قال ماك شرقاوي، المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى منطقة الشرق الأوسط هي بمثابة «زيارة وداع» للمنطقة، حيث لا يوجد لديه ما يمكن فعله أو تحقيقه.

الإدارة الأمريكية ليس لديها ما تقدمه الفترة الحالية

وأضاف، خلال مداخلة عبر «زوم» في برنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة « ON»، أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أي شيء يُمكن أن تقدمه في هذه المرحلة، حيث يفعل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما يشاء دُون الاستماع لأي طرف.

إسرائيل لا تأبه لأمريكا أو لأي دولة أخرى

وتابع أن تهديد الولايات المتحدة لإسرائيل بتقليص المساعدات الأميركية لها في حال عدم دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ومر 11 يومًا ولم يحدث أي تقدم، وما زالت إسرائيل تقصف غزة ولبنان، مؤكدًا أن إسرائيل لا تأبه لأمريكا أو لأي دولة أخرى.

وأشار إلى أن هناك مٌحاولة أخيرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الحوار، حول ما كانت تسعى إليه مصر والدوحة مع الولايات المتحدة للإفراج عن الأسرى وإعادة الأمريكيين، بهدف إنهاء المرحلة الرئاسية لبايدن بإنجاز دبلوماسي ملموس.

وذكر ماك شرقاوي، أن هناك أقل من أسبوعين تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، ولا يتوقع حدوث جديد في أوضاع غزة أو لبنان سوى استمرار ما يُمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اعتداءات باستخدام آلة الحرب الغاشمة.

وأضاف أن الأسلحة الأمريكية لا تزال تقدم لإسرائيل لاستخدامها في تدمير غزة ولبنان، لافتا إلى أنه حتى عملية التسليم والتسلم في البيت الأبيض لن يكون هناك جديد في الأمر إلا بعد حلف اليمين في 25 يناير المقبل، والتكهن بنتيجة الانتخابات لا يزال غير مُمكن الآن، لكن قد يكون الرئيس السابق دونالد ترامب الأقرب للفوز.

وأوضح أن التصويت الشعبي يوم 5 نوفمبر سيحدد من يحصل على أصوات المجمع الانتخابي لـ50 ولاية، حيث إن نظام الانتخابات يمنح الفائز في ولاية مين ونبراسكا جميع الأصوات إذا حقق 50% + 1، ما يُعني أن الفائز بأصوات الولاية يحصل على جميع الأصوات البالغ عددها 52 صوتًا، بينما لا يحصل المرشح الآخر على أي صوت.

لا أحد يستطيع التكهن بالفائز في الانتخابات

وأكد أنه لا أحد يستطيع التكهن بالفائز في الانتخابات، مثلما حدث في 2016، عندما كانت كونداليزا رايس هي الأقرب للفوز، وقد أعد ترامب حينها خطاب الهزيمة، لكنه فاز، مٌشيرًا إلى أن أصوات العرب ستكون لصالح ترامب، وذلك ما يسمى بالتصويت العقابي بسبب تصريحات كامالا هاريس عن غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بلينكن غزة قطاع غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي

قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا تعتمد فقط على المعابر البرية، بل تشمل أيضًا وسائل بحرية وجوية تم استخدامها في مراحل سابقة، موضحًا أن الولايات المتحدة أنشأت في وقت من الأوقات جسرًا بحريًا لإدخال المساعدات، كما جرت عمليات إسقاط جوي في لحظات معينة.

حسين خضير: مصر تدفع ثمن إنسانيتها في غزة .. والرئيس السيسي عبّر عن صوتنا جميعاشريف عامر: استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 21 شهرًا بات أمرًا لا يُحتملترامب: غزة بحاجة للطعام وسنعمل مع إسرائيل على مراكز التوزيعتأييد عربي وأوروبي.. خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة

وأضاف كمال في حواره مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، على قناة إكسترا نيوز، أن المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في المعابر الأرضية، بما في ذلك المعبر الحدودي مع مصر، وإنما في الموقف الإسرائيلي الذي يرفض إدخال المساعدات عبر جميع المنافذ، البرية والبحرية والجوية على حد سواء، باعتبارها قوة احتلال تفرض سيطرتها على الأرض.

وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كوسيلة للضغط على حركة "حماس" من أجل الإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن هذا الأسلوب يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.

وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: "من أغرب ما قرأت مؤخرًا، أن الولايات المتحدة وإسرائيل باتتا على علم دقيق بمواقع وجود عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أنهما لا تجرؤان على مهاجمة هذه المواقع خوفًا من مقتل الرهائن وعناصر حماس الذين يحرسونهم."

وأوضح أن إسرائيل في المقابل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل الفلسطينيين، بما في ذلك من يصطفون للحصول على المساعدات، وذلك ضمن استراتيجية ضغط قاسية ضد "حماس".

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • الإعلام العبري: تسونامي سياسي عالمي يضرب إسرائيل
  • تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • ترامب يتعهد “بتصحيح الأمور” في غزة ونتنياهو يجري مشاورات
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • ترامب يتعهد بتصحيح الأمور في غزة ونتنياهو يجري مشاورات
  • محلل سياسي: موقف المملكة من القضية الفلسطينية ثابت لا يتأثر بالمتغيرات
  • ترامب ونتنياهو إلى أين؟
  • ترامب: لولا وجودي لكانت هناك ست حروب كبرى في العالم الآن