وافي: قطاع البترول كان سباقا في تنفيذ برنامج التطوير والتحديث
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت ختام فاعليات مؤتمر دول حوض البحر المتوسط (MOC 2024) الذي استضافته مدينة الإسكندرية على مدار ثلاثة أيام، انعقاد جلسة "توظيف القدرات الرقمية لتسريع وتيرة تطوير موارد الطاقة" والتي شارك فيها المهندسة إيمان وافي، مساعد الرئيس التنفيذي لهيئة البترول لتكنولوجيا المعلومات، والمهندس حسين إبراهيم، نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك لقطاع الطاقة والكيماويات لمنطقة أفريقيا، وأحمد السعيد مدير قسم الرقمنة والتكامل بشركة شلمبرجير.
وخلال الجلسة أوضحت المهندسة، إيمان وافى، أن قطاع البترول كان سباق في تنفيذ برنامج التطوير والتحديث الذي تم إطلاقه خلال عام 2016، وبدأ يؤتي بثماره وكان من أحد ثماره برنامج التحول الرقمي الذي بذل فيه جهدًا كبيرًا ولا زال التطوير فيه مستمر فهو رحلة لن تتوقف لأن التطور التكنولوجي في تغير دائم، لافتةً إلى أن التحول الرقمي أصبح مطبق في كافة الأنشطة البترولية مما يسهم في تدقيق البيانات وسرعة اتخاذ القرار.
وأضافت، أن منصة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG تعد أحد أهم ثمار برنامج التحول الرقمي، فالبيانات أصبحت متاحة بصورة احترافية أمام الشركات في كل وقت ما يشجع على جذب الاستثمارات في القطاع ومن ثم زيادة الإنتاج، مشيرةً إلى أن الكوادر التي تعمل في مجال التكنولوجيا جزء من هذا النجاح وأن عملية التدريب مهمة ومستمرة لمواكبة التطور التكنولوجي وحماية البيانات من الهجمات السيبرانية، منوهةً إلى أن التكنولوجيا ليست تهديدًا ولكنها هي وسيلة للنجاح والتطور والحماية.
واستكملت، أن عملية تحليل البيانات هي المستقبل في كافة المجالات وفي حالة الالمام بطرق تحليلها نستطيع الاستفادة بشكل كامل من البيانات المتاحة واستغلالها الاستغلال الأمثل، مضيفةً أن قطاع البترول المصري قد بدأ فعليًا في تطبيق الذكاء الاصطناعي سواء في منصة EUG أو في الهيئة المصرية العامة للبترول على منصة EPDC الخاصة بإدارة بيانات الإنتاج للزيت والغاز.
وقال أحمد السعيد، أن منصة EUG نموذج ناجح في سوق صناعة البترول والغاز وتجسد الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة وأن الكوادر البشرية جزء من هذا النجاح وليس فقط التكنولوجيا وكذا التدريب الذي تم بالتعاون بين شركة شلمبرجير وقطاع البترول، موضحةً أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في البداية في مصر وهناك بنية تحتية يمكن البناء عليها لتقليل المخاطر وهناك دراسات أثبت كفاءة الذكاء الاصطناعي في صناعة البترول والغاز، مشيرًا إلى أن الشراكة وتبادل الخبرات في هذا المجال امر مهم لما لها من مردود إيجابي فى زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف.
وأوضح المهندس حسين إبراهيم، أن مجالات كفاءة الطاقة عنصر مهم، ويتم تنفيذها بشكل رقمي في تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي والمحاكاة، ويتم تطبيقها أيضًا في أعمال البحث والاستكشاف والتكرير والتسويق، ولها أثر كبير في توفير الجهد والوقت، لافتًا إلى أن استخدام التكنولوجية أمر مهم لتحقيق التكامل في صناعة البترول والغاز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البترول والغاز القدرات الرقمية دول حوض البحر المتوسط الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".