الفلاحي: الاحتلال يتراجع عن أهدافه وحزب الله يحاول فرض واقع جديد
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار بالمؤسسة الأمنية قولهم إن العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، ويتوقع إنهاء المناورة البرية خلال أسبوع أو أسبوعين.
في تعليقه على هذا التطور، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري في لبنان- إن حزب الله اللبناني لا يمكنه أن يأخذ التصريحات الإسرائيلية على محمل الجدية، لأنها قد تكون جزءا من عملية تمويه ومخادعة من جيش الاحتلال، ليقوم بعدها بعملية كبيرة ضد الحزب.
وفي اعتقاد الفلاحي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح المعركة مع حزب الله، لكنه لن يستطيع أن يوقفها بدون أن تكون الكفة متوازنة بين الطرفين.
وعن ضبابية الأهداف الإسرائيلية من الحرب في لبنان، أشار العقيد الفلاحي إلى أن جيش الاحتلال عندما بدأ عمليته العسكرية، قال إنه يريد إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، ولكنه لاحقا بدأ يطرح أهدافا جديدة، منها الوصول إلى نهر الليطاني والسيطرة على المرتفعات التي تتواجد على مسافة 5 كيلومترات، ونزع سلاح حزب الله.
وظل جيش الاحتلال يراهن على بنك الأهداف المتعلق بمنظومة القيادة والسيطرة في حزب الله، لكنه بدأ يتراجع عن أهدافه، بعد أن رأى صواريخ حزب الله تصل إلى حيفا وتل أبيب ومناطق في الداخل الإسرائيلي، وبعد أن تيقن أن العملية العسكرية البرية فشلت في إنجاز التقدم المطلوب.
وفي ظل الخسائر التي يتعرض لها الجنود والضباط، فإن الجيش الإسرائيلي -يواصل العقيد الفلاحي- لن يستطيع تحمل الفاتورة الكبيرة للحرب، خاصة أنه لم يتوغل بعد في الأراضي اللبنانية، حيث تنتظره المعركة التي يريدها حزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مقتل شخصين في مجد الكروم بـالجليل، وذلك بعد مقتل 10 عسكريين وإصابة أكثر من 20 آخرين في لبنان في يوم واحد وصفته إسرائيل بالصعب، حيث قال حزب الله إنه استهدف 4 دبابات ميركافا إسرائيلية، وأطلق عشرات الصواريخ.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن حزب الله بدأ يستعيد إمكانياته القتالية، ويحاول أن يفرض واقعا جديدا في حربه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان، وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات جیش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
مندوبية التخطيط ترصد نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 3,8% سنة 2024 رغم تراجع القطاع الفلاحي
أظهرت نتائج الحسابات الوطنية لسنة 2024، الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، تسجيل الاقتصاد الوطني نمواً بلغ 3,8%، مقابل 3,7% خلال سنة 2023، مدفوعًا أساسًا بتحسن الأنشطة غير الفلاحية، رغم الانخفاض الحاد في أداء القطاع الفلاحي.
وسجلت الأنشطة غير الفلاحية ارتفاعًا في قيمتها المضافة بنسبة 4,5%، بينما شهد القطاع الفلاحي تراجعًا بنسبة 4,8% بعد أن كان قد سجل نمواً بنسبة 1,5% في السنة السابقة، ما انعكس سلبًا على أداء القطاع الأولي الذي انخفض بنسبة 4,5%.
في المقابل، عرف القطاع الثانوي تحسنًا لافتًا، إذ ارتفعت قيمته المضافة بنسبة 4,2%، مدعومة بانتعاش الصناعات الاستخراجية بنسبة 13%، والبناء والأشغال العمومية بنسبة 5%، إلى جانب تحسن في الصناعات التحويلية والكهرباء والماء.
أما القطاع الثالثي، فقد عرف تباطؤًا طفيفًا حيث انتقل معدل نموه من 5% إلى 4,6%، وذلك رغم الأداء الإيجابي في خدمات النقل والتخزين، والخدمات المالية، والتعليم والصحة، مقابل تراجع ملحوظ في قطاع الفنادق والمطاعم والاتصال.
كما سجلت الضريبة على المنتجات، صافية من الإعانات، ارتفاعًا بالحجم بنسبة 7,5%، ما ساهم في رفع الناتج الداخلي الإجمالي الحقيقي إلى 3,8% خلال 2024، وذلك في سياق اقتصادي اتسم بارتفاع التضخم وتفاقم الحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني.
وتظهر هذه النتائج بعض الإيجابيات المتعلقة بتحسن النمو بسبب الأنشطة غير الفلاحية، خصوصًا الصناعات الاستخراجية والبناء والخدمات المالية، ما يعكس قدرة القطاعات الإنتاجية على امتصاص بعض الصدمات.
اما القطاع الفلاحي، الذي لا يزال ركيزة مهمة في الاقتصاد المغربي، فقد سجل تراجعًا كبيرًا، ما يبرز هشاشته أمام العوامل المناخية والهيكلية.
كلمات دلالية الحسابات السنوية المندوبية السامية للتخطيط