك.

إعلان

وأوضح أن هذه المساعدات، التي كان يفترض أن تصل إلى المحاصرين في غزة خلال الشهرين الماضيين، بقيت داخل المخازن القريبة من معبر رفح البري منذ أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في مارس/آذار الماضي.

وأشار إلى أن الإجراءات المطولة والتأخير المتكرر في السماح بمرور المساعدات أفسدت كميات كبيرة من الأغذية، ما اضطر السلطات إلى إتلافها حرصاً على الصحة العامة، حيث لم تعد صالحة للاستهلاك.

شاحنات الإغاثة تصطف في مدينة العريش المصرية (الجزيرة)

 

وقال أحد أعضاء اللجنة الفنية المكلفة فحصَ المساعدات وصلاحيتها بمحافظة شمال سيناء "لم يكشف هويته"، إن اللجنة تقوم بإعداد تقارير دقيقة عقب كل عملية فحص دورية (كل 15 يوما تقريبًا) تشمل جميع أنواع المواد الإغاثية والأغذية، سواء كانت دقيقا أم أرزا أم معلبات.

وفي الفترة الأخيرة تكدست المواد الغذائية في المخازن وعلى متن الشاحنات ما أفقدها صلاحيتها بشكل كامل أو جزئي، مشيراً إلى أن ما تم رصده في الفترة الماضية (من فبراير/شباط 2025 حتى الآن) بلغ نحو 2000 شاحنة تحمل مواد غذائية فاسدة جزئيا أو كلياً، تم تخزينها في أحد المستودعات الكبرى، ولم تُنقل بسبب تعثر دخولها إلى غزة.

وأضاف أن الأزمة لا تتعلق فقط بكميات الأغذية منتهية الصلاحية، بل بتكدس الشاحنات وتجمد حركتها، ما يسرع من عملية تلف المواد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وانعدام ظروف التخزين المناسبة لبعض الأغذية كالمعلبات والألبان.

وأوضح أن بعض أصحاب المساعدات يبادرون بتقديم طلبات رسمية لإعادة فحص شحناتهم، بعد الاشتباه بانتهاء صلاحية جزء منها؛ وأشار إلى أن معظم هذه البضائع، خاصة تلك التي ظلت منذ أكثر من 4 أشهر دون تحريك، أصبحت في حكم التالفة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
  • القاهرة الإخبارية: ملفات مهمة على جدول أول زيارة للمستشار الألماني للولايات المتحدة
  • إصابة 5 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية
  • مصادر طبية فلسطينية: 23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • تعليق عمل شاحنات نقل المساعدات في غزة حتى اشعار آخر
  • لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
  • مراسل القاهرة الإخبارية: بوتين شدد خلال اجتماع حكومي على أن النظام الأوكراني إرهـ ابي
  • من القاهرة.. الوفد البرلماني الهندي: لا نشارك إسرائيل في حرب الإبادة بغزة
  • سعر كيلو العجول البقري قائم اليوم الأربعاء في منافذ وزارة الزراعة
  • تلفت حمولتها.. شاحنات المساعدات تتكدس قرب غزة دون إذن بالعبور