موقع 24:
2025-06-21@14:52:31 GMT

كيف يستعد الأوروبيون لترامب؟

تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT

كيف يستعد الأوروبيون لترامب؟

العام الحالي يصح أن ينطبق عليه عام الانتقال من العولمة إلى المحيط الجغرافي، فأوروبا مهتمة بالصراع الدائر في الشرق الأوسط، ولكن باعتباره قضية أقل من ثانوية، وكذلك الشرق الأوسط مهتم بالصراع المستمر بين أوكرانيا وروسيا ولكن بدرجة أقل من مشاكله المسكوت عنها في السودان، أو المشتعلة كالصراع بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى.

كذلك اليابانيون وكوريا الجنوبية منزعجون من اتفاقية الدفاع المشترك والمساعدة العسكرية المتبادلة بين روسيا وكوريا الشمالية في حال تعرضت أي منهما لهجوم عسكري، فهو ما يعني أن روسيا والصين أصبحتا جارتين للكوريين الجنوبيين واليابانيين معاً، بالإضافة بطبيعة الحال لكوريا الشمالية، وهو ما يعني تحدياً إضافياً على أمن الحليفين الغربيين الإستراتيجيين، وهو أمر يزعج أستراليا أيضاً ولكن ربما بدرجة أقل. 
كما أن هذه الاتفاقية نتج عنها، كما تشير واشنطن وعدة مصادر أخرى، مشاركة جنود من كوريا الشمالية في الصراع الروسي الدائر مع أوكرانيا، وهذا يعني أن هذه المشاركة ستمنح القوات الكورية الخبرات القتالية، وهي أبرز العوامل العسكرية التي نقصت جنودها حيث لم تشارك في أعمال قتالية منذ 1953، هذا بالإضافة إلى فرصة تجربة نجاعة صواريخها والتي بدأت روسيا باستخدامها بالفعل، وهو ما سينعكس على التوازن الأمني في شبه الجزيرة الكورية، لكني سأركز في مقال اليوم على التأثير في الملعب الأوروبي.
يعتبر التحرك الروسي دلالة على الرغبة في تغيير معادلات السيطرة الميدانية قبل حسم الانتخابات الأمريكية خلال أيام، لتكون في مقعد وثير خلال جلسات المفاوضات، وبالتالي إبقاء القرم واستقطاع ما أمكن من شرق أوكرانيا، مع عدم إغفال دلالة استيراد السلاح والذخيرة الروسية التي بدأت منذ أغسطس من العام المنصرم، وأتت اتفاقية الدفاع المشترك قبل خمسة أشهر لتعزز من ذلك.
ولكن كيف تعامل الأوروبيون مع هذه التطورات المحورية، والتي زادت وتيرتها خلال العام الجاري، لتتوّج بوصول جنود من أكبر جيوش العالم (الجيش الكوري الشمالي) البالغ عدده 1.2 مليون جندي إلى الشرق الروسي، خاصة مع احتمالية فوز ترامب، والتي قد تؤثر على الالتزام الأمريكي بدعم أوكرانيا، وهو أمر لم يكن بالشكل المرضي في نظر الأوروبيين حتى مع الإدارة الأمريكية الحالية ومنذ اندلاع الصراع في 2022، وكما وصفه أحد الأكاديميين خلال جلسة نقاشية: أمريكا مشغولة بالصين وتركتنا لروسيا وحدنا.
لقد عمل البريطانيون والأوروبيون بشكل كبير على دعم الجيش الأوكراني ليصمد، وقامت بالشيء عينه أطراف أوروبية أخرى من أبرزها فرنسا، لكن الخطوة الكبيرة وغير المسبوقة كانت «اتفاقية ترينيتي هاوس»، والتي وقعها وزير الدفاع البريطاني جون هيلي مع نظيره الألماني بوريس بيستوريوس، وبموجب هذه الاتفاقية فإنّ طائرات ألمانية من طراز P8 ستعمل «بشكل دوري» من القاعدة الاسكتلندية في لوسيماوث، ضمن عدة بنود تعاون أخرى.
بالطبع يعد هذا الاتفاق على المستوى البريطاني مؤشراً على رغبة حزب العمال في التقارب مع أوروبا، بعد 14 عاماً من حكم المحافظين كان من نتائجها البريكست، لكنه دليل أيضاً على رغبة كافة الأطراف الأوروبية ببناء قدرات دفاع تضمن لهم الحؤول دون التمدد الروسي لما بعد أوكرانيا، حتى لو غاب أو قل الدعم الأمريكي، وكذلك سعت أطراف لفرض مزيد من العقوبات على موسكو مؤخراً، خاصة مع الخشية من سيناريو ترامب.
قبل أسبوع من حسم الانتخابات الأمريكية، يصعب التنبؤ بالساكن المقبل للمكتب البيضاوي، لكن واشنطن وبلا شك، تظل لاعباً مؤثراً في عدة ملاعب، سواء بنزولها الملعب والحسم كما حدث إبان الحرب العالمية الثانية، أو كان بالغياب المؤثر أيضاً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أوغلو: الأوروبيون يريدون تكريس نوع من الوصاية على الملف الليبي  

قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الأوروبيين يريدون تكريس نوع من الوصاية على الملف الليبي، ولذلك لا يقدمون حلولًا حقيقية، بل مجرد تصريحات رنانة وخيارات إعلامية بلا أثر واقعي.

أضاف في تصريحات صحفية أن اجتماع برلين لن يفضي إلى شيء جديد، فلطالما كانت الأدوار الأوروبية سلبية في الملف الليبي، والحل يكمن في تحرك مشترك بين ليبيا ومصر وتركيا، بالإضافة إلى الأطراف الليبية الفاعلة.

وتابع قائلًا “بخلاف هذا المسار الرباعي، لا أرى أفقًا لحلول حقيقية، والملف الليبي منخرطة فيه قوى كبرى كروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مصر وتركيا، وهذه القوى حاليًا منشغلة بشدة بالحرب بين إيران والكيان، مما يقلل فرص الحل”.

وأوضح أن من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك فقط دعوات لانتخابات، وتشكيل لجان، واستهلاك للوقت، في محاولة لتخدير الرأي العام الليبي، وأن عنوان المرحلة القادمة هو مرحلة “إبر تخدير” حتى نهاية العام، والمراوحة في المكان، وغياب أي تغيير حقيقي.

مقالات مشابهة

  • بعد نجاح فيلم الدشاش وتصدره التريند.. محمد سعد يستعد لـ «دكتور عدوة»
  • أوغلو: الأوروبيون يريدون تكريس نوع من الوصاية على الملف الليبي  
  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان مجموعة جديدة من الأسرى
  • ترامب يلوّح بقرار قريب بشأن إيران ويؤكد: مستعدون للتفاوض ولكن بشروط صارمة
  • النائب العام يلتقي نظيره الروسي في سان بطرسبورغ لتعزيز التعاون العدلي وتبادل الخبرات
  • *النائب العام يلتقي نظيره الروسي في سان بطرسبورغ لتعزيز التعاون العدلي وتبادل الخبرات*
  • نددا بتصرفات إسرائيل.. الرئيسان الروسي والصيني: لا حل عسكريًا للقضايا النووية الإيرانية
  • زيلينسكي يطلب 40 مليار دولار سنويا لدعم أوكرانيا في قمة مجموعة السبع
  • “مسلم” يستعد لطرح كليب “غلط” ويشوق الجمهور بالبرومو
  • ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على كييف إلى 28