تصاعد الهجمات بين روسيا وأوكرانيا.. عشرات القتلى بينهم أطفال في خاركيف
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تزداد وتيرة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا مع اقتراب الحرب من عامها الثالث، إذ زعم مسؤولون أوكرانيون أن 21 شخصًا بينهم 5 أطفال أصيبوا نتيجة قصف القوات الروسية على مدينة خاركيف، على الرغم من نفي موسكو استهداف المدنيين، كما أعلنت القوات الروسية إحباط محاولة توغل جديدة من قبل القوات الأوكرانية في منطقة بريانسك الحدودية.
وفقًا لوكالة «رويترز»، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، والمناطق المحيطة بها، وأوضح حاكم المدينة أن 13 شخصًا أصيبوا في هجمات منفصلة استهدفت مبنى سكنيا ومساحة تخزين، بينما أصيب 8 آخرون في ضربة أخرى على مدينة تشوهيف، إلى جانب خسائر في السيارات والممتلكات، وقالت «رويترز» إنها لم تتمكن من التحقق من صحة هذه التقارير.
وتزعم السلطات الأوكرانية أن موسكو تستعد لتنفيذ ضربات إضافية ضد البنية التحتية للطاقة قبل فصل الشتاء، ما قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء وتعطيل الخدمات الأساسية.
وأعلنت روسيا أن قواتها أحرزت تقدمًا في شرق أوكرانيا، إذ استولت على قرية تقع على خطوط المواجهة بين البلدين وتسيطر عليه أوكرانيا، وتأتي هذه التطورات في إطار مكاسب عسكرية تحققها موسكو منذ عدة أشهر.
الهجمات الأوكرانية على الحدودوأحبطت القوات الروسية محاولة توغل جديدة من قبل القوات الأوكرانية في منطقة بريانسك في جنوب غرب روسيا، إذ جرى استهداف مجموعة من قوات الجيش الأوكراني حاولت اختراق الحدود، إلا أن القوات الرسية تخلصت منها، وأن الوضع «مستقر وتحت السيطرة»، وذلك بعدما حيث استولت أوكرانيا على حوالي 1000 كيلومتر من الأراضي الروسية خلال هجومات مفاجئة في أغسطس الماضي، وفقًا لوكالة «تاس» الروسية.
وأفادت قنوات تيليجرام روسية، أمس الأحد، بأن طائرات أوكرانية بدون طيار استهدفت مصنعًا لكحول الإيثانول في منطقة فورونيج الروسية، ما تسبب في اندلاع حريق في منشأة صناعية وإصابة شخص.
الخسائر والتطورات العسكريةوذكرت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 27 ألف جندي منذ بدء القتال في منطقة كورسك، مع تسجيل الآلاف الخسائر في الدبابات والمركبات القتالية.
وفي المقابل، ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن روسيا فقدت حوالي 690 ألف جندي منذ بداية الحرب في فبراير 2022، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات العسكرية وأنظمة دفاعية وطائرات، ما يعكس التكلفة البشرية والمادية العالية للحرب المستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية روسيا أوكرانيا توغل الخسائر الحرب القوات الروسیة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى باشتباكات بين باكستان وأفغانستان وإسلام آباد تتوعد بـرد قوي
أكد الجيش الباكستاني اليوم الأحد مقتل 23 من جنوده، إضافة إلى 200 من الجانب الأفغاني، خلال عملية رد عسكري نفذتها كابل ليلا عند الحدود بين البلدين، متوعدا بـ"رد قوي".
وقال الجيش -في بيان- "قتل 23 جنديا باكستانيا خلال دفاعهم عن وحدة أراضي بلادنا ضد هذا الهجوم المشين"، مضيفا "قتلنا أكثر من 200 من (عناصر) طالبان وإرهابيين تابعين لهم في عمليات قصف وغارات وضربات دقيقة".
في المقابل، أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع في الحكومة الأفغانية عناية الله خوارزمي بأن قواته نفذت "بنجاح" عمليات ضد قوات الأمن الباكستانية "ردا على الانتهاكات المتكررة والضربات الجوية التي استهدفت الأراضي الأفغانية بمبادرة من الجيش الباكستاني".
وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد -خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد- إنه خلال هذه المواجهات "قتل 58 جنديا باكستانيا وأصيب 30" آخرون، مشيرا الى "مقتل 9 من قوات طالبان"، وهي حصيلة لم تؤكدها إسلام آباد.
وتوعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف -في بيان- قائلا "لن تكون هناك أي مساومة على الدفاع عن باكستان، وسيقابل كل استفزاز برد قوي وفعال"، متهما سلطات طالبان الأفغانية بإيواء "عناصر إرهابية".
وأكد وزير الداخلية محسن نقفي أن "أفغانستان تلعب بالنار والدم"، مشيرا الى أن جارته ستتلقى "مثل الهند، ردا قويا لن تجرؤ بعده على النظر بعدائية إلى باكستان" في إشارة إلى أسوأ مواجهة منذ عقود مع جارتها الهندية، وقعت في مايو/أيار الماضي، واتسمت بإطلاق صواريخ وشن غارات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي.
من جانبه، قال ذبيح الله مجاهد اليوم الأحد إن "باكستان هاجمت صباح اليوم، ونحن مستعدون للرد بقوة".
وأفادت مصادر محلية في ولاية خوست الأفغانية صباح اليوم الأحد بسماع إطلاق نار كثيف من جانب باكستان على الحدود.
ويقول كل من البلدين إنه سيطر على مواقع أمنية للطرف المعادي.
إعلانوبدأ التصعيد الخميس الماضي إثر سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية وانفجار ثالث جنوب شرقي البلد، في حين حملت وزارة الدفاع في الحكومة الأفغانية أول أمس الجمعة مسؤولية الهجمات لباكستان.
ولم تؤكد إسلام آباد دورها في الانفجارات، لكنها أعلنت أن حدودها تعرضت لهجوم. وأشارت الى أنها ردت على مواجهات مسلحة انطلقت من كونار وننغرهار وبكتيا وخوست وهلمند، وهي ولايات تقع كلها على خط ديورند الذي يشكل الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وأعلنت أفغانستان في وقت سابق اليوم الأحد أن عملياتها "الانتقامية" ضد باكستان تم إيقافها بحلول منتصف الليلة الماضية، استجابة لطلب من قطر والسعودية.
وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 2640 كيلومترا، وتضم عدة معابر تشكّل عنصرا محوريا في التجارة الإقليمية والعلاقات بين الشعوب على جانبي الحدود.