مقتل صحفيين في غارة إسرائيلية بجنوب لبنان وبلينكن يدعو لحل دبلوماسي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
بيروت "وكالات": أعلن حزب الله اليوم استهداف دبابتي ميركافا على أطراف بلدة حدودية في جنوب لبنان، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نهاية الشهر الماضي بدء عمليات توغل بري.
وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا "دبابتي ميركافا على أطراف بلدة العديسة بصاروخين موجهين، مما أدى إلى احتراقهما وقتل وجرح أفرادهما".
وأغارت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية بعد ظهر اليوم على عدد من المناطق في جنوب لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت عدة بلدات في جنوب لبنان، ومجرى نهر الليطاني شمال غرب بلدة البويضة شرق لبنان ومركز الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة صحفيين لقوا حفتهم في جنوب لبنان جراء غارة إسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، فيما نبهت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن غارات جوية إسرائيلية على معبر حدودي لبناني مع سوريا تعرقل محاولات اللاجئين للفرار من الحرب.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن هناك حاجة ماسة للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان، غداة قوله إن واشنطن لا تريد أن يطول أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان.
وتقول السلطات اللبنانية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية قتلت أكثر من 2500 شخص وشردت ما يزيد على 1.2 مليون شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية.
وأفادت قناة الميادين وقناة المنار التابعة لجماعة حزب الله في بيانين منفصلين بأن الصحفيين الذين قتلوا في جنوب لبنان هم المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا من قناة الميادين، والمصور وسام قاسم من قناة المنار. كما أسفرت الضربة عن إصابة عدد آخر.
وكان الصحفيون نائمين في مقر إقامة الصحفيين في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان عندما تعرض للقصف في الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش). ولم تكن البلدة نفسها قد تعرضت لهجوم قبل ذلك.
وقُتل خمسة صحفيين في غارات إسرائيلية سابقة على لبنان وهم يغطون الصراع هناك، من بينهم عصام العبدالله الصحفي المتخصص في وسائل الإعلام المرئية برويترز والذي قتل في 13 أكتوبر 2023.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري في منشور على منصة إكس "انتظر العدو الإسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية لكي يغدر بهم في منامهم، وهم لم يتوقفوا خلال الأشهر الماضية عن تغطية الخبر في الميدان ونقله كشفا عن جرائمه الموصوفة. هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم، إذ كان يتواجد في المكان 18 صحافيا يمثلون سبع مؤسسات إعلامية". ووصف الهجوم بأنه "جريمة حرب".
وقال محمد فرحات مراسل قناة الجديد اللبنانية لرويترز "سمعنا الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض جدا، وهذا ما أيقظنا، ثم سمعنا الصاروخين". وأظهرت لقطات من فرحات سيارات متضررة ومقلوبة وبعضها مكتوب عليها "صحافة".
وانسحب جنود حفظ السلام بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة في جنوب البلاد يوم الثلاثاء بعد إطلاق قوات إسرائيلية النار عليه، حسبما أعلنت القوة اليوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
هجمات انتقامية على مهاجري زيمبابوي بجنوب أفريقيا
في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها منطقة "أدو" في مقاطعة كيب الشرقية بجنوب أفريقيا، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وتشريد المئات، أعرب أفراد من الجالية الزيمبابوية عن حزنهم العميق وخوفهم وشعورهم بالذنب، وطالبوا بتوفير الحماية والسلام.
وتعود بداية الأحداث، إلى شجار اندلع الأسبوع الماضي في إحدى الحانات بين مواطنين زيمبابويين وآخرين جنوب أفريقيين، أسفر عن مقتل أحد السكان المحليين، ما تسبّب في ردة فعل انتقامية، استُهدف فيها مهاجرون عشوائيا.
وأكّد شهود من السكان المحليين أن الغضب تفجّر بعد أن أفرجت الشرطة عن أحد المشتبه في تورطهم بجريمة قتل المواطن الجنوب أفريقي.
والأحد الماضي 25 مايو/أيار الجاري، شنّ عدد من السكان هجمات انتقامية استهدفت المهاجرين الأجانب المقيمين في منطقة فالنسيا بمنطقة أدو في مقاطعة كيب الشرقية.
ووصفت الشرطة هذه الهجمات بأنها "اعتداءات انتقامية"، حيث اقتحمت حشود من الغاضبين منازل المهاجرين، مما أجبر مئات العائلات على الفرار ليلا في ظروف مأساوية.
ووفقا لتقارير محلية، فإن بعض المهاجرين اضطروا للمبيت في مراكز الشرطة بسبب موجة العنف الانتقامية، بينما لجأ آخرون إلى قاعة تابعة لإحدى الكنائس في مدينة كيبيرا.
إعلانوأفادت سفارة زيمباوي في جنوب أفريقيا بأن 30 مواطنا أصيبوا في الأحداث الأخيرة، 17 منهم ما يزالون في المستشفى يتلقون العلاج.
رواياتوفي تصريح لقناة "إي إن سي إيه نيوز" (eNCA News) قدّم أحد قادة جالية زيميابوي في جنوب أفريقيا اعتذاره لشعب جنوب أفريقيا وقال "نحن الزيمبابويين من بدأ هذا الحادث، بقتلنا لأحد المواطنين الجنوب أفريقيين"، وأضاف "نطلب المغفرة.. لم نأتِ إلى جنوب أفريقيا لارتكاب الجرائم، بل بحثا عن لقمة العيش وحياة أفضل".
من جهته، قال المهاجر الزيمبابوي أنيواي هلونغواني لموقع قراوند أب، إنه لا يزال يعاني من آلام شديدة بعد تعرضه للضرب بأدوات حديدية، مشيرا إلى أنه كاد أن يلقى حتفه لولا تدخل زوجته التي أنقذته بشجاعة، وأضاف "لا أريد سماع شيء عن فالنسيا، لقد تعرّضت للضرب بلا سبب، ولولا وجود امرأتي، لكنت الآن في عداد الأموات".