علماء: اليقظة ليلا قد تؤدي للانتحار
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن العقل البشري يعمل بشكل مختلف إذا كان مستيقظاً في الليل، فبعد منتصف الليل، تميل المشاعر السلبية إلى جذب الانتباه أكثر من المشاعر الإيجابية، وتزيد جاذبية الأفكار الخطيرة، مثل الانتحار.
وأشار باحثون أمريكيون إلى أن أنظمة الدماغ تعمل بشكل مختلف بعد حلول الظلام، وتحديداً بعد منتصف الليل، حيث يتبع جسم الإنسان وعقله دورة طبيعية من النشاط مدتها 24 ساعة، مما يؤثر على العواطف والسلوك، بحسب موقع "ساينس أليرت".
باختصار، في ساعات محددة، يميل البشر إلى الشعور والتصرف بطرق معينة. ففي النهار، على سبيل المثال، تكون المستويات الجزيئية ونشاط المخ مضبوطة على اليقظة، ولكن في الليل، يكون السلوك المعتاد هو النوم.
من جانبها، قالت عالمة الأعصاب إليزابيث كليرمان من جامعة هارفارد: "هناك ملايين الأشخاص الذين يستيقظون في منتصف الليل، وهناك أدلة جيدة إلى حد ما على أن أدمغتهم لا تعمل بنفس الكفاءة التي تعمل بها أثناء النهار".
وأضافت: "إن ندائي هو إجراء المزيد من الأبحاث للنظر في هذا الأمر، لأن صحتهم وسلامتهم، وكذلك صحة وسلامة الآخرين، تتأثر بذلك".
واستخدم مؤلفو الدراسة مثالين لتوضيح وجهة نظرهم؛ المثال الأول يتعلق بمتعاطي هيروين ينجح في إدارة رغباته الشديدة أثناء النهار، ولكنه يستسلم لرغباته في الليل. أما القصة الثانية فهي عن طالب جامعي يعاني من الأرق، ويبدأ في الشعور باليأس والوحدة مع تراكم الليالي التي لا ينام فيها. وقد يكون كلا السيناريوهين قاتلاً في النهاية، لأن إيذاء النفس شائعاً للغاية في الليل، وخطر الانتحار يكون أعلى بثلاث مرات بين منتصف الليل والسادسة صباحاً، مقارنة بأي وقت آخر من اليوم.
وخلصت الدراسة إلى أن اليقظة الليلية تشكل عامل خطر للانتحار، باعتباره هروباً من الوحدة والألم، في وقت لا يوجد فيه أحد مستيقظاً لمنعه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هارفارد هارفارد منتصف اللیل فی اللیل
إقرأ أيضاً:
كل أسبوع.. ورطة «الهلالي» (أخيرة)
الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف متورط أيضا في قاعدة أو مقولة ابتدعها لا أجد لها سندا شرعيا، وهي تكرار قوله في البرنامج الذى يستضيفه أسبوعيا: «كل إنسان سيد»، والغريب أن مقدم البرنامج يوافقه على ما يقوله، دون استيضاح عاقل، أو استفسار بديهي لما يطرحه من أفكار أو مقولات شاذة وغريبة.
ويستند الهلالي في مقولته: إن كل إنسان سيد قراره، بقول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه»، مستنكرا تحدث العلماء بصفة الجمع وباسم الشعب، فعنده لا يتحدث باسم الشعب سوى الشعب، بل من حق الشعب «السيد على الدين» من وجهة نظر الهلالي أن يراجع كلام الله في المواريث، فإذا اتفق الشعب على مساواة الرجل بالمرأة في الميراث الذى فرضه الله وقدرة، ليكن للشعب ما أراد كما حدث في تونس.
هيهات هيهات يا هلالي أن يحدث في مصر مثلما حدث في تونس، ولا في غيرها، إذا كان لا يوافق الشرع الحنيف، ولم يقره الأزهر الشريف.
أما قول الله تعالى: «وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.. » قال ابن عباس: عمله وما قدر عليه فهو ملازمه أينما كان. وقال الكلبي ومقاتل: خيره وشره معه لا يفارقه حتى يحاسبه به، وعن مجاهد: ما من مولود إلا في عنقه ورقة مكتوب فيها شقي أو سعيد.
فأين السيادة التي يقصدها الهلالي في تلك المعاني التي ذكرها علماء أجلاء لا يدانيهم في التقى والورع ولا يبلغ نعالهم أهل الهوى والغرض.
فالتقرب إلى الله غاية المسلم، كل على طريقته الخاصة، وليس بمعنى السيادة التي يقصدها الهلالي، وإنما بمعنى أن من الناس من يتقرب بالصلاة وآخر بالصوم وغيره بالزكاة، وغيره بالأعمال الصالحة، ولكن يسعى الجميع إلى معرفة مفتاح القرب من الله، لنيل الرضا والثواب الكامل والفضل من الله عز وجل.
وإذا كان من سيادة للإنسان في اتخاذ قراره المصيري الذى يحدد مثواه في الآخرة، فهو اختياره للكفر بالله أو الإيمان به: «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [الكهف:29]، بل إن بعض علماء التفسير يرون أن الأمر في «فليؤمن» و«فليكفر» للتهديد، والتحذير، وليس المراد الإذن، لأن هذا معروف من الشرع بالنص والإجماع أنه ليس لأحد الإذن في المعاصي، ولا معصية أشد وأكبر من الكفر بالله.
ولو اعتبرنا أن اختيار العبد للإيمان أو الكفر نوع من السيادة، فإن هذه السيادة تنتفى تماما مع اختيار الإيمان بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فيصير عبدا ذليلا إلى الله تعالى يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ويلتزم بموجبات هذا الإيمان ويبتعد عن نواقضه، ولكن العبودية لله تختلف تماما عن عبودية البشر للبشر، وهذا ما يؤكده إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي ـ عليه رحمة الله ـ فيقول: إن العبودية لله تختلف تماما عن المفهوم البشري المشوه، فهي ليست تبعية تضعف الإنسان، بل هي عزة تمنحه القوة والكرامة، فالعبودية لله هي تبعية لكريم يعطيك، كلما ازدادت عبوديتك زاد الله في عطائه، ومن أشعاره المشهورة التي كان يرددها كثيرا:
حسبُ نفسي عزًّا بأني عبدٌ
يحتفي بي بلا مواعيد ربُّ
هو في قُدسه الأعزِّ..
ولكن أنا ألقى متى وأين أحبُ
ومن أشعار الإمام الشافعي:
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب
مازال في الجعبة الكثير من ورطات الهلالي التي رده فيها علماء أفاضل ثقات، ولكنى سأكتفى بذلك، لملاحقة أحداث أخرى أهم بكثير من ملاحقة سقطات عالم أزهري أتلفه الهوى، ولفظه أقرانه.. بل طلابه.
[email protected]
اقرأ أيضاًإبراهيم نصر يكتب - تحويل القبلة والمؤامرة على الأقصى
نصر إبراهيم: جماهير الزمالك دائما كلمة السر.. والفوز على بتروجيت ضروري
أبو النصر يزور عددا من كنائس أسيوط للتهنئة بعيد القيامة المجيد