هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل؟.. 5 حقائق لا تعرفها
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل ؟، سؤال يتردد على لسان ممن يدركون فضل قيام الليل ونفحاته وخيراته، والذي يعد من أعظم الطاعات عند الله تعالى فهو كنز عظيم لمن أدركه، ويتساءل ممن يصعب عليهم اغتنامه ويغلبهم النوم لكثرة العمل والمشقة طوال يومهم، هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل؟.
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى بقراءة آخر أيتين من سورة البقرة قبل النوم، حيث تكفي قارئها من قيام الليل، أو من الشيطان أو الآفات والسوء.
واستشهد «البحوث الإسلامية» في إجابته عن سؤال: «هل قراءة أواخر سورة البقرة تغني عن قيام الليل ؟»، بما روي أن رَسُول اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»، موضحًا أن قوله -صلى الله عليه وسلم- «كَفَتَاهُ»، ورد في تفسيرها ثلاثة أقوال، أولها أنها تُغني قارئها وتُجزؤه عن قيام الليل.
وأضاف أن المعنى الثاني لقوله -صلى الله عليه وسلم- «كَفَتَاهُ»، أي كفتاه شر الشيطان ووساوسه، والقول الثالث هو أن قراءة الآيتين الآخيرتين من سورة البقرة تدفع عن الإنسان كل سوء وتحميه من الآفات، منوهًا بأنه يمكن القول بأن كفتاه أي من قيام الليل، أو من الشيطان أو الآفات والسوء.
فضل قراءة أواخر سورة البقرةورد عن فضل قراءة أواخر سورة البقرة أي آخر آيتين أنه قد رفع الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات ؛ أواخر سورة البقرة أي آخر آيتين وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
وورد أن كلمة «كَفَتَاهُ» تحتمل معانيَ كثيرة، فمِن العلماء مَنْ يقول: «إنها تعني أن الآيتين تجزئان عن قيام الليل»، وبعضهم يقول: «تجزئان عن قراءة القرآن بشكل عامٍّ في هذه الليلة»، وآخرون يقولون: "إنهما تكفيان من كل سوء».
وقال الإمام ابن حجر العسلاقى فى كتابه فتح البارى لشرح صحيح البخارى، أن قول النبى: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» يعني من قوله تعالى «آمن الرسول» إلى آخر السورة، وآخر الآية الأولى «المصير» ومن ثم إلى آخر السورة آية واحدة، مضيفًا أن قوله تعالى وأما «ما اكتسبت» فليست رأس آية باتفاق العادين.
وتابع: «وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم، وذكر الكرماني عن النووي أنه قال: كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي، كذا نقل عنه جازما به، ولم يقل ذلك النووي وإنما قال ما نصه: قيل معناه كفتاه من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع».
وأوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-: «فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» اختلف العلماء فى معنى "كفتاه": فقيل أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه: أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالا، وقيل معناه: كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
فضل قيام الليلورد عن فضل قيام الليل ، أنه عدّد العُلماءُ بضعة أمورٍ حثّت على قيام الليل وجعلت له أفضليّةً خاصّة، ومن فضل قيام الليل ، أن :
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2- صلاة قيامُ اللّيل من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3- صلاة قيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على صلاة قيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
6- قيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7- قيامُ اللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ .
8-شرفُ المُؤمن قيام اللّيل.
9- قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
10- جاء في فضل قيام الليل أنه عدَّ الله تعالى أهله في جملة عباده الأبرار.
11- ومن فضل قيام الليل أنه منهاةٌ للآثام.
12- ومن فضل قيام الليل أنه خير من الدّنيا وما فيها.
قيام الليلأفاد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل، منوهًا بأن أى طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء إلى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.
وقيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً، وصلاة الليل خصوصًا.
حكم قيام الليلاختلف الفقهاءُ في حكم قيام اللّيل إن كان مُستحبًّا، وبذلك قال مالك، وهو المشهور عند باقي الفقهاءِ، لكن الاستحباب في حقّ العباد، وأمّا في حقّه - صلّى الله عليه وسلم - فهو واجب، والواجب عليه - عليه الصّلاة والسّلام - أقلّه ركعتين، واحتجّوا بقوله تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك»، قالوا: فهذا صريح في عدم الوجوب. قال الآخرون: أمَرهُ بالتهجّد في هذه السّورة كما أمره في قوله تعالى: «يا أيّها المزمل قم اللّيل إلا قليلا»، ولم يجيء ما ينسخه عنه، قال مُجاهد: "إنّما كان نافلةً للنّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّه قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكانت طاعته نافلة، أي: زيادة في الثّواب، ولغيره كفّارة لذنوبه".
ومع هذا الاختلافِ في حكم قيام اللّيل بحقِّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- إلا أنّهم اتّفقوا على كونه سُنةً على غيره من المُسلمين، فقد قال القحطانيّ في شرح أصول الأحكام: "وقيام اللّيل سُنّة مُؤكّدة بالكتاب والسُنّة وإجماع الأُمّة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل قيام الليل قيام الليل حكم قيام الليل صلى الله علیه وسلم فضل قیام اللیل من قیام اللیل قراءة القرآن قوله تعالى صلاة قیام ک ف ت اه
إقرأ أيضاً:
سورة تفتح خلايا المخ لكل من يقرأها بفضل بركتها
هناك سورة بها العديد من الأسرار الروحانية، ورد فيها أن من أراد أن يقضي الله حاجته؛ فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلي ركعتين صلاة الحاجة، ويقرأها، وهو سر من أسرارها، ألا وهي سورة يس.
وعلمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى- عز وجل-.
أسرار سورة يس1- يشعر المرء عند تلاوة السورة بالراحة النفسية والذهنية، ولا بد عند تلاوة السورة أن يكون لديك نية صافية للتوبة إلي الله، وقضاء حاجتك، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة، ابتغاء وجه الله؛ غُفر له في تلك الليلة).
2- لسورة يس فضل كبير، فمن قرأها حين يمسي وحين يصبح غفر الله له ما تقدم من ذنيه وما تأخر، فعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة).
3- تقرأ السورة على الميت، وذلك تخفيف لسكرات الموت له، يروي أبو الدّرداء عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: (ما من ميّت يموت فيقرأ عنده “يس” إلّا هوّن الله عليه).
4- لقبت هذه السورة بقلب القرآن، فقال الرسول -صلي الله عليه وسلم- (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قلبًا.. وقلب القرآن يس).
5- سورة يس لها قدرة كبيرة على التخلص من السحر والأعمال الشريرة، ويقول البعض إنه لا توجد أي دلائل على الأسحار، وهذا الكلام يعتبر خطأ تمامًا، لأن السحر ذكر في القرآن الكريم، وعرف به.
6- تساعد قراءة سورة يس في علاج القرين، وكذلك في طرد الشياطين من المنزل، لأن الجن يخاف من تلاوة القرآن عليه، ويختنق؛ حين يتلى القرآن، حتى أننا رأينا الكثير من الشيوخ يقرؤون سورة يس على الحالات التي توجد بها لبس، أو وجود جن عاشق.
7- تعمل السورة على فك عقدة اللسان، عدم الخوف أو الرهبة في القلوب، عدم الخوف من التوحد.
8- تعمل على راحة الأشخاص المصابون بالجنون، أو الاضطراب، وحل المشاكل النفسية.
9- تساعد على وجود الخير في المنزل.
10- تعمل سورة يس عند تلاوتها على فك الكرب، وراحة البال، والشعور بالأمن والطمأنينية في القلب.
هل سورة يس تقوي الذاكرة وتعالج النسيانيقول الشيخ محمد وسام، أن من يعاني من النسيان فعليه بقراءة سورة يس، فسورة يس لما قرأت له، فكلما حرص الانسان على قرأتها تفتحت له الأبواب وتحققت المقاصد وتعينت، فأوصى نفسى وأخواتي بقراءتها لكل حاجة تعل بهم، فضلاً عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
وأكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.
وأوضح «جمعة»، خلال إجابته عن سؤال: «هناك فائدة مجربة لسورة الأعلى لمن يعاني مشكلة النسيان أو لا يستطيع التركيز في القراءة أرجو إن مولانا يسلط الضوء عليها، ونعرف كم عدد قراءتها ووقت القراءة؟»، أن أهل القرآن وأهل الأزهر الشريف رأوا أن هناك فائدة مجربة في قراءة سورة الأعلى لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان.
وقال عضو هيئة كبار العلماء إن من يريد ذلك لا بد أن يقرأ سورة الأعلى مع تكراراها 7 مرات بالبسملة في كل مرة إلى قوله – تعالى-: «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى» وفي نهاية السبع مرات يكمل السورة إلى نهايتها.