دعوة أميركية أوروبية لحل دبلوماسي في لبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إلى حل دبلوماسي للحرب المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، في حين جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي التزام بلاده بالقرار الأممي 1701 مؤكدا ضرورة تطبيقه "من دون تعديل".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن هناك ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
وأضاف بلينكن -بعد اجتماعه مع ميقاتي في لندن- "لدينا إحساس بوجود ضرورة ملحة حقيقية للتوصل إلى حل دبلوماسي والتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ليتسنى وجود أمن حقيقي على الحدود بين إسرائيل ولبنان".
وذكر أن من المهم "أن يتمكن السكان على جانبي الحدود من التحلي بالثقة في قدرتهم على العودة إلى ديارهم".
كما دعا إلى "وقف العنف والتزام كافة الأطراف بالقرارات الدولية التي تضمن الاستقرار في المنطقة"، معربا عن دعم بلاده "للمؤسسات الحكومية اللبنانية، لا سيما الجيش والقوى الأمنية".
التزام حقيقيبدوره، قال ميقاتي إن "المطلوب أولا هو التزام حقيقي من إسرائيل بوقف إطلاق النار، مؤكدا على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 كما هو "ومن دون تعديل".
وأضاف -وفق بيان نشرته رئاسة الحكومة اللبنانية على صفحتها عبر فيسبوك- "نُصّر على أولوية وقف إطلاق النار، وردع العدوان الإسرائيلي، خصوصا أن هناك أكثر من مليون و400 ألف لبناني نزحوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات".
على صعيد آخر، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن المجتمع الدولي يجب أن يسرع جهوده لإيجاد حل سياسي في لبنان، لتجنب أن يحتدم النزاع "بشكل معمم".
وأضاف بوريل -في بيان له- "نحن في سباق مع الزمن بين إمكان إطلاق مسار سياسي في لبنان واحتدام معمم للوضع لا تحصى تداعياته"، مشيرا إلى أنه "من دون وقف القتال، لا شيء ممكن".
وقال المسؤول الأوروبي إن وقف إطلاق النار حيوي قبل أي حل سياسي يستند إلى انتخاب رئيس للجمهورية "في أسرع وقت ممكن"، حيث إن لبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنتين بسبب خلافات داخلية.
القوة الوحيدةوأضاف أن الجيش اللبناني "يجب أن يكون القوة العسكرية الوحيدة المنتشرة" في جنوب البلاد حيث تتواجه إسرائيل في معارك على الأرض مع حزب الله، وحيث تنتشر قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
يشار إلى أن اجتماع بلينكن وميقاتي في لندن جاء بعد يوم فقط من مؤتمر دولي في العاصمة الفرنسية باريس لدعم لبنان، جمع مليار دولار من التعهدات للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري لهذا البلد الذي يواجه عدوانا إسرائيليا متواصلا خلق أزمة إنسانية "ذات أبعاد غير مسبوقة"، وفق تعبير ميقاتي في كلمة خلال المؤتمر.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 2593 لبناني وإصابة 12 ألفا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حل دبلوماسی فی لبنان من دون
إقرأ أيضاً:
رئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة
شنّ رئيس تشيلي، جابرييل بوريتش، هجومًا حادًا على إسرائيل، متهماً إياها بـ"ممارسة تطهير عرقي" في قطاع غزة، وذلك خلال خطابه السنوي أمام الكونجرس، أمس الأحد، وسط انقسام واضح في قاعة البرلمان بين مؤيدين ومعارضين لتصريحاته.
وقال بوريتش في كلمته التي استغرقت نحو ثلاث ساعات، إن بلاده ستواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية، متعهداً باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة خلال الشهور التسعة المتبقية من فترته الرئاسية، في إطار ما وصفه بـ"التحرك الأخلاقي والإنساني تجاه ما يحدث في غزة".
إجراءات ضد إسرائيلوعدّد بوريتش الخطوات التي اتخذتها حكومته سابقاً، والتي تشمل استدعاء السفير التشيلي لدى إسرائيل للتشاور، وإعادة الملحقين العسكريين من سفارة تشيلي في تل أبيب، والانضمام إلى الدعوى المقدمة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، ومنع أي تعاون عسكري بين سانتياجو وتل أبيب.
وكشف الرئيس التشيلي أنه سيطرح مشروع قانون يهدف إلى حظر استيراد البضائع القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
كما أعلن دعمه للمبادرة التي تقودها إسبانيا لحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، مؤكداً أن هذه الإجراءات "لا تستهدف الشعب الإسرائيلي، بل الحكومة التي تقود هذه الحرب"، على حد تعبيره.
ردود متباينة داخل الكونجرستصريحات بوريتش فجّرت ردود فعل متباينة داخل قاعة الكونجرس في تشيلي، إذ قوبلت بهتافات تأييد من جهة، وصيحات استهجان من جهة أخرى، ما يعكس الانقسام السياسي داخل البلاد بشأن السياسة الخارجية تجاه إسرائيل والصراع في الشرق الأوسط.
وفي تل أبيب، ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يخشون من تصعيد أكبر في موقف بوريتش، يصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية، خاصة في ظل خطواته التصعيدية المتتالية ضد تل أبيب منذ اندلاع الحرب في غزة.
ويُعرف الرئيس التشيلي الشاب بمواقفه اليسارية الحادة، وكان قد عبّر سابقاً عن دعمه للقضية الفلسطينية، فيما تضم تشيلي واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية في أمريك