خبير قانون دولي: االسيسي أعاد لمصر مكانتها كقوة ضامنة للسلام بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن دور مصر في القضية الفلسطينية لم يكن تحركًا عابرًا أو استجابة طارئة، بل امتدادا طبيعيا لمسار سياسي طويل، كرّسته القاهرة عبر سنوات من العمل الدبلوماسي الهادئ والحضور الفعّال في ملفات المنطقة.
وأوضح مهران خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن التدخل المصري الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس مدى تأثير القاهرة في المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن الدور الذي لعبته الدولة المصرية كان محوريًا في تثبيت التهدئة ورفع المعاناة عن المدنيين.
وفي تعليقه على تصريحات جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، قال مهران إن المواقف الدولية من الدور المصري تراوحت بين الإشادة والانتقاد، إلا أن المؤكد هو أن مصر عادت لتؤكد مكانتها كوسيط نزيه وفاعل لا غنى عنه في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشار إلى أن التصريحات الإيجابية من الجانب الأمريكي لا تكفي، بل يجب أن تُترجم إلى مواقف ملموسة على الأرض، لاسيما في ظل عدم وجود تغير فعلي في سياسات الاحتلال رغم بدء انسحاب جزئي من القطاع.
وسلّط أستاذ القانون الدولي الضوء على الاتفاق الذي رعته القاهرة مؤخرًا، مؤكدًا أنه تضمن آليات تنفيذ واضحة ومحددة زمنياً، تعكس احترافية الأجهزة المصرية – وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة – في التعامل مع ملفات معقدة بهذا الحجم.
وأكد مهران أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد هذا الملف بحنكة ودراية، جعلت من مصر فاعلاً لا يمكن تجاوزه.
وقد دفعت بعض الأصوات الدولية إلى المطالبة بمنحه جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهوده التي امتدت على مدار عامين من أجل تحقيق تهدئة شاملة.
شرم الشيخ.. منبر للسلام ورمز للحماية المصرية
في مشهد رمزي مؤثر، علّق مهران على ظهور قيادات من حركة حماس في شرم الشيخ، قائلاً:"أن تسير قيادات فصائل فلسطينية على أرض شرم الشيخ – أرض السلام – تحت حماية مصر، فذلك يحمل دلالة لا تخطئها العين على قوة ومكانة الدولة المصرية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي غزة إسرائيل اتفاق غزة بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سياسي: دعوة السيسي لقمة "شرم الشيخ للسلام" خلقت زخمًا دوليًا غير مسبوق
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن "قمة شرم الشيخ للسلام" جاءت نتاج جهد كبير بذلته مصر بالاشتراك مع بعض الأطراف على النطاقين الدولي والإقليمي، مشيرًا إلى أن قطر كانت مشاركة بقوة، وتركيا ظهرت كذلك في هذه المفاوضات بحضور قوي.
تفاصيل قمة شرم الشيخ للسلاموأضاف "غباشي"، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج "حوار الساعة"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت خطة كانت تتوقع ألا تجد استجابة فورية، لأنها تتضمن الإفراج عن كامل الأسرى خلال 72 ساعة أولى، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية أكثر صعوبة تتعلق بملفات معقدة أخرى، موضحًا أن حركة حماس ردت بذكاء، معلنة ترحيبها بالخطة لأنها في النهاية تؤدي إلى الانسحاب العسكري الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، مع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقف هذا الطرح وبدأ في التفاعل معه، مؤكدًا أن المفاوضات كانت مضنية وضاغطة، وشهدت خلافات حول بعض الأسماء التي سيتم الإفراج عنها، إذ كانت إسرائيل تبدل بعض القوائم وترفض الإفراج عن قيادات كبيرة، موضحًا أن حماس أصرت على الإفراج عن قياداتها، باعتبار أن لديها مجموعة من العسكريين من أصحاب الرتب الكبيرة، ومع ذلك تم تجاوز هذه المرحلة.
وتابع: "دعوة الرئيس السيسي لقمة شرم الشيخ للسلام جاءت لخلق زخم دولي واسع، وهو ما تحقق بحضور الرئيس ترامب والرئيسين التركي والإيراني، إلى جانب وزير الخارجية السعودي وعدد كبير من القادة العرب".