NYT: “القسام” تملك قوة حرب عصابات كافية لتوريط الجيش بمعركة غير قابلة للربح
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه على الرغم، من استشهاد كثير من #قيادات #حماس الكبار، والمقاتلين، وصعوبة عمل الجناح العسكري للحركة، كجيش تقليدي، إلا أن مقتل قائد اللواء 401 برتبة عقيد، في مخيم جباليا، يعني أنه لا يزال قوة كبيرة في #حرب_العصابات، تكفي لتوريط #جيش_الاحتلال، في #حرب بطيئة وطاحنة وغير قابلة للربح حتى الآن.
وأشارت إلى مقتل العقيد إحسان دقسة من الأقلية الدرزية لدى الاحتلال، والذي انفجرت فيه عبوة ناسفة زرعتها القسام، قرب رتل دباباته، وكان الهجوم المفاجئ، مثالا واضحا على قدرة حماس، على الصمود لمدة عام، منذ عدوان الاحتلال، ومن المرجح أن تتمكن من ذلك، حتى بعد استشهاد زعيمها #يحيى_السنوار.
وقالت الصحيفة، إن مقاتلي حماس يتوارون عن الأنظار في المباني المدمرة، و #شبكة_الأنفاق الضخمة تحت الأرض، والتي لا يزال الكثير منها سليما، على الرغم من محاولات “إسرائيل” لتدميرها.
مقالات ذات صلة تركيا تحدد المسؤول عن الهجوم الإرهابي في أنقرة 2024/10/23ويظهر المقاتلون لفترة وجيزة في وحدات صغيرة لتفخيخ المباني، ووضع #القنابل على جانب الطريق، وإلصاق #الألغام بالمركبات المدرعة الإسرائيلية أو إطلاق قذائف صاروخية على القوات الإسرائيلية قبل محاولة العودة تحت الأرض.
في حين لا تستطيع حماس هزيمة الاحتلال في معركة أمامية، فإن نهجها الصغير النطاق والسريع في الكر والفر سمح لها بمواصلة إلحاق الأذى بالجيش وتجنب الهزيمة، حتى لو فقدت حماس، وفقا لإحصاءات إسرائيلية غير مؤكدة، أكثر من 17 ألف مقاتل منذ بداية الحرب.
ونقلت الصحيفة عن صلاح الدين العواودة، وهو عضو في حماس ومقاتل سابق في الجناح العسكري للجماعة وهو الآن محلل مقيم في إسطنبول: “إن قوات حرب العصابات تعمل بشكل جيد وسيكون من الصعب للغاية إخضاعها ليس فقط على المدى القريب، ولكن على المدى البعيد”.
ورغم أن الاحتلال ربما دمر مخابئ الصواريخ بعيدة المدى لحماس، إلا أن العواودة قال: “لا يزال هناك عدد لا حصر له المتفجرات والأسلحة الخفيفة في متناول اليد”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تخزين بعض المتفجرات قبل بدء العدوان، والبعض الآخر، عبارة عن ذخائر للاحتلال، أعيد استخدامها بعد فشل انفجارها، وآخرها كان تفجير دبابة للاحتلال بصاروخين غير منفجرين.
في القتال المفتوح، لا ينافس مقاتلو حماس جيش إسرائيل، كما أظهر استشهاد السنوار في جنوب غزة الأسبوع الماضي. في خضم أنقاض رفح، قتل السنوار على يد وحدة إسرائيلية يمكنها استدعاء الدبابات والمسيرات والقناصة للدعم.
ولكن من غير المرجح أن يؤثر غيابه على قدرة مقاتلي حماس في شمال غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين وفلسطينيين.
وقالت الصحيفة: “منذ أن سيطرت إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على طريق رئيسي يفصل بين شمال وجنوب غزة، مارست قيادة حماس في الجنوب، والتي تضمنت السنوار، القليل من السيطرة المباشرة على المقاتلين في الشمال، وبعد أكثر من عام من القتال على غرار حرب العصابات، من المرجح أن يكون مقاتلو حماس المتبقون معتادين الآن على اتخاذ القرارات محليا بدلا من تلقي الأوامر من هيكل قيادة مركزي”.
بالإضافة إلى ذلك، قالت القسام خلال الصيف إنها جندت مقاتلين جددا، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الذين انضموا إليها، أو مدى تدريبهم الجيد.
كما استفادت حماس من رفض إسرائيل الاحتفاظ بالأرض أو نقل السلطة في غزة إلى قيادة فلسطينية بديلة. مرارا وتكرارا، أجبر الجنود الإسرائيليون حماس على الخروج من أحد الأحياء، فقط للتراجع في غضون أسابيع دون تسليم السلطة لخصوم حماس الفلسطينيين. وقد سمح ذلك للجماعة بالعودة وفرض سيطرتها مرة أخرى، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان إلى العودة بعد أشهر أو حتى أسابيع.
إن الحملة الإسرائيلية الحالية في جباليا في شمال غزة، حيث قتل العقيد دقسة، هي على الأقل ثالث عملية لها هناك خلال العام الماضي.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هذا الإجراء الأخير ضروري لتقويض حماس التي استعادت قوتها.
ولكن عدم وجود هدف واضح لاستراتيجية إسرائيل أدى إلى تساؤلات من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين حول سبب إرسال جنودها مرة أخرى إلى جباليا.
وقال مايكل ميلستين، وهو محلل إسرائيلي للشؤون الفلسطينية: “نحن نحتل الأراضي، ثم نخرج منها. وهذا النوع من العقيدة يعني أنك تجد نفسك في حرب لا نهاية لها”.
وفي الوقت نفسه، يقول الفلسطينيون إن هذه العملية في جباليا كانت واحدة من أكثر العمليات بشاعة في حرب وحشية بالفعل. ومع تكثيف القتال، يلوح شبح المجاعة مرة أخرى في شمال غزة، وحذر العاملون في مجال الرعاية الصحية من أن المستشفيات المتبقية الأخيرة في المنطقة معرضة لخطر الانهيار.
ويعتقد الفلسطينيون أن هذه محاولة لطرد السكان المتبقين في شمال غزة. فقد أجبر أغلب سكان الشمال قبل العدوان نحو مليون شخص على النزوح إلى الجنوب عند بدايته، ولكن من المعتقد أن نحو 400 ألف شخص ما زالوا هناك.
ولقد كان أحد الأسباب التي أدت إلى إثارة هذا الفزع بين الفلسطينيين هو الجنرال الإسرائيلي السابق البارز، اللواء غيورا آيلاند، الذي ضغط علنا على الحكومة الإسرائيلية لإخلاء شمال غزة من سكانه بقطع الغذاء والماء.
وبموجب خطة آيلاند، سوف يمنح الجيش الإسرائيلي الأربعمائة ألف شخص المتبقين أسبوعا واحدا للانتقال إلى الجنوب قبل إعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة. ثم تقوم إسرائيل بعد ذلك بمنع وصول كل الإمدادات إلى الشمال في محاولة لإجبار مسلحي حماس على الاستسلام وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال الجنرال إيلاند، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في مقابلة: “إنهم سوف يواجهون خيارين: إما الاستسلام أو الموت جوعا”.
وأضاف الجنرال: “إن أي مدني يرفض المغادرة سوف يعاني العواقب، دون دخول أي إمدادات جديدة، إننا نمنحهم جميعا الفرصة. وإذا قرر بعضهم البقاء، فربما تكون هذه مشكلتهم”.
وقد أثارت الخطة جدلا كبيرا ودعما في أوساط الاحتلال، بما في ذلك من جانب وزراء الحكومة والمشرعين، حيث يسعى بعض الإسرائيليين إلى إيجاد حلول حاسمة للحرب المتكررة.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن مثل هذه السياسة، إذا تم تنفيذها، من شأنها أن تنتهك القانون الدولي وتهدد بشدة ظروف معيشة المدنيين في شمال غزة.
ويقول مايكل سفارد، وهو محام إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان، إن خطة الجنرال آيلاند سوف تنطوي على “خلق متعمد للأزمات الإنسانية كسلاح حرب”، وأضاف أن محاصرة العدو في منطقة صغيرة قد تكون مقبولة، ولكن ليس محاصرة مثل هذه المنطقة الواسعة.
وقال سفارد إن مقترحات الجنرال “من المرجح أن ترقى إلى جريمة حرب”.
ويتكهن الفلسطينيون بأن نسخة من هذه السياسة أصبحت سياسة حكومية إسرائيلية: فقد أصدرت إسرائيل تحذيرات بإخلاء المزيد من الأحياء في شمال غزة، التي يقطنها عشرات الآلاف من الناس على الأقل، كما انخفضت كمية المساعدات التي تدخل المنطقة بشكل حاد في بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال منتصر بهجة (50 عاما) إنه فر من منزله في جباليا إلى ملجأ في مكان آخر في شمال غزة عند بدء العملية الإسرائيلية المتجددة. وقال إن الأقارب الذين بقوا وصفوا القصف الإسرائيلي بأنه عنيف بشكل غير عادي، وأن السياسة الجديدة تبدو وكأنها جزء من محاولة إلى جانب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية ـ لإجبار الناس على الانتقال جنوبا.
وقال بهجة، وهو مدرس لغة إنجليزية في المدرسة الثانوية: “ربما يخجلون من قول ذلك أمام العالم وينكرونه. ولكن استنادا إلى ما يفعلونه على الأرض، يبدو الأمر كما لو كان هذا هو الحال”.
وبحسب الأمم المتحدة، لم يدخل إلى غزة سوى 410 شاحنات إغاثة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بنحو 3000 شاحنة في أيلول/ سبتمبر. وتظهر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي انخفاضا مماثلا.
ويقول الفلسطينيون إن أسعار الخضروات والسلع المعلبة في أسواق الشوارع المؤقتة في شمال غزة ترتفع إلى عنان السماء، وهو ما يزيد من المخاوف بين نشطاء حقوق الإنسان من أن القيود الإسرائيلية أدت بالفعل إلى انتشار الجوع على نطاق واسع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قيادات حماس حرب العصابات جيش الاحتلال حرب يحيى السنوار شبكة الأنفاق القنابل الألغام فی شمال غزة المرجح أن
إقرأ أيضاً:
خبراء أميركيون: خطة ترامب غير كافية وحدها لتحقيق السلام
واشنطن- بعد إتمامه زيارة تاريخية، وإن كانت قصيرة، لإسرائيل ومصر، احتفت دوائر متعددة بما اعتبرته إنجازا غير مسبوق لرئيس أميركي يبشر بـ"عصر ذهبي جديد للشرق الأوسط"، في حين شكك آخرون في مآلات الزيارة التي اعتبروا أن إنجازها الوحيد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف القتال.
ويراهن الرئيس دونالد ترامب على إمكانية التحول بسرعة من وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى تحقيق سلام إقليمي أوسع في الشرق الأوسط مع اعتقاده أن عامين من الحرب غيرا المنطقة لدرجة أنه يمكن معها تنحية العداوات التي استمرت عقودا جانبا.
واستطاع ترامب إيجاد إطار يمكن من خلاله للعديد من القوى المختلفة التفكير في أولوياتها المختلفة والعمل معا لتحقيق هدفها المشترك المتمثل في وقف الحرب في قطاع غزة.
فإسرائيل أرهقتها الحرب وأفقدتها تعاطف الرأي العام العالمي والأميركي. والدول العربية لا تريد خروج نطاق الحرب عن السيطرة مع زيادة الغضب الشعبي ضد إسرائيل. والأوروبيون يريدون إنهاء الحرب التي أثارت غضب شعوبهم وسكانهم المسلمين وتبعات ذلك داخليا.
أما داخليا، فقد جاءت زيارة ترامب في وقت يعاني فيه من جمود داخلي ومواجهة مع الديمقراطيين أدت لشلل الحكومة الفدرالية وإغلاق أبوابها للأسبوع الثاني على التوالي، مع زيادة رفض المحاكم الأميركية لإجراءاته المتعلقة بالمهاجرين وبنشر قوات عسكرية في المدن الأميركية.
وجاءت الزيارة، ومن قبلها طرح خطة غزة، بمثابة مخرج مناسب من حالة جمود وتراجع أميركي تجاه أكثر ملفات السياسة الخارجية أهمية لإدارة ترامب، وهي الحرب الأوكرانية والحرب التجارية مع الصين.
سلام لم يتحقق بعد
أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وبعد الإفراج عن 20 إسرائيليا كانوا محتجزين لدى حركة حماس، تحدث ترامب لما يزيد عن ساعة كاملة عن إنجازه وخطته، وقال "هذه ليست فقط نهاية الحرب، هي نهاية عصر الرعب والموت، بداية عصر الإيمان والأمل بالله".
إعلانودفع ذلك بكليفورد ماي، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، وهي مركز بحثي مقرب بشدّة من إسرائيل، للقول إن "إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن –وهي جريمة حرب استمرت عامين– هو إنجاز مهم، ويعود نصيب الأسد من الفضل إلى الرئيس ترامب ومقاتلي إسرائيل".
وقال مسؤولون إن اتفاق غزة يمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الأميركي، بالنظر لعلاقاته الشخصية القوية مع إسرائيل ومع الدول المؤثرة على حماس كمصر وقطر وتركيا، والتي أفضت إلى دفع خطته للتطبيق.
وأشاد الرئيس السابق بيل كلينتون بجهود إدارة الرئيس ترامب في التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قائلا إن الرئيس والشركاء الإقليميين "يستحقون تقديرا كبيرا" لإبقاء المفاوضات على المسار الصحيح.
لكن الواقع كان أكثر تعقيدا، وظهرت تصدعات فورية في خطة ترامب بدأت بمعضلة حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي لقمة شرم الشيخ من عدمها. وانتهت القمة بتوقيع ترامب وقادة تركيا ومصر وقطر على تعهد وضمانات لخطة سلام لم تُحدد خطواتها التالية، وفقا لمسودة الوثيقة التي نشرها البيت الأبيض.
كما أن الأمر لم يستغرق سوى أقل من ساعتين ليبرز هشاشة ما تم الاتفاق عليه، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أثناء وجود الرئيس ترامب في قمة شرم الشيخ، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على نزع سلاح حماس وتدمير أنفاقها إلى جانب فريق دولي تشرف عليه الولايات المتحدة.
من هنا، يرى السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير حاليا بالمجلس الأطلسي، أن "رحلة ترامب في حد ذاتها ليست كافية لتحقيق سلام دائم".
وقال ماك للجزيرة نت "بدون حكومة أقل تطرفا وبعيدة النظر في إسرائيل، سيظل الإسرائيليون يتدخلون عسكريا من وقت لآخر في غزة. وفي الوقت الراهن، لا أتصور تغييرا كبيرا في الائتلاف اليميني المتطرف الحالي الذي يعتمد عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
أما تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والخبير بالمعهد العربي، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، فشكك فيما تم التوقيع عليه في مدينة شرم الشيخ من اتفاق ووجود ضمانات داعمة لخطة ترامب ووقف إطلاق النار.
وقال في حديث للجزيرة نت إن "ما تم الاتفاق عليه هو اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وليس تسوية سلمية شاملة بين العرب والإسرائيليين، ناهيك عن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورغم ذلك هي مجرد بداية حسنة النية".
ورغم تعهد ترامب بتوسيع نطاق صنع السلام ليشمل الشرق الأوسط الأوسع، وليوسع من نطاق اتفاقيات التطبيع (الإبراهيمية)، فإن قدرة ترامب على السعي إلى تسوية إقليمية أوسع ستختبر من خلال ما سيقوم به بعد توقف القتال في غزة، وإذا ما كان سيمهد الطريق لمسار حل الدولتين.
ولم تشارك الحكومة الإسرائيلية ولا ممثلون عن حركة حماس في قمة شرم الشيخ التي تم التوقيع فيها للضامنين الأربعة للاتفاق وهم الولايات المتحدة، وتركيا، وقطر، ومصر.
إعلانويُخشى على نطاق واسع من فك ترامب لانخراطه بالشرق الأوسط، وهو ما قد يعيد فتح الباب أمام مواجهات متجددة وعدوان جديد على غزة، وهو ما سيجمد أي طموحات لترامب في تحقيق تسوية إقليمية أوسع.
من هنا، أشار تشارلز دان إلى أن "الأمر سيتطلب سنوات من الدبلوماسية المكثفة للتوصل لمثل هذه التسوية الشاملة، وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا من الرئيس الأميركي، ويظهر أن ترامب لا يمتلكه" على حد تعبيره.
ويرجح أن يتحول التركيز ببساطة إلى توسيع اتفاقيات التطبيع، "التي لا تزال صعبة، ولكنها متماسكة، وسيتم ترك الفلسطينيين لتدبر أمورهم بأنفسهم كالمعتاد". وقال إن "خطة ترامب ليست وصفة لعصر ذهبي جديد في المنطقة كما ادعى ترامب".
ماذا بعد؟
ويكرر معلقون أميركيون أن المحادثات حول تفاصيل تنفيذ خطة غزة لم تبدأ بعد، ومع "ادعاء" ترامب نجاح خطته لسلام الشرق الأوسط، فقد تركت أغلب بنود الخطة لفرق التفاوض لوضع التفاصيل.
وتدعو الخطة، إضافة لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين، إلى إنهاء سيطرة حركة حماس على غزة، وتنصيب إدارة تكنوقراط جديدة غير سياسية، وجلب قوة متعددة الجنسيات بقيادة عربية لتوفير الأمن.
وتحدثت باربرا سلافين، خبيرة الشؤون الدولية بمعهد ستيمسون بواشنطن، للجزيرة نت، قائلة "أحاول أن أكون متفائلة، ولكنني متشككة، فهناك سؤالان لم تتم الإجابة عليهما حول ما سيأتي بعد ذلك؟ وما هي المدة التي يستغرقها إنشاء قوة أمنية جديدة لغزة؟. وحتى الآن، يبدو أن حماس استأنفت دورها السابق".
وخلال خطابه بالكنيست، قال الرئيس ترامب للنواب الإسرائيليين إن الوقت قد حان لتحويل تركيزهم من الحرب على قطاع غزة إلى احتضان السلام والتعاون مع الآخرين في المنطقة، وطالبهم بترجمة ما اعتبره "انتصارات بالسلاح" إلى الجائزة النهائية للسلام والازدهار للشرق الأوسط بأسره.
ويشير البروفيسور أسامة خليل، أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز في نيويورك، إلى "أن زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل ومصر لديها القدرة على تحقيق سلام طويل الأمد".
ولكن خليل ربط في حديث للجزيرة نت، ذلك بحال حافظت إدارة ترامب على اهتمام كبير بالقضية ومارست ضغوطا مستمرة على إسرائيل للالتزام بشروط وقف إطلاق النار وخطة السلام. "وإلا فإن نتنياهو سيستخدم جميع الوسائل المتاحة لتقويض الاتفاق وانتهاك وقف إطلاق النار، الذي حدث بالفعل".