بعد أكثر من عام على الحرب في غزة، يعيش أبو رزاق القصاص وأُسرته في مأوى مؤقت داخل مقابر بجنوب القطاع ويعتمدون في طعامهم على تبرعات غذائية. 

وأُسرة القصاص، القادمة في الأساس من مدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع الساحلي، من بين العديد من النازحين الآخرين الذين يقيمون في مقابر خان يونس.

وقال القصاص، وهو يشير إلى شواهد القبور في المقابر: "شاهدوا الرعب والخوف الذي يعيشه الأطفال".

وأضاف: "أطفالي يبكون طوال الليل من الجوع، لا يمكنني تدبير الطعام لأن المعابر مغلقة".

من جانبه، قالت غادة زوجة القصاص: "الحياة انعدمت عندنا في قطاع غزة سواء كان في الشمال أو في الجنوب".

ونزح غالبية سكان غزة، وعددهم نحو مليوني نسمة، بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

واضطر البعض مثل عائلة القصاص التي تضرر منزلها بشدة للنزوح أكثر من مرة.

وانخفضت كمية المساعدات التي تدخل غزة، كما أن هناك نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء والوقود.

وعادة ما تلقي إسرائيل باللوم على وكالات الإغاثة بخصوص الفشل في توزيع المساعدات داخل غزة.

وتطالب الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل بالعمل على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

ويتفشى الجوع ويعيش كثير من الناس في خيام وملاجئ مؤقتة مصنوعة من القماش والبطانيات البالية التي من غير المرجح أن تحميهم من الشتاء القارس الذي يوشكون على مواجهته.

وتعيش عائلة القصاص على خبز يقومون بتسخينه على النار في الهواء الطلق وجبن وخليط من البهارات والقمح.

ويقول مسؤولو الصحة في القطاع الفلسطيني إن الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة الرامي إلى القضاء على حماس وتحرير المحتجزين أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 43 ألف شخص.

وباءت الجهود الدولية المتكررة لإنهاء الحرب بالفشل.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

إدانات فلسطينية ودولية لمجزرة مركز المساعدات في غزة

 

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

قوبلت جريمة استهداف المواطنين الفلسطينيين الجوعى، أثناء توجههم لاستلام المساعدات الإنسانية من نقطة توزيع مواصي رفح من قبل جيش الاحتلال الصهيوني بإدانات واسعة في الداخل الفلسطيني وعلى المستوى الدولي .
ووصفت هذه الجريمة النكراء بأنها باتت تشكل «فخاً مميتاً» في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، وتحولها إلى ساحات لإعدام الفلسطينيين .
وفي هذا السياق أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المجزرة الوحشية وأكدت أنها تكشف الطبيعة الفاشية للعدو وأهدافه الإجرامية من وراء هذه الآلية، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم.
وحملت الحركة العدو الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني .
وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر العدو على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة.
إلى ذلك اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، مجزرة توزيع المساعدات في مواصي رفح ومحور نتساريم في قطاع غزة، بحق الأطفال والنساء والأبرياء الجوعى، جريمة حرب صهيونية مركبة.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن هذه الجريمة إمعان في القتل، واستهتار بدماء الإنسانية بشراكة أمريكية، وضوء أخضر موصوم بصمت مخز على جبين المجتمع الدولي.
وأضافت: “ لقد أثبت العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، سوء النية في استغلال مراكز المساعدات، مدعياً أنها ممرات ٱمنة، والهدف منها جعلها مصيدة للبطون الجائعة والتلذذ بمزيد من قتل الأبرياء من النساء والأطفال”.
وحمّلت الحركة، «العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة، التي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً جلهم من النساء والأطفال، في مراكز أعدت للمساعدات، وأنها في مناطق ٱمنة، وثبت أنها كذبة بمشاركة دولية هدفها إزهاق حياة المزيد الأبرياء”.
في حين أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين – بأشد العبارات – المجزرة المروّعة، وقالت، أن ما جرى هو جريمة إبادة ممنهجة، تُنفذ بشراكة وتنسيق أمريكي مباشرة، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال القتل والتجويع.
وأضافت أن هذه المراكز تحولت إلى مصائد موت وفوضى دموية، تُدار تحت غطاء «المساعدات»، تسفك فيها دماء الأبرياء.
وحمّلت الجبهة الديمقراطية العدو والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، داعية إلى تحرك دولي وشعبي واسع لمحاكمة القتلة ووقف المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتكليف الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية،
كما حملت فصائل ولجان المقاومة في فلسطين، الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، الجريمة الصهيوأمريكية الجديدة بحق الجائعين في مواصي رفح في قطاع غزة.
واعتبرت جريمة استهداف الجائعين في غزة، جريمة حرب وإبادة جماعية عن سبق إصرار وترصد تكشف عن الوجه القبيح والفاشي لما يسمى بمشروع المساعدات والممرات الإنسانية.
وقالت: «إن المجزرة والمذبحة الصهيوأمريكية في مواصي رفح لم تكن لتتم بدون تواطؤ ونفاق وتخاذل دولي ومشاركة وتشجيع أمريكي وهذا يدلل على أن أمريكا وأدواتها هي من تقتل شعبنا وتحاول إذلاله والمس بكرامته وإنسانيته”.
ودعت «كافة المؤسسات الدولية وكل حر في هذا العالم الظالم للتحرك العاجل والضغط وتحمل المسؤولية من أجل العودة والتنفيذ الفوري لآليات توزيع المساعدات القديمة عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشمل كافة أبناء شعبنا دون تمييز وبما يضمن الحفاظ على أرواحهم وكرامتهم وإنسانيتهم”.
دوليا ..أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» «أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية غير مجدية، وأن «إسرائيل» تستخدم المساعدات أداة لقتل وتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية “للتطهير العرقي”.
وأشارت إلى أن «إسرائيل» تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة ، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها ثم تقتلهم.
من جهته طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بتحرك فوري صارم لإلزام الكيان الصهيوني ، بوقف العمل بآليته غير الإنسانية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، عقب المذبحة الدموية بحق المجوّعين صباح أمس الأحد. وقال إنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش العدو النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر امس، في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش، ما أدّى إلى استشهاد نحو 30 مدنيًا – بينهم امرأتان – على الأقل، في حصيلة أولية غير نهائية وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وفقدان عدد آخر غير محدد.
ولفت المرصد إلى أنّ إصرار الكيان الإسرائيلي على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، ووضع نقاط التوزيع في أماكن خطيرة، وإحضار كميات قليلة من المساعدات يوميًّا دون نظام للتوزيع أو المستحقين، يعني وجود سياسة متعمدة لخلق حالة فوضى متعمدة وإثارة صراع بين المجوعين منذ ثلاثة أشهر.
وحث المرصد، جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على «إسرائيل» لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.. «مصائد قاتلة» للمدنيين بغزة
  • احتجاز عائلة منفذ هجوم كولورادو للتحقيق.. وتوقعات بترحيلهم سريعا
  • الحكومة الأمريكية تعتقل عائلة منفذ هجوم كولورادو
  • مصدر لـCNN: احتجاز عائلة محمد صبري سليمان المشتبه به في هجوم كولورادو
  • تحالف «صمود» يدين قصف قافلة إنسانية في «الكومة» ويطالب بتحقيق مستقل
  • أكثر من 100 شهيد في مجازر المساعدات بغزة خلال يوم واحد| تفاصيل
  • وفاة 41 % من مرضى الفشل الكلوي منذ بدء الحرب
  • نزوح أكثر من 5 آلاف عائلة فلسطينية من مخيمي نور شمس وطولكرم
  • مصادر طبية فلسطينية: وفاة 41% من مرضى الفشل الكلوي في غزة بسبب الحرب
  • إدانات فلسطينية ودولية لمجزرة مركز المساعدات في غزة