أفادت صحيفة "آيريش تايمز" الأيرلندية أن تقريرا مسربا كشف أن إسرائيل شنت منذ الأول من الشهر الجاري عشرات الهجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، أسفرت واحدة منها عن إصابة 15 جنديا بالفوسفور الأبيض.

ونقلت عن تقرير سري أن الجيش الإسرائيلي اقتحم عنوة مقرا واضح المعالم تابعا للأمم المتحدة، ويُشتبه أنه استخدم في هجومه الفوسفور الأبيض الكيميائي الحارق من مسافة قريبة، مما أسفر عن إصابة 15 جنديا من اليونيفيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يعاني دونالد ترامب الخرف؟list 2 of 2جنود إسرائيليون ينضمون للرافضين الخدمة ما لم يفرج عن الأسرىend of list

وذكرت أن التقرير، الذي أعدته إحدى الدول التي تساهم بقوات، واطلعت عليه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد الكيفية التي استهدف بها الجيش الإسرائيلي، في مرات عديدة، قوات اليونيفيل التي تعمل بتفويض من الأمم المتحدة والمنتشرة على طول الحدود الفعلية بين البلدين، الأمر الذي تسبب في أضرار بالكثير من المنشآت، وفي إصابة جنود متمركزين في المواقع الحدودية بجنوب لبنان.

انتهاك صارخ

وقد وصفت اليونيفيل والدول الخمسون -التي تساهم بقوات في صفوفها، بما في ذلك جمهورية أيرلندا- هذه الحوادث بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، لكن إسرائيل رفضت الاتهامات الموجهة إليها باستهدافها المتعمد لليونيفيل منذ أن شنت اجتياحها البري لجنوب لبنان.

بل إن إسرائيل ادعت أن حزب الله يستخدم قوات اليونيفيل دروعا بشرية، مطالبة الأمم المتحدة بإجلاء القوة الدولية التابعة لها من جنوب لبنان، غير أن اليونيفيل رفضت ذلك.

ووفقا للصحيفة الأيرلندية في تقرير لمراسلتها في بيروت ريا جلبي، فقد أثارت الهجمات إدانة دولية إلا أن إسرائيل تمسكت بموقفها، فيما أكدت اليونيفيل، يوم الأحد، أن جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت عن قصد برجا للمراقبة وسياجا يحيط بموقع للأمم المتحدة في بلدة مروحين جنوبي لبنان.

أفراد من يونيفيل ينظرون للحدود اللبنانية الإسرائيلية من سطح برج مراقبة ببلدة مروحين جنوب لبنان عام 2023 (رويترز) تقرير وصور

وقد نشرت يونيفيل التقرير السري، الذي يوجز عشرات الحوادث الأخيرة التي هاجم فيها الجيش الإسرائيلي القوات الدولية في لبنان، ويتضمن صورا فوتوغرافية توثق حجم الضرر الذي لحق بالمخابئ التي تؤوي جنودها، والجدران المحيطة، وأبراج المراقبة في عدة قواعد.

وأشارت الصحيفة، التي تصدر في دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا، أن القوات الإسرائيلية بدأت بإطلاق النار مباشرة على قواعد اليونيفيل بعد الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وفي إحدى الحوادث التي وقعت بعد يومين من الهجوم الأول، أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بجروح عندما أطلقت دبابة من طراز ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار على برج مراقبة في مقر القوة الدولية في بلدة الناقورة، وأطاحت به.

توثيق استخدام الفوسفور الأبيض

وطبقا للصحيفة، فقد وثقت جماعات حقوق الإنسان استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في لبنان طوال العام الماضي، وفي تعليقه على إحدى الصور الفوتوغرافية التي تُظهر حفرة دائرية في البرج، قال ريتشارد وير، وهو باحث أول في مجال النزاعات والأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن القانون الدولي يُحرِّم استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان، ومع ذلك فإنه كثيرا ما يستخدم كأداة عسكرية للتعتيم أو كسلاح لإخماد القوات المناوئة.

وأوردت جلبي في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي أطلق، في حادثة أخرى يوم 10 من الشهر الحالي، النار على ملجأ محصن تابع للأمم المتحدة لجأت إليه قوات حفظ السلام الإيطالية في قرية اللبونة من قضاء صور، بمحافظة الجنوب اللبناني.

وفي الساعات الأولى من يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، قالت يونيفيل إن دبابتين من طراز ميركافا تابعتين للجيش الإسرائيلي اقتحمتا البوابة الرئيسية لإحدى القواعد.

وبعد احتجاجات يونيفيل، غادرت الدبابات المكان بعد 45 دقيقة، ولكن في غضون ساعة، أُطلقت عدة قذائف على بعد 100 متر شمال القاعدة، مما أدى إلى انبعاث "دخان يشتبه في أنه فوسفور أبيض" تصاعد إلى داخل القاعدة -حسب ما ورد في التقرير- مما أدى إلى إصابة 15 من القوة الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية"، بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 43 شخصًا منذ فجر اليوم، غالبيتهم في المنطقة الوسطى، لا سيما في مخيم النصيرات، الذي شهد قصفًا عنيفًا طال منازل مأهولة بالسكان.

فوضى توزيع المساعدات في غزة تُشعل السوق السوداء وتُفاقم المعاناة الإنسانيةالأمم المتحدة: أسوأ سيناريو للمجاعة "يحدث حاليا" في قطاع غزة

تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال جثامين 30 شهيدًا، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة وسط أنباء عن وجود مفقودين تحت الأنقاض.

استهداف مباشر للمدنيين في أماكن توزيع المساعدات

في تطور خطير، استُشهد عدد من المدنيين في مراكز توزيع المساعدات شمال البريج، حيث فتحت قوات الاحتلال النار على المواطنين أثناء تجمعهم للحصول على المعونات الغذائية، مما أدى إلى سقوط ضحايا في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة.

قصف لمناطق "آمنة" يسفر عن مجازر عائلية

تواصل القصف الإسرائيلي ليطال مناطق غرب خان يونس، بما في ذلك منطقة المواصي التي تصنفها إسرائيل كمناطق "آمنة". 

وقد أدى استهداف أحد المنازل إلى استشهاد أب وأطفاله الأربعة. كما استهدفت الغارات شقة سكنية في منطقة حيدر عبد الشافي بمدينة غزة، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية قطاع غزة غزة

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش اللبناني: نواجه تحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها
  • غوتيريش يحذر: إسرائيل تستفزّ اليونيفيل لإخراجها من لبنان
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة
  • بعد 3 سنوات من المحاكمة.. حكم بالإعدام غيابيًا لمتهم من حزب الله بقـ.ـتل جندي من قوات يونيفيل
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • فرح بحث مع اليونيفيل سبل دعم الدفاع المدني
  • متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
  • الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤول عمليات ومدفعي في حزب الله جنوب لبنان