"الجبوري" يشيد بدور مصر في خدمة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
أكد الدكتور حيدر الجبوري، الوزير المفوض ومدير إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية، أهمية استثمار الإعلام الرقمي في تعزيز جهود مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيدا بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية علي جميع المستويات من المستوي الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي و الإعلامي.
وأشار الجبوري إلى أن العالم الإعلامي يعد ركيزة أساسية في دعم إقامة دولة فلسطين. ولفت إلى أن ثورة تكنولوجيا المعلومات قد غيرت مشهد الإعلام، مما يتطلب استغلال هذه الثورة لزيادة الوعي وتعزيز النضال الفلسطيني.
وتحدث الجبوري عن التحول الكبير الذي شهدته القضية الفلسطينية بعد أحداث 7 أكتوبر، مشدداً على دور الإعلام الرقمي في تشكيل جبهة شبابية عربية تدافع عن الحق الفلسطيني. وذكر أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعالة لنقل الرواية الحقيقية عن الأوضاع في فلسطين، وتحفيز المجتمع الدولي للتفاعل مع الأحداث.
من جهته، أشار نبيل نجم الدين، متخصص في العلاقات الدولية، إلى التحديات التي تواجه الشباب العربي في ظل التضليل الإعلامي. وأكد أن الجيل الجديد يعاني من ضعف في الوعي، مما يجعله عرضة لتأثيرات سلبية.
فيما أكدت أسماء الحسيني، مدير تحرير الأهرام، على المخاوف المتعلقة باستدامة وسائل الإعلام التقليدية، مشيرة إلى تراجع عدد من الصحف والقنوات الكبرى في السنوات الأخيرة. وأكدت على ضرورة إيجاد نماذج تمويل جديدة تضمن استمرارية الإعلام الجذاب الذي يلبي احتياجات الشباب.
كما أكد الدكتور جواد العلي، إعلامي عراقي وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، أن مستقبل الإعلام يعتمد بشكل كبير على الشباب، مشيراً إلى أن النقابة والجامعات العراقية تخرج سنوياً نحو 1500 صحفي، يحتاجون إلى التدريب والتطوير لمواكبة التحديات الإعلامية الحديثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية جامعة الدول العربية المخططات الإسرائيلية ثورة تكنولوجيا المعلومات القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!
التضليل الإعلامي هو أحد أخطر أسلحة العصر الحالي، حيث يُستخدم لتشويه الحقائق أو تزييفها بهدف التأثير على الرأي العام، والتحكم في رد الفعل المطلوب من الجمهور. وفي ظلّ الانتشار السريع للأخبار عبر المنصات الإعلامية الرقمية والتقليدية، أصبح من السهل ترويج الأكاذيب ونشر الشائعات.
التضليل الإعلامي لا يهدف فقط إلى خداع الناس، بل إلى تغيير مفاهيمهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية. ويزيد حجم التلاعب بالمعلومات بشكل كبير جداً في أوقات الأزمات والحروب والنزاعات والكوارث. فكيف يتمّ ذلك؟ وما هي الأدوات المستخدمة؟
الخداع البصري واللغة:
من أبرز أدوات التضليل الإعلامي الخداع البصري وتجنيد اللغة والألفاظ لخدمة أهداف الجهة المُضللة، حيث يتم التلاعب بالصور ومقاطع الفيديو، عبر المونتاج بالقص والدمج والحذف وإخفاء وتشويه المعالم، ما يُعطي انطباعًا مزيفًا عن الأحداث. وتُستخدم اللغة المُضلِّلة مثل العناوين المُثيرة، أو الكلمات العاطفية التي تُحفّز الغضب أو الخوف أو الحماسة الزائدة دون تقديم معلومات دقيقة أو أسباب مقنعة لذلك.
أحيانًا يتمّ اختيار مصطلحات مُعيّنة لوصف حدث ما لتمرير رسالة خفية، والتلاعب التوصيف مثل القول: “محتجين” بدل “إرهابيين” أو العكس، أو توصيفات أخرى مثل متظاهرين، باحثين عن الديمقراطية، مناضلين، مهمشين، ويتم ذلك وفقًا لأجندة الجهة الموجهة للرسالة الإعلامية.
الأخبار الكاذبة والشائعات:
ظهرت في الفترة الأخيرة الأخبار الكاذبة التي تُنشر عن قصد، إما لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح، أو لتحقيق أهداف للجهات الناشرة والمروجة. وتعتمد الأخبار الكاذبة على معلومات غير موثوقة، أو يتمّ اقتطاعها من سياقها، وتعمّد نشر جزء مبتور ومحدد من خبر، بغرض إثارة الرأي العام. ووتلعب الشائعات دوراً خطيراً، خاصةً عندما يتم نشرها في أوقات الأزمات، حيث يكون الجمهور في حالة تخبّط ويسهل تصديق أيّ خبر دون تحقّق.
للأسف! بعض الوسائل الإعلامية الموجّهة تتعمّد نشر الشائعات ثمّ تتراجع لاحقًا بعد أن يكون الضرر قد وقع! وفي بعض الأحيان يتم إعادة تدوير ونشر أخبار وصور قديمة من أجل هدف واحد هو؛ التضليل الإعلامي.
الخوارزميات والترند والهاشتاق:
في العصر الرقمي، تُساهم الخوارزميات في تضليلنا دون أن ندرك ذلك! فالمنصات الرقمية تُظهر لنا المحتوى الذي يتوافق مع اهتمامنا وسلوكنا وأشياء أخرى.
كما يتمّ استغلال الترند وهو الموضوع الأكثر تداولاً لإدخال رسائل مُضللة لأن الجمهور ينجذب بسرعة للمواضيع الشائعة دون تحقق.
ويتم أيضا تمرير المعلومات المُضللة بنشرها تحت الوسوم أو الهاشتقات المنتشرة أو التي يتم صنعها خصيصاً لهذا الغرض. ويتم التحكم في الترند والهاشتاق بواسطة الغرف الإعلامية الرقمية، سواء كان يتم إدارتها يدوياً عن طريق البشر، أو عن طريق الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وما النتيجة؟ انتشار واسع لمعلومات مُضللة في العالم الرقمي والواقعي، تُصبح “حقائق” في أذهان الكثيرين، وتدفعهم لاتخاذ موقف غير صحيح.
كيف نحمي أنفسنا من التضليل الإعلامي:
لمواجهة التضليل الإعلامي، نحتاج إلى التمسّك بالتحقّق النقدي تجاه ما نشاهده أو نقرأه أو نسمعه، أي نسأل أنفسنا دائما هل هذا صحيح؟ ونبحث عن المصادر الموثوقة، وتجنّب مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو قبل التأكّد من صحّتها. ونسأل كذلك؟ من نشر ولماذا؟
قبل البحث عن الأخبار وإعادة نشرها، نبحث أولاً عن أدوات التحقق من المعلومات سواء كانت أخبار أو صور ومقاطع مرئية، ونتعلم استخدامها.
لنتذكر! في عالم الأضواء الرقمية الخادعة، فإن الضوء الحقيقي هو وعينا بما يتم عرضه أمامنا، فلا نتعجل باتخاذ المواقف.
الحماية من تأثير التضليل الإعلامي تجعلك تعيش بأمان وسط العالم الرقمي الصاخب، كُن منارة لك ولغيرك.
د. أمين علي عبدالرحمن
مستشار إعلام وخدمات رقمية