#سواليف

تكثر المعارضة في إسرائيل (أو البخار الذي بقي منها) من مهاجمة حكومة بنيامين #نتنياهو بسبب غياب الرؤية وغياب خطة للعمل. ولكن ما يميل كثيرون إلى تفويته هو أنه بالنسبة لنتنياهو فان غياب خطة منظمة لا يعني عدم وجود سياسة.

بالعكس، سياسته دائماً تحددها الأفعال على الأرض، وليس الخطابات أو المصادقات.

تمتع نتنياهو خلال سنوات حكمه بنشر الضبابية بشكل متعمد، بما في ذلك نشر رسائل متناقضة باللغتين العبرية والانجليزية، لكن الواقع نفسه لا يكذب.

مقالات ذات صلة “هجوم محدود”.. 10 أسئلة تشرح الهجوم الإسرائيلي على إيران 2024/10/26

هذه هي الطريقة التي يتم فيها ضم أجزاء واسعة في الضفة الغربية شيئاً فشيئاً، دون تشريع احتفالي، بشكل فعلي، وهذا بالضبط ما يحدث الآن في قطاع #غزة.

في الوقت الذي ينتقدون فيه المعارضين نتنياهو بسبب غياب خطة منظمة لقطاع غزة (في اليوم التالي)، تتقدم فعلياً خطة كهذه بالأفعال، أولاً، عن طريق #احتلال #مناطق_واسعة في القطاع و #طرد_السكان و #تدمير_البيوت وشق طرق جديدة وبناء مواقع وبنى تحتية أخرى للمدى البعيد.

وفي الوقت الحالي أيضاً عن طريق الدفع قدماً بخطة لنقل السيطرة المدنية في القطاع إلى جهات خاصة مأجورة.

سارت الحكومة في طريق طويلة محددة، بدءا من النية التي تم الإعلان عنها في شباط الماضي، بضغط شديد من أميركا، لنقل السيطرة المدنية في القطاع إلى جهات محلية لها”تجربة في الإدارة”، التي “لا تكون متماهية مع دول أو هيئات مؤيدة للإرهاب”، ومروراً بنية نقل المسؤولية عن المساعدات الإسانية في القطاع إلى الجيش الإسرائيلي، الذي هو كلمة مغسولة للحكم العسكري، وانتهاء بالقرار الذي يتبلور الآن بسبب معارضة الجيش للانشغال بتوزيع المساعدات وهو استئجار شركة خاصة يمتلكها إسرائيليون وأميركيون لتولي ذلك.

الشركة التي يتم طرح اسمها مؤخراً كمرشحة هي شركة “جي. دي.سي”، وهي شركة مقاولات عسكرية من النوع الذي أغرق في حينه دولاً مثل العراق وأفغانستان.

هذا أسلوب جرت عليه أبحاث كثيرة في السنوات الأخيرة، ووجدت فيه أخطار كثيرة. هذه شركات مرتزقة تحوم فوقها علامات استفهام شديدة في كل ما يتعلق بتطبيق القوانين والمعايير الدولية.

يدور الحديث عن خصخصة الحكم العسكري في غزة ونقله إلى جهات خاصة لها مصالح اقتصادية خاصة، ليس أكثر من ذلك، ما يهدف إلى إبعاد المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن إسرائيل ونقلها إلى مليشيات مسلحة.

في مقابلة مقلقة جداً في “يديعوت أحرونوت”، أول من أمس، قال صاحب الشركة، موتيكهانا، إنه “إذا حدث أي شيء فسنقوم بإرسال الرسالة التالية إلى سكان غزة: أنتم لاتريدون التعامل معنا”، هذا اقتباس حقيقي من عالم المافيا.

إلى جانب حقيقة أنه لا يوجد لإسرائيل أي تفويض لتقرير من سيسيطر على مواطني غزةفي اليوم التالي لـ “حماس”، فان كل ذلك في نهاية المطاف يحدث فقط كي لا يسمحللسلطة الفلسطينية بموطئ قدم هناك. هذا استمرار مباشر لسياسة تعزيز “حماس” وإضعاف السلطة الفلسطينية، التي اتبعها نتنياهو خلال سنوات، وهي سياسة ترسختبالافعال وبالدولارات في الوقت الذي هاجمه الآخرون بسبب عدم وجود رؤية سياسية كمايبدو.

كان يجب أن تدفع إسرائيل قدماً، مع التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، ببناء بديلسلطوي فلسطيني.

القصد هو تسليم المفاتيح الآن عن السيطرة المدنية في القطاع إلى مقاولين خاصين وخلق”عرقنة” للقطاع، التي ستكون بكاء لأجيال.

في موازاة هذه العملية، يستمتع نتنياهو أيضاً بنشر الضبابية في كل ما يتعلق بموقفهبخصوص إقامة المستوطنات في غزة.
وهو يقول إن هذا لن يحدث (لمزيد الدقة، “هذا غير واقعي”)، ومن جهة أخرى يقود حزبهالمهرجانات للدفع قدما بهذا الحلم المسيحاني. في نهاية المطاف البؤرة الاستيطانيةالأولى ،التي “سيجدون صعوبة في إخلائها”، هي التي ستحسم وليس الأقوال. عمليا،خطة نتنياهو لليوم التالي في قطاع غزة تتكون في هذه الأثناء من الاحتلال العسكري،المرتزقة والمستوطنات. هذه وصفة مؤكدة للكارثة القادمة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو غزة احتلال مناطق واسعة طرد السكان تدمير البيوت فی القطاع إلى

إقرأ أيضاً:

جيمي لي كورتيس تتحدث عن الضرر الذي لحق بالنساء بسبب صناعة التجميل

(CNN)-- تُدرك جيمي لي كورتيس أن استخدام كلمة "إبادة جماعية" لوصف الجراحات أو الإجراءات التجميلية، قد لا يُعجب البعض، لكنها مُصرّة على موقفها.

صرحت الممثلة لصحيفة الغارديان في مقابلة نُشرت مؤخرًا: "لطالما عبّرتُ بصراحة عن استيائي من إبادة جيل من النساء بسبب صناعة مستحضرات التجميل". وأضافت: "استخدمتُ هذه الكلمة لفترة طويلة، وأستخدمها تحديدًا لأنها كلمة قوية. أعتقد أننا قضينا على جيل أو جيلين من المظهر الطبيعي للإنسان".

وأثارت نجمة مسلسل "Freakier Friday" ضجةً قبل سنوات عندما ظهرت على غلاف إحدى المجلات بملابسها الداخلية وبدون مكياج، لإظهار حقيقة مظهرها آنذاك.

وصرحت كورتيس، البالغة من العمر 66 عامًا، لصحيفة الغارديان أن "مفهوم تغيير مظهركِ من خلال المواد الكيميائية، والإجراءات الجراحية، والحشوات - هو تشويهٌ لأجيالٍ من النساء اللائي يُغيّرن مظهرهنّ".

وأشارت إلى أن هذا التوجه "يدعمه الذكاء الاصطناعي، لأن فلتر الوجه هو ما يريده الناس الآن"، وأضافت:"أنا لستُ مُفلترة الآن. في اللحظة التي أضع فيها الفلتر وأرى الصورة قبل وبعد، يصعب عليّ ألا أقول: 'حسنًا، هذا يبدو أفضل'.

ولكن ما هو الأفضل؟" تابعت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار. "الأفضل زائف. وهناك أمثلة كثيرة - لن أذكرها - ولكن في الآونة الأخيرة، تعرضنا لهجمة إعلامية شرسة، من قِبل العديد من هؤلاء الأشخاص".

وحينما سألت عن رد فعلها على الشخصيات العامة الأخرى في مجال عملها والتي قد تكون خضعت بالفعل لجراحة تجميلية،  أجابت: "لا يهم". وأضافت: "لن أسأل أحدًا أبدًا: ماذا فعلت؟ كل ما أعرفه هو أنها دورة لا تنتهي. هذا ما أعرفه. بمجرد أن تبدأ، لا يمكنك التوقف. لكن ليس من وظيفتي إبداء رأيي؛ هذا ليس من شأني".

مقالات مشابهة

  • مستشار عسكري: ارتباك في الموقف الأمريكي بسبب السياسات الإسرائيلية في غزة |فيديو
  • عاجل. غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل.. دعوة صريحة من سموتريتش لإعادة احتلال القطاع
  • جيمي لي كورتيس تتحدث عن الضرر الذي لحق بالنساء بسبب صناعة التجميل
  • سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • إصابة 6 جنود إسرائيليين ومحاولة اختراق خطيرة لموقع عسكري في خان يونس
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم