بوتين: تصحيح الظلم التاريخي للفلسطينيين يضمن السلام بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني يمكن أن يضمن السلام في الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمته، الخميس، باجتماع "بريكس+ الموسع" في قمة قادة بريكس المنعقدة في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، التابعة للاتحاد الروسي.
وشدد بوتين على أن أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين،.
وأشار إلى أن "الصراعات التي بدأت في غزة العام الماضي امتدت الآن إلى لبنان ودول أخرى في المنطقة".
ولفت إلى أن "حدة الصراع بين إيران وإسرائيل تصاعدت بسرعة".
وذكر أن هذه الأمور تمثل "سلسلة من ردود الفعل، تضع الشرق الأوسط برمته على شفا حرب واسعة النطاق".
وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها أكثر من 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
ويستعد الجيش الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لتوجيه ضربة عسكرية لإيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قد تشمل منشآت نفطية أو نووية وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية، فيما تتوعد طهران برد "أكثر إيلاما".
وشدد بوتين على ضرورة اتخاذ خطوات فيما يتعلق بفلسطين، بقوله: "إن تصحيح الظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني يمكن أن يضمن السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "إلى أن يتم حل هذه المشكلة، لن تُكسر حلقة العنف المفرغة. وسيستمر الناس في العيش في جو من الأزمة الدائمة".
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الروسي على أن الأمم المتحدة "يجب أن تتكيف مع حقائق القرن الحادي والعشرين".
وشدد على ضرورة تمثيل دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل أكبر في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
يُشار إلى أن "بريكس" تأسست عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2011، وفي 1 يناير/ كانون الثاني 2024، أصبحت مصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات أعضاء كاملين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير قانون دولي: االسيسي أعاد لمصر مكانتها كقوة ضامنة للسلام بالشرق الأوسط
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن دور مصر في القضية الفلسطينية لم يكن تحركًا عابرًا أو استجابة طارئة، بل امتدادا طبيعيا لمسار سياسي طويل، كرّسته القاهرة عبر سنوات من العمل الدبلوماسي الهادئ والحضور الفعّال في ملفات المنطقة.
وأوضح مهران خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن التدخل المصري الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس مدى تأثير القاهرة في المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن الدور الذي لعبته الدولة المصرية كان محوريًا في تثبيت التهدئة ورفع المعاناة عن المدنيين.
مصر عادت لتؤكد مكانتها كوسيط نزيه وفاعلوفي تعليقه على تصريحات جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قال مهران إن المواقف الدولية من الدور المصري تراوحت بين الإشادة والانتقاد، إلا أن المؤكد هو أن مصر عادت لتؤكد مكانتها كوسيط نزيه وفاعل لا غنى عنه في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن التصريحات الإيجابية من الجانب الأمريكي لا تكفي، بل يجب أن تُترجم إلى مواقف ملموسة على الأرض، لاسيما في ظل عدم وجود تغير فعلي في سياسات الاحتلال رغم بدء انسحاب جزئي من القطاع.
وسلّط أستاذ القانون الدولي الضوء على الاتفاق الذي رعته القاهرة مؤخرًا، مؤكدًا أنه تضمن آليات تنفيذ واضحة ومحددة زمنياً، تعكس احترافية الأجهزة المصرية – وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة – في التعامل مع ملفات معقدة بهذا الحجم.
وأكد مهران أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد هذا الملف بحنكة ودراية، جعلت من مصر فاعلاً لا يمكن تجاوزه.
وقد دفعت بعض الأصوات الدولية إلى المطالبة بمنحه جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهوده التي امتدت على مدار عامين من أجل تحقيق تهدئة شاملة.
شرم الشيخ.. منبر للسلام ورمز للحماية المصرية
في مشهد رمزي مؤثر، علّق مهران على ظهور قيادات من حركة حماس في شرم الشيخ، قائلاً:"أن تسير قيادات فصائل فلسطينية على أرض شرم الشيخ – أرض السلام – تحت حماية مصر، فذلك يحمل دلالة لا تخطئها العين على قوة ومكانة الدولة المصرية".