7 أعمال يعدل ثوابها قيام الليل .. اغتنمها واقض بها ما فاتك
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قيام الليل هو أفضل الصلاة بعد الفريضة، ومن مزاياه أنه لا يكفر الذنوب فحسب، وإنما ينهي صاحبه عن الوقوع في الآثام؛ لما رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم»، وهناك من الأعمال ما يعدل ثوابها قيام الليل فما هي؟
أعمال يعدل ثوابها قيام الليلمن لا يستطيع أداء ركعتين قيام الليل فمن رحمة الله عز وجل بعباده، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه، ولكن هذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل منها:
1- أداء صلاة العشاء والفجر في جماعة: حيث جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة».
2- أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر: جاء عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعًا مرسلاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر».
وقيل عن هذه الركعات الأربع أنها تفتح لها أبواب السماء لما رواه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: «أربع قبل الظهر تفتح لهن أبواب السماء»، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها، حيث روت عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر، صلاهن بعدها، وفي رواية للبيهقي أنها قالت: كان إذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر.
3- أداء صلاة التراويح كلها مع الإمام: جاء عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول لله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث لليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شَطْرُ الليل، فقلت: يا رسول الله لو نفَّلْتَنَا قيامَ هذه الليلة، قال: فقال: «إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف؛ حُسب له قيام ليلة».
4- قراءة مائة آية في الليل: عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة». وإذا فاتك قراءتها بالليل فأقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، ولا تكسل عنها لتدرك ثوابها بإذن الله تعالى؛ لما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل» رواه مسلم.
قال المباركفوري رحمه الله تعالى معلقاً على حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والحديث يدل على مشروعية اتخاذ ورد في الليل، وعلى مشروعية قضائه إذا فات لنوم أو لعذر من الأعذار، وأن من فعله ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كان كمن فعله في الليل، وقد ثبت من حديث عائشة عند مسلم والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة أ هـ (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفوري).
5- قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل: جاء عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (والبخاري واللفظ له ومسلم). قال النووي رحمه الله تعالى: قيل: معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل: من الشيطان، وقيل: من الآفات، ويحتمل من الجميع. اهـ (صحيح مسلم بشرح النووي).
وأيد ابن حجر رحمه لله تعالى الرأي قائلا: وعلى هذا فأقول: يجوز أن يراد جميع ما تقدم والله أعلم، والوجه الأول ورد صريحًا من طريق عاصم عن علقمة عن أبي مسعود رَفَعَهُ: «من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة» (فتح الباري).
6 - حسن الخلق: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ). قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى: وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛ لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا وحسن الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس وكف الأذى عنهم.
7 - السعي في خدمة الأرملة والمسكين: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:( السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) رواه البخاري. ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل، لو سعيت في خدمة أرملة، وهي التي مات عنها زوجها، فتقضي حوائجها، وهذا ليس بالأمر العسير، لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها من عمة أو خالة أو جدة، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب ثواب الجهاد أو قيام الليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل صلاة العشاء صلاة الظهر النبی صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه وسلم ی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه قال رحمه الله تعالى رضی الله عنه ق صلاة الظهر رسول الله قبل الظهر فی اللیل جاء عن عن أبی
إقرأ أيضاً:
هل فضل العشر من ذي الحجة في النهار فقط ؟
هل فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في النهار فقط ؟..قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ)، فمن المستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من صالح الأعمال، وقراءة القرآن الكريم للتقرب من لله سبحانه وتعالى، وأيضًا الحج والعمرة والصيام وصلاة النوافل والتصدق.
هل نهار العشر من ذي الحجة أفضل من الليل ؟لا فضل العشر من ذي الحجة ليس في النهار فقط، بل في النهار والليل، وقد ورد في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فضل العشر من ذي الحجة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.
أوضح لنا العلماء الثواب الكبير في أيام عشر ذي الحجة المباركة، حيث وعدنا الله سبحانه وتعالى بمضاعفة العمل الصالح فيهم، ويستحب الاجتهاد في هذه الأيام، فعلى العبد الاجتهاد في مثل هذه الأيام المباركة، وزيادة أعمال الخير باختلاف أنواعها، مثل، الحج والعمرة، والصيام، والصلاة، والصدقة، والتكبير، والأضحية، والذكر، وقراءة القرآن الكريم.
وعند حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل هذه الأيام لم يخص نهارها عن ليلها بالفضل، وذكرها الله سبحانه وتعالى وذكر فضلها في المطلق، دون أن يخصص الفضل بفترة ما في اليوم، ففضل هذه الأيام ممتد في ليلها قبل نهارها، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل أثناء هذه الأيام المباركات.
فضل العشر من ذي الحجة1-أعظم فرصة لتجديد الشحن الإيماني في القلب
2-أعظم فرصة للمحرومين
3-أعظم فرصة يعوض فيها الإنسان ما فاته في شهر رمضان
4-أعظم فرصة للعتق من النار ومغفرة الذنوب
5-أعظم فرصة تمر عليك في حياتك
6-أعظم من العشر الأواخر من رمضان بيسألوا عالم من العلماء أيهما أعظم العشر الأواخر من رمضان ولا العشر من ذي الحجة
فقال لهم: أنتم تسألوا عن الأيام ولا الليالي ، فقال أيام العشر من ذي الحجة أعظم من العشر الأواخر من رمضان لأن أيام العشر من ذي الحجة فيها يوم التروية ويوم عرفة صيامه يكفر سنتين وفيهم يوم النحر أعظم أيام الدنيا والعشر الأواخر من رمضان فيها ليلة القدر
قال تعالي "والفجر وليال عشر "، سيدنا ابن عباس ومجاهد وغيرهم قالوا: الليالي العشر هي العشر من ذي الحجة ربنا بيقسم بيها ليلفت نظرك إلي أهميتهم.
7-عند البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب الي الله من هذه العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال ولا الجهاد في سبيل الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغنا أن طاعة الله فى العشر من ذي الحجة تصلي أد ما تقدر وتذكر ربنا وتقرأ القرآن وتقيم الليل أعظم من الجهاد في سبيل الله.
8-روي أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أيام أعظم إلي الله وأحب إلي الله العمل الصالح فيهن من هذه العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، روي البزار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"أعظم أيام الدنيا أيام العشر.