اختفاء وزراء/ اجتماع الأغلبية/ارتباك حزبي/ التعديل الحكومي يحبس الأنفاس
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تعيش معظم الأحزاب المشكلة للحكومة منذ الساعات الأولى على وقع استنفار في صفوف مناضليها وبعض قياداتها التي تغيب عنها المعلومة المتعلقة بـ”التعديل الحكومي” المرتقب إجراؤه في الساعات القادمة.
ووفق معلومات قادمة من مقرات الأحزاب فإن عددا من الوزراء يرفضون الإجابة عن الاتصالات الهاتفية التي تأتي من مناضلي الحزب وبعض الأطر ، مكتفين بالرد على مدراء دواوينهم بالوزارات التي يرأسونها، فيما اختفى بعض الوزراء عن الأنظار منذ يوم أمس خصوصا الذين روجت حول أسمائهم إمكانية مغادرتهم للمناصب الحكومية التي يشغلونها.
وراجت منذ يوم يوم أمس إمكانية مغادرة كل من وزير الفلاحة محمد صديقي لمنصبه، بالإضافة إلى غيثة مزور وزير الانتقال الرقمي ومحمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك، وإلحاق وزارة الرياضة بوزارة الشباب الثقافة والتواصل، فيما ذكرت مصادر حزبية فراغ مقرات الأحزاب من القيادات.
هذا وتعقد أحزاب الأغلبية مساء اليوم الثلاثاء ، اجتماعا بمقر حزب الإستقلال ، ينتظر أن يخصص للتعديل الحكومي المرتقب و الذي راجت أنباء عن تأخيره إلى يوم غد الأربعاء بعدما كانت كل الأخبار تشي بإجرائه اليوم الثلاثاء.
في ذات السياق، بادر وزراء نشرت حولهم تقارير حول إمكانية مغادرتهم الحكومة ، إلى نشر أنشطتهم الحكومية اليوم الثلاثاء و ذلك لنفي مغادرتهم الحكومة كما هو الحال بالنسبة لوزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي.
من جهة أخرى، تقاطرت على زعماء أحزاب الأغلبية منذ مدة السير الذاتية لأطر الأحزاب طمعا في الإستوزار أو ضمان مقعد لهم داخل الحكومة من بوابة كتاب الدولة الذين من المتوقع أن يتم إدراجهم في التعديل الحكومي المرتقب.
وتعيش الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة، ترقبا شديدا لما سيفسر عنه التعديل الحكومي المرتقب، حيث احتل صدارة النقاش في الصالونات السياسية وحتى لدى الرأي العام الوطني.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التعدیل الحکومی
إقرأ أيضاً:
أزمة الأدوية تضرب أوروبا.. اختفاء عشرات الأنواع وسط قلق المرضى
في وقتٍ يشهد فيه العالم تسارعًا طبيًا غير مسبوق، تواجه أوروبا أزمة متفاقمة تهدد أحد أهم أركان أنظمتها الصحية: نقص الأدوية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وأصبحت الظاهرة التي تضرب القارة العجوز منذ أعوام، تتخذ منحى أكثر حدة في بلجيكا، إذ تُعد من أكثر الدول الأوروبية معاناة من اختفاء الأدوية الأساسية من الصيدليات، ما أثار غضب الصيادلة وقلق المرضى، وفضح بطء استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة.
أخبار متعلقة كيف يُضعف إفراط استخدام الشاشات التحصيل الدراسي لدى الأطفال؟هل تصل Battlefield 6 لجهاز "نينتندو سويتش 2"؟ استفتاء EA يثير الجدلساعات من البحث عن الدواءيقول الصيدلاني البلجيكي ديدييه رونسين من بروكسل: "أقضي نحو ساعة يوميًا فقط في إجراء مكالمات هاتفية للاستفسار عن الأدوية، والاعتذار من المرضى، ثم الاتصال مجددًا لإبلاغهم بعودة الدواء أو باستحالته."
ويضيف بأسف: "ليت المشكلة في دواء واحد، لكنها عشرات الأنواع تختفي في وقت واحد، ما يجعل عملنا أكثر تعقيدًا".
ووفقًا لتقرير ديوان المحاسبة الأوروبي، شهد الاتحاد الأوروبي بين يناير 2022 وأكتوبر 2024، 136 حالة نقص حاد في الأدوية، شملت مضادات حيوية وأدوية للنوبات القلبية ومسكنات شائعة.
وتتصدر بلجيكا قائمة الدول المتضررة، إذ سجلت وكالة الأدوية الأوروبية عام 2024 نحو 12 حالة نقص خطيرة لأدوية لا بدائل لها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استياء الصيادلة وقلق المرضى من بطء الحلول الأوروبية - وكالات
أرجع التقرير الأزمة إلى خلل في سلاسل التوريد واعتماد أوروبا المفرط على الدول الآسيوية، إذ يُنتج 70% من المكونات الفعالة و79% من السلائف الكيميائية خارج القارة.
ويُعد هذا الاعتماد واضحًا في أدوية أساسية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والمضادات الحيوية والسالبوتامول (فينتولين).
لكن جزءا من الأزمة مصدره داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، إذ تختلف أسعار الأدوية بين الدول الأعضاء تبعًا لسياسات التفاوض الوطنية، ما يدفع الشركات المصنعة إلى تفضيل الدول ذات الأسعار الأعلى.
وأوضح أوليفييه ديلير، مدير شركة التوزيع فيبيلكو، أن هذه الفروق تؤدي إلى توريد كميات محدودة للدول الأرخص سعرًا، خوفًا من إعادة بيع الأدوية في الأسواق الأعلى ربحًا.
كما أشار إلى أن اختلافات التغليف واللوائح المحلية تزيد الطين بلة، لأن الدواء نفسه قد يكون متوافرًا في دولة مجاورة، لكنه غير مصرح بتداوله في بلجيكا بسبب معايير التعبئة الوطنية.
صيدليات مرهقة ومواطنون قلقونيتعامل العاملون في الصيدليات مع أكثر من مليون طلب سنويًا يتعلق بنقص الأدوية، بحسب بيانات "فيبيلكو"، ما يخلق "عبئًا إداريًا هائلًا"، على حد وصف ديلير.
أما المرضى، فأصبحوا يخشون عدم الحصول على علاجهم في الوقت المحدد، ما يضاعف القلق ويزيد الضغط على المنظومة الصحية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أزمة الأدوية تضرب أوروبا وبلجيكا في قلب الأزمة - swiss info
ورغم إدراك بروكسل لحجم المشكلة، فإن الحلول الأوروبية لا تزال بطيئة التنفيذ، فقد اقترحت المفوضية الأوروبية في مارس الماضي قانونًا لتعزيز إنتاج الأدوية الأساسية عبر حوافز مالية، وأطلقت في يوليو استراتيجية إمداد لتنسيق المخزونات وبناء احتياطيات للأزمات.
لكن هذه المبادرات تنتظر موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء الـ27، وهو مسار بيروقراطي طويل قد يؤجل التنفيذ العملي.
يقول الصيدلاني رونسين، الذي يرى مقر المفوضية من مكتبه في بروكسل، بلهجة إحباط: "إنهم يحاولون إيجاد حلول، لكن الوتيرة بطيئة جدًا، ونحن من ندفع الثمن كل يوم."