مسئولو الإسكان يصطحبون أسطورة العقارات في اليابان وأعضاء تحالفه الاستثماري "15 شركة" فى جولة بالعاصمة الإدارية الجديدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
اصطحب الدكتور عبدالخالق ابراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والمهندس عمرو خطاب، مدير عام بالمكتب الفنى للوزير، والسفير حسن الليثى، مستشار الوزارة للتعاون الدولي، صباح اليوم، السيد/ كانازاوا يوكيو، أسطورة العقارات في اليابان - صاحب شركة "تايتان كابيتال"، وأعضاء تحالفه الاستثماري والمكون من 15 شركة، فى جولة بمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير الإسكان، خلال لقائه السيد/ كانازاوا يوكيو.
وقدم الدكتور عبدالخالق إبراهيم، شرحًا للسيد/ كانازاوا يوكيو، وأعضاء تحالفه الاستثماري، عن النهضة العمرانية الكبيرة التى شهدتها الدولة المصرية فى عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتعد تطبيقا لمخرجات المخطط الاستراتيجي القومى للتنمية العمرانية، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تتميز بموقعها العبقرى.
وأوضح مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، أن العاصمة الإدارية الجديدة، تهدف لنقل التنمية شرقًا باتجاه إقليم قناة السويس، كما تعد البوابة الرئيسية لتنمية شبه جزيرة سيناء، وتضم العاصمة مختلف أنماط الإسكان، والمشروعات الرائدة التى يتم تنفيذها لأول مرة بمصر، إضافة إلى مناطق صناعية تستهدف الصناعات التكنولوجية، وتستفيد بقربها من العديد من الموانئ الهامة، بجانب ربطها مع العمران القائم بشبكة من وسائل النقل الجماعى الحديث.
ومن أعلى نقطة فى إفريقيا بالبرج الأيقوني، قدم المهندس عمرو خطاب، شرحًا وافيًا للوفد اليابانى عن مخطط استعمالات الأراضى بمراحل تنمية العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تبلغ مساحتها الإجمالية 170 ألف فدان، وما تم إنجازه من مشروعات رائدة فى زمن قياسى بالمرحلة الأولى للعاصمة ومساحتها 40 ألف فدان، وتشمل، منطقة الأعمال المركزية وتضم 20 برجا باستخدامات مختلفة ومنها البرج الأيقوني وهو أعلى برج في إفريقيا بارتفاع 400 متر.
وأضاف المدير العام بالمكتب الفنى للوزير، أن المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة تضم أيضًا، مشروع الحدائق المركزية "كابيتال بارك" وهى أكبر حديقة مركزية فى إفريقيا والثانية على مستوى العالم، وتهدف لتقديم نمط جديد ومختلف للعمران المصري وتحقيق جودة الحياة، بجانب عدد من الأحياء السكنية، والتى بالفعل بدأت فى استقبال ساكنيها، بالإضافة إلى الحى الحكومى والذى تم تشغيله منذ أكثر من عام ونصف العام، هذا بخلاف التكامل بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ العديد من المشروعات، بجانب مشروعات القطاع الخاص.
ومن جانبه، عبر السيد/ كانازاوا يوكيو، أسطورة العقارات في اليابان - صاحب شركة "تايتان كابيتال"، وأعضاء تحالفه الاستثماري والمكون من 15 شركة، عن إعجابهم الشديد بما أنجزته الدولة المصرية من مشروعات عملاقة في زمن قياسى، يصعب تحقيقه فى العديد من دول العالم.
وأكد السيد/ كانازاوا يوكيو، رغبته فى نقل جزء كبير من استثماراته إلى مصر، والتى تقدر بـ8 مليارات دولار، هذا بخلاف رؤوس الأموال الكبيرة لأعضاء تحالفه الاستثماري والمكون من 15 شركة من كبرى الشركات، نظرًا لأن مصر سوق واعدة للاستثمار، وبوابة للانطلاق نحو السوق العربية والإفريقية، لما تملكه من موقع استراتيجي ودور رائد في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور عبدالخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية العاصمة الادارية الجديدة العاصمة الإداریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
ما لم تستطع طائرات "عربات جدعون" تدميره، فعلته الكلمات الفلسطينية التي ما زالت تُكتَب من تحت الركام. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والاحتلال يخوض حربا مفتوحة على غزة، تمتدّ ظلالها الحديدية إلى الضفة الغربية تحت عناوين مشوهة كـ"السور الحديدي"، بينما تتهاوى الأساطير الصهيونية واحدة تلو الأخرى.
الآلة العسكرية الإسرائيلية التي وُصِفت بالجبروت، تعثّرت في أزقة المخيمات وبين أنقاض البيوت. وما بين غزة المحاصرة، والضفة المتمردة، تشكّلت رواية فلسطينية جديدة تُسقط الادعاء الصهيوني وتؤسس لوعي مقاوم لا يُقهر.
"عربات جدعون": المجزرة المستمرة.. والمأزق الكبير
تحت غطاء "تحرير الرهائن" وتفكيك "حماس"، شنّ الاحتلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، لكنها تحوّلت إلى واحدة من أبشع المذابح في التاريخ المعاصر.
- 54,880 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.
- 126,227 مصابا، في ظل انهيار شامل للمنظومة الصحية.
- تدمير آلاف المنشآت الحيوية: مستشفيات، جامعات، مساجد، منازل، محطات كهرباء ومياه.
- نزوح داخلي قسري طال 90 في المئة من سكان القطاع.
- فشل استخباراتي وعسكري في تحقيق أي اختراق حاسم ضد المقاومة.
تحوّلت غزة إلى مرآة لكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، فكل صاروخ يسقط فيها يكتب سطرا جديدا في سقوط الأسطورة الإسرائيلية.
"السور الحديدي": خنق الضفة.. وارتداد النار
على الضفة الغربية، أطلقت إسرائيل عملية موازية حملت عنوان "السور الحديدي"، مستوحاة من العقيدة الاستعمارية لزئيف جابوتنسكي، التي ترى أن "الفلسطيني لا يفهم إلا لغة القوة". لكن هذا "السور" لم يحصّن الاحتلال، بل كشف هشاشته:
- اقتحامات يومية واعتقالات عشوائية واستهداف للصحفيين والمقدسيين.
- نصب آلاف الحواجز العسكرية الجديدة، وتحويل الضفة إلى "سجن جغرافي مفتوح".
- إغلاق بلدات ومخيمات، وتنفيذ اغتيالات ميدانية في وضح النهار.
- تصاعد المقاومة المسلحة في جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم، الخليل.
في جنين وحدها، تُطارد قوات الاحتلال شبابا ببنادقهم، بينما تلاحقهم الكلمات: "من هنا يمرّ طريق العودة، لا جدار الحديد".
الرواية الصهيونية.. تسقط تحت ضغط الحقيقة
ما جمع بين "عربات جدعون" و"السور الحديدي" لم يكن التكتيك العسكري فقط، بل وهم السيطرة بالرواية. فإسرائيل لطالما حاولت فرض سرديتها عن "حقها في الدفاع عن النفس"، لكنها وجدت نفسها أمام شعوب ترى الحقيقة في جثث الأطفال، وصرخات الأمهات، وركام المدارس والمستشفيات.
لقد سقطت "الرواية الضحية" التي بنت عليها إسرائيل تعاطفا دوليا لعقود. اليوم، باتت تُعرَف عالميا كدولة فصل عنصري ترتكب جرائم إبادة جماعية أمام أعين العالم. والأهم: لم تعد تملك زمام التحكم بالرواية. ففيديو من مخيم الشاطئ يهزم تصريحا رسميا من تل أبيب، وصورة من خان يونس تُسقط بيانا من الجيش الإسرائيلي.
المقاومة: ما بعد الحرب.. مشروع وعي وهوية
ما بعد هذه الحرب، لا يُقاس فقط بعدد الصواريخ أو العمليات النوعية، بل أيضا بعمق التحوّل في بنية المقاومة الفلسطينية.
- في غزة، تُصنع القذائف من بقايا الحديد المدمّر، وتُبنى الأنفاق تحت أنقاض البيوت.
- في الضفة، تظهر خلايا جديدة بلا قيادة هرمية، لا يمكن تتبعها أو تفكيكها بسهولة.
- في أراضي الـ48، تستيقظ الهُوية، ويتحوّل كل تمييز عنصري إلى لحظة وعي ورفض.
- في الشتات، باتت المقاومة جزءا من الحراك الطلابي والحقوقي العالمي.
المقاومة لم تعد فعلا عسكريا فقط، بل أصبحت بنية اجتماعية وثقافية وسياسية تعيد تعريف الوطن والانتماء.
قصص من الرماد.. لا تنكسر
في غزة، كانت الطفلة مريم تكتب اسمها على دفاتر المدرسة بصعوبة، قبل أن تُصبح رقما في قائمة شهداء خان يونس.
وفي جنين، ظل محمد يركض بحجره بين الأزقّة حتى غابت صورته خلف قناص إسرائيلي.
قصص كهذه لم تنكسر، بل ازدادت حضورا. هي ليست فواصل حزينة في نشرة الأخبار، بل مفاتيح لفهم ما تعنيه فلسطين اليوم: شعب يكتب اسمه بالدم، ويصرخ في وجه العالم "لن نُمحى".
من الفولاذ إلى العزلة
كل ما بَنت عليه إسرائيل من "ردع"، و"هيبة عسكرية"، و"تفوق أخلاقي" سقط في ميدان غزة ومخيمات الضفة. والنتيجة:
- اهتزاز ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادته.
- تضعضع العلاقة مع الحلفاء الغربيين.
- تصاعد المطالبات الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
- اتساع نطاق المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية عالميا.
لقد تحوّل السور الحديدي إلى سجن سياسي، وانقلبت عربات جدعون على راكبيها.
خاتمة: هذا المقال ليس نهاية قصة.. بل بداية شهادة
في النهاية، لا تكتب الدبابات التاريخ، ولا تحكم الطائرات على الشعوب بالبقاء أو الزوال. ما يُكتب الآن هو شهادة من تحت الركام، ومن بين الأنقاض، أن الحديد يصدأ، ولكن الذاكرة لا. وإن من ماتوا على تراب غزة وجنين، قد علّمونا كيف تُهزم الأساطير.. وكيف يُولد الوطن من المعاناة.