تعز.. تدشين حملة توعية بمخاطر تعاطي المخدرات
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
دشنت جامعة تعز وإدارة مكافحة المخدرات بشرطة محافظة تعز ،صباح، اليوم حملة توعوية بمخاطر تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب ،حيث تم التدشين بحضور نائب رئيس جامعة تعز الدكتور رياض العقاب ومدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد فؤاد العامري ومدير إدارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة المقدم أسامة الشرعبي.
وتهدف الحملة التوعوية التي تم تدشينها في جامعة تعز لطلاب كليات الحقوق والعلوم الإدارية واللغات بجامعة تعز "مستوى أول" ،إلى إبراز خطورة هذه الظاهرة التي تهدد المجتمع والآثار المترتبة على تعاطي المخدرات وتأثيرها السلبي على الجانب الصحي والإقتصادي والأمني والحديث عن خطورة تعاطي المخدرات وأنواعها وأسبابها وتأثيراتها وأضرارهاعلى حياة الأفراد والمجمتع .
وخلال التدشين أكد الدكتور رياض العقاب على أهمية هذه الحملات التوعوية التي تعزز الوعي بخطورة هذه الظاهرة وتحصن أفراد المجتمع وتنمي لديهم الشعور بضرورة الحد من انتشار وترويج وتعاطي المخدرات ، الأمر الذي يستدعي يقظة حقيقية من جميع أفراد المجتمع وشرائحه المختلفة .
وبدوره عبر العقيد فؤاد العامري عن شكره لرئاسة جامعة على إتاحة هذه الفرصة لتدشين الحملة التوعوية والذي ينم عن استشعار حقيقي وجاد بخطر هذه الظاهرة واهتمام كبير بهذه القضية، مؤكداً على أهمية هذه الحملة التوعوية والتي يجب على الجميع إنجاحها وإيصال رسائلها ونشر الوعي الذي يقي الفرد ويحصن المجتمع ويرفع الوعي في أوساط الشباب بخطورة المخدرات، مؤكداً استمرار الحملة حتى يتم استهداف كل الكليات في جامعة تعز .
وتطرق العقيد العامري خلال كلمته إلى خطورة تعاطي المخدرات وتوضيح تأثيراتها ومخاطرها الصحية والأمنية والإقتصادية التي تضر بحياة الفرد وتهدد المجتمع ، مشيرا لأبرز الأسباب التي تؤدي لانتشارها وموضحاً لأهم الطرق التي تؤدي إلى حماية المجتمع وتحصينهم من خطورة هذه الظاهرة .
من جانبه تحدث المقدم أسامة الشرعبي على أهمية حماية الشباب من المخدرات و تجنب الوقوع في الإدمان ونتائجها الكارثية للكثير من ضحايا تعاطي المخدرات ،داعياً إلى ضرورة الحفاظ على أبناء المجتمع و شبابه من الوقوع في أفخاخ العصابات التي تقوم بالترويج لتعاطي المخدرات و إغراق تعز بهذه الآفة التدميرية وموجها رسالة لكافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة إلى إيلاء هذا الموضوع أولوية قصوى وتنفيذ برامج هادفة بالشراكة مع قيادة شرطة المحافظة التي ترحب بجميع المبادرات وتشجع إقامة كافة الفعاليات والأنشطة
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعاطی المخدرات هذه الظاهرة جامعة تعز
إقرأ أيضاً:
البطالة والشباب وتعاطي المخدرات
علي العايل
ضمن الاهتمام المتزايد بقضايا الشباب في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، تبرز مشكلتا البطالة وانتشار تعاطي القات والمخدرات بوصفهما من أخطر التحديات التي تهدد بنية المجتمع، وتنعكس سلبًا على مسار التنمية والاستقرار الوطني. ومع تزايد معدلات الباحثين عن عمل، تتفاقم الظواهر السلبية التي تطال فئة الشباب، وهم الركيزة الأساسية لأي تقدم.
يمكننا في هذا السياق ان نلخص هذه المعطيات في النقاط التالية:
أولًا: الواقع المقلق للبطالة والتعاطي بين الشباب
تشير المعطيات الميدانية إلى أن شريحة واسعة من الشباب تعاني من البطالة طويلة الأمد، وانعدام فرص العمل اللائق، مما جعل بعضهم يلجأ إلى القات والمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع، أو كجزء من ثقافة سائدة في بعض البيئات الاجتماعية التي تفتقر لبدائل حقيقية.
ويمثل هذا الواقع بيئة خصبة لتزايد الانحرافات السلوكية، والانجراف خلف شبكات الجريمة، أو التحول إلى قوى معطّلة، بدلاً من أن تكون فاعلة في المجتمع.
ثانيًا: الأسباب الجذرية للمشكلة
ضعف السياسات التشغيلية وعدم توفر فرص عمل كافية في القطاعين العام والخاص. غياب التوجيه المهني وافتقار مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل الحقيقي. انتشار ثقافة الاتكالية والإحباط نتيجة لتهميش فئة الشباب، وانعدام العدالة في توزيع الفرص. سهولة الحصول على المواد المخدرة والقات. التفكك الأسري والفراغ القيمي الذي يدفع البعض إلى سلوكيات سلبية.ثالثًا: النتائج والتداعيات الاجتماعية
ارتفاع معدلات الجريمة والإدمان بين فئة عمرية يُفترض أن تكون منتجة. ضعف الانتماء الوطني وتآكل الثقة بين المواطن والدولة. تدهور الصحة الجسدية والنفسية للمتعاطين، وزيادة الضغط على الخدمات الصحية. تعطيل عجلة التنمية نتيجة فقدان الطاقات البشرية القادرة على العطاء.رابعًا: المعوقات التي تحد من المعالجة الفعالة
البيروقراطية وتعدد الجهات دون تنسيق حقيقي. تحديات التوظيف وتوزيع الفرص. أهمية تطبيق إستراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلة من جوانبها التربوية والاقتصادية والاجتماعية.خامسًا: التوصيات والحلول
إطلاق برامج تشغيل وطنية تتضمن فرصًا حقيقية للشباب في مختلف القطاعات. تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في مشاريع توفر وظائف مباشرة ومستدامة. تعزيز دور التعليم والتدريب المهني وتوجيهه نحو المهارات العملية المطلوبة. دعم المبادرات الشبابية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. توسيع نطاق حملات التوعية بمخاطر التعاطي بمشاركة المدارس، والإعلام، والتوعية الدينية . تغليظ العقوبات ضد المروجين والمتاجرين بالمخدرات. ترسيخ العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والحقوق.وفي الختام.. إن مكافحة البطالة وتعاطي المخدرات بين الشباب مسؤولية وطنية وأخلاقية مشتركة تتطلب تضافر الجهود، وتبني سياسات إصلاحية جادة، تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والمواطنة الحقيقية.
ولا شك أن المجتمع الذي يعجز عن احتواء شبابه، يواجه تهديدات متعددة اجتماعيًا وأمنيًا، أما المجتمع الذي يُحسن توجيه الشباب وتمكينهم؛ فهو مجتمع قادر على النهوض والازدهار.
.. لنعمل جميعًا من أجل جعل وطننا آمنًا ومزدهرًا.