نشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، دراسة بعنوان "ممارسة وصف مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بين ممارسي الصحة النفسية في مراكز الرعاية الثالثية في سلطنة عمان" للدكتور سالم الكلباني والدكتور يوسف عبيد والبروفيسور سمير العدوي والدكتور سانجاي جاجو، وسعت هذه الدراسة إلى تحديد مستوى ثقة ممارسي الصحة النفسية في عمان فيما يتعلق باستخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وتقييم معرفتهم وحاجتهم لمزيد من التدريب في هذا المجال، وفحص أنماطهم الحالية في وصف الأدوية وتفضيلاتهم.

وتم إجراء مسح قائم على الاستبيان في الفترة ما بين شهري مايو ويونيو 2017 وشمل جميع الممارسين في تخصص الطب النفسي، بمن في ذلك الأطباء المخولون بوصف الأدوية، وأجريت الدراسة في مركزين للرعاية الثالثية في سلطنة عمان: قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ومستشفى المسرة، حيث يوفر هذان المركزان خدمات الطب النفسي للمرضى الخارجيين والمرضى الداخليين من جميع أنحاء سلطنة عمان، كما أنهما مركزا تدريب رئيسييان لطلبة الطب والأطباء النفسيين المقيمين بعد التخرج. تضمّن الاستبيان أسئلة حول تعيين المشاركين وخبرتهم في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وطُلِب من المشاركين تقييم ثقتهم في وصف مضادات الاكتئاب خلال الفترة المحيطة بالولادة، وتصورهم للحاجة إلى مزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة، وما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي تضمين المزيد من التدريب في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي.

وقد استجاب اثنان وأربعون ممارسًا بمعدل استجابة بلغ 89.4% للاستبيان، من بينهم، 10 بنسبة (23.8%) ليس لديهم خبرة، في حين أن 30 (71.4%) لديهم خبرة في وصف مضادات الاكتئاب أثناء فترتي الحمل والرضاعة، وشعر 27 (64.3٪) من المشاركين أنهم واثقون من وصف مضادات الاكتئاب للنساء خلال فترة ما حول الولادة، علاوة على ذلك، أعرب 35 مشاركًا بنسبة (83.3٪) عن الحاجة إلى مزيد من التدريب في هذا المجال، واعتقد 34 مشاركا (81.0%) أنه ينبغي إدراج المزيد من التدريب على الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج الطب النفسي، ولم يكن هناك نمط وصف ثابت بين الممارسين المشاركين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فترات الحمل والرضاعة الطبيعية، وكان الدواء المفضل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هو "فلوكستين" من قبل حوالي 85.0٪ من الممارسين، ولكن تم تجنبه من قبل 10.0٪ من الممارسين في الفترة نفسها، تلا ذلك "أميتريبتيلين"، "وسيرترالين"، "وإيميبرامين".

أما أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد كان الدواء المفضل لحوالي 74.0% من الممارسين هو الباروكستين، ولكن تم تجنبه من قبل 15.0% من الممارسين، وكانت التشوهات الخلقية العالية، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والبيانات المحدودة، ونقص الأدلة من بين الأسباب الأكثر شيوعًا وراء تجنب وصف الدواء أثناء الحمل، في حين كانت المستويات المرتفعة لحليب الثدي، والآثار الجانبية لحديثي الولادة، والأدلة المحدودة، والمخاوف المتعلقة بالسلامة هي الأسباب الأكثر شيوعا خلال فترة الرضاعة الطبيعية.

ووجدت الدراسة عدم اتساق بين الممارسين في اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وفي أنماط وصفها، وأوصى الباحثون بالحاجة إلى تدابير عاجلة لتحسين التدريب في مجال الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة للأطباء النفسيين ودمج الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مناهج التدريب على الطب النفسي.

ويعد الاكتئاب أثناء الحمل أمرًا شائعًا جدًا، حيث يتراوح معدل انتشاره بين 10 - 15٪ بين النساء الحوامل. وقد تزايد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الجنين قد حدت من استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل. لذلك، من المهم للأطباء أن يفهموا ويزِنوا مخاطر وفوائد استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل عند اتخاذ قرارات الوصفات الطبية وعند علاج النساء المصابات بمرض نفسي أثناء الحمل، كما يجب أن يكونوا على اطلاع دائم بالبيانات الموضوعية من الأدبيات الطبية ويجب أن ينتبهوا إلى تحيزاتهم الشخصية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني في تحديد الإجراءات اللازمة للتعامل مع النقاط الساخنة بشبكة الري، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات بعيدة المدى للتعامل معها من خلال تنفيذ أعمال تأهيل متكاملة للمنشآت المائية بنطاق هذه النقاط الساخنة، مثل زمام ترعة الإسماعيلية وشبكة الترع بغرب الدلتا، بحيث تتضمن الأعمال تأهيل المنشآت المائية والكباري على الترع طبقاً للحاجة، مع إجراء دراسة مفصلة للري الحديث، وكذلك تنفيذ مناطق تجريبية للري الحديث، بالإضافة لتوريد وتحديث أجهزة قياس التصرفات وقياس نوعية المياه، طبقا لخطة الوزارة في متابعة جودة وكميات المياه بشبكتي الترع والمصارف.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع عدد من قيادات الوزارة، لمتابعة موقف مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني.

وتم خلال الاجتماع عرض مستهدفات المشروع، والتي تتمثل في إعادة تأهيل أو إحلال المنشآت المائية بزمام الإدارة العامة لري غرب البحيرة، والتي تشمل تأهيل بعض منشآت الري بزمام ترعتي الخندق الشرقي وساحل مرقص بمحافظة البحيرة، وإعداد دراسة جدوى لتنفيذ الري الحديث بزمام كلا الترعتين، ودراسة إمكانية تنفيذ منطقة تجريبية تغطي مساحة من 200 إلى 300 فدان باستخدام أساليب ري حديثة، بناء على توصيات دراسة الجدوى، بالإضافة لتنفيذ أعمال حماية للميول الجانبية بأجزاء محددة من ترعة الإسماعيلية بشرق الدلتا في المسافة من الكيلو 77 إلى الكيلو 106.

وتم حتى الآن الانتهاء من إعداد دراسة جدوى الري الحديث بالزمام المستهدف، وترسية سبعة عقود للتأهيل بزمام ترعة الإسماعيلية، وطرح مناقصة لأربعة عقود فى محافظة البحيرة، واختيار مسقيين لتنفيذ مشروع للري بالتنقيط.

اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية تعزيز الفهم الشامل وتحسين أداء منظومة محطات رفع المياه

وزير الري يبحث أعمال تطوير الكورنيش وحدائق الري بالقليوبية

وزير الري يتابع إجراءات تحسين منظومة إدارة المياه

مقالات مشابهة

  • تيتيه تؤكد أهمية الحوار الليبي الليبي في رسم خارطة طريق سياسية شاملة
  • بتمويل ألماني.. وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية
  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • جدل علمي حول وصف مضادات الاكتئاب للحوامل بين الفوائد والمخاطر
  • دراسة حديثة تؤكد سلبيات استخدام الهاتف المحمول في سن مبكر
  • النزاهة تؤكد أهمية مراقبة تمويل الأحزاب والكيانات
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • لتفادي تلك المخاطر.. لا ترتدي الجينز الضيق أثناء الحمل