صدى البلد:
2025-06-10@03:05:59 GMT

إلهام أبو الفتح تكتب: متى نقول وداعا ؟

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

عندما يطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الحكومة مراجعة التعامل مع صندوق النقد الدولي..فهو قائد يشعر بشعبه، وهذا هو ما تعودناه من الرئيس السيسي. 

وعندما تستجيب رئيسة الصندوق لمطالب مصر فهذا هو ثقل مصر ودورها القيادي وتأثيرها الدولي، العالم كله يعيش ظروف اقتصادية صعبة فرضتها الحروب التي تتوسع في منطقتنا وقبلها كورونا التي أكلت الأخضر واليابس  وكلفتنا الكثير لمده عامين كاملين
ولكن ماهي قصة صندوق النقد الدولي .


بداية  فكرة صندوق النقد الدولي كمؤسسة عالمية محايدة، ظهرت عام 1944  بهدف مساعدة الدول التى يمر اقتصادها بظروف صعبة. وكان هذا  في  مؤتمر (بريتون وودز) بالولايات المتحدة

.. ومصر رغما عنها تمر بتحديات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنيه .. لكن الشعب المصري قادر علي تحمل ويتحمل الظروف الصعبة،  
استجابة رئيسة صندوق النقد الدولي وأنها تقوم بالمراجعة يدل علي مدي ثقل مصر وقيادتها في المحافل الدولية .


ولكن السؤال لماذا لا نضع خطة للاستغناء عن الاستدانة من صندوق النقد الدولي، اتمني فن نقول قريبا وداعا صندوق النقد .
وهناك تجارب كثيرة لدول ممكن أن نحتذي حذوها مثل  ماليزيا ففي 1997، دخلت دول شرق آسيا في أزمة بسبب الديون الخارجية وقررت ماليزيا رفض شروط الصندوق
.ونفذت إجراءات مختلفة، وخلال العاميين التاليين انتعش اقتصادها.


والبرازيل التي انهار اقتصادها في الثمنينيات ووصلت ديونها إلى 90 بالمئة، واوشك البنك الدولي إعلان افلاسها، قررت عدم الاعتماد علي الصندوق ووضعت برنامجها الخاص واعتمدت علي شعبها وخلال ٥ سنوات حققت المعجزة واقترض منها الصندوق الدولي 14 مليار دولار، أثناء الأزمة العالمية في 2008.
 

لماذا لا نضع التجربة المصرية لتكون رائدة في هذا المجال مصر بسواعد أبناءها وبارادتها السياسية وحضارة سنوات طويلة وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير ورواج السياحة يمكن أن تبدأ مشوار الاستغناء عن صندوق النقد الدولي ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة 
اتمني ان نقول وداعا لصندوق النقد الدولي قريبا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران

منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم  ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!

طباعة شارك الأم الطيور الحيوانات

مقالات مشابهة

  • صندوق الشهداء ينفذ أعمالًا خيرية خدمت 300 ألف حاج في المشاعر المقدسة خلال حج 1446هـ
  • صندوق النقد: نطمح لتوجيه خبراتنا ومواردنا نحو مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في المنطقة
  • كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
  • مايكروسوفت تفاجئ الملايين.. وداعاً لـ«كلمات المرور» وصيف 2025 نقطة التحول
  • إلهام أبو الفتح تكتب: كل عام ومصر بخير
  • عقيلة صالح: إنجازات صندوق إعادة إعمار ليبيا غير مسبوقة  
  • بادِر يضخ استثماراً استراتيجيا لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • صندوق مكافحة الإدمان ينفذ أنشطة توعوية للأطفال والشباب في الحدائق العامة والمناطق المطورة خلال عيد الأضحى
  • شريحة جديدة بـ 1.2 مليار دولار.. متي يدرج صندوق النقد مصر على جدول الاجتماعات؟
  • رونالدو يغازل مونديال الأندية بالتألق الدولي