الفاو: تأثر 4 ملايين فدان من الأراضي الزراعية بالفيضانات في السودان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
كشفت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “الفاو”، الأربعاء، عن تأثر 4 ملايين فدان من الأراضي الزراعية و4 ملايين رأس من الماشية بسبب الفيضانات في السودان.
واجتاحت سيول جارفة وفيضانات مدمرة مناطق واسعة في السودان خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2024، مسببة أضراراً بالغة لآلاف الأشخاص.
1.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية تأثرت بالفيضاناتوأفادت منظمة الفاو، في تقرير حصلت عليه “سودان تربيون”، بأن “1.
وأشارت المنظمة إلى أن شهري أغسطس وسبتمبر يشهدان زراعة الحبوب الرئيسية، بما في ذلك الذرة الرفيعة والدخن، حيث تزامنت زراعة هذه المحاصيل مع الفيضانات الكثيفة، مما تسبب في أضرار جسيمة.
وأوضحت الفاو أن المناطق المروية في الجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار وكسلا والشمالية بدأت بإعادة زراعة المحاصيل، مع توقع استمرار الزراعة حتى فصل الشتاء.
والهكتار هي وحدة قياس المساحة في النظام المتري، حيث يعادل 10 آلاف متر مربع، في حين يعتمد السودان وحدة الفدان لقياس المساحة، حيث يعادل الفدان الواحد 4,200 متر مربع؛ ويعادل الهكتار 2.47 فدان.
وأفادت المنظمة بأن إجمالي المساحات المتأثرة بلغ 4 ملايين هكتار، موزعة على النحو التالي: 41% أراضي زراعية، 28% أراضي عشبية، 13% أراضي شجرية، و11% أراضي نباتات متفرقة، بالإضافة إلى تأثر 3% من الغطاء الشجري.
4 ملايين رأس من الماشية تأثرت بالفيضاناتوذكرت الفاو أن 4 ملايين رأس من الماشية تأثرت بالفيضانات، منها 1.5 مليون رأس من الدواجن، و1.1 مليون رأس من الأغنام، ومليون رأس من الأبقار، و750 ألف رأس من الماعز، حيث تعد ولايات الجزيرة وسنار وجنوب دارفور من أكثر المناطق تضرراً.
ويعمل حوالي 80% من القوة العاملة في السودان في قطاع الزراعة والرعي، الذي يسهم بنسبة 32.7% من إجمالي الناتج المحلي الذي بلغ 34.3 مليار دولار في نهاية عام 2021، وفقاً لتقديرات البنك الدولي.
وأشارت الفاو إلى تضرر ألف أسرة زراعية في ولاية البحر الأحمر بسبب الفيضانات، منها 30% من الأسر التي تعولها نساء، حيث بلغت إجمالي المساحة المزروعة المتضررة 18 ألف هكتار، ما يمثل 80% من إجمالي المساحات المزروعة.
وأضافت أن الفيضانات أسفرت عن خسارة الفاكهة والخضروات بالكامل، حيث أفاد المزارعون بتعرضهم لثلاث حالات من أضرار الفيضانات منذ بداية الزراعة في أغسطس 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاو 4 ملايين فدان الأراضي الزراعية الفيضانات السودان راس فيضانات مدمرة من الأراضی الزراعیة فی السودان رأس من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
جنيف"وكالات":
قال مسؤولون في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن عدد الفارين من السودان منذ بداية الحرب الأهلية في 2023 تجاوز أربعة ملايين شخص، وأضافوا أن العديد من الناجين لم يجدوا المأوى المناسب بسبب نقص التمويل.
وذكرت يوجين بيون المتحدثة باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف "وصول عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين شخص بعد (دخول الحرب) عامها الثالث يعد علامة فارقة خطيرة في أكثر أزمات النزوح ضررا بالعالم في الوقت الحالي".
وأضافت "نتوقع في حالة استمرار الصراع في السودان أن يواصل آلاف الأشخاص الآخرين الفرار من البلاد مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر".
واندلع الصراع في السودان في أبريل نيسان 2023. والسودان له حدود مع سبع دول هي تشاد وجنوب السودان ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وقال دوسو باتريس أهوانسو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المؤتمر الصحفي ذاته إن أكثر من 800 ألف لاجئ وصلوا إلى تشاد حيث تتردى ظروف الإيواء بسبب نقص التمويل اللازم الذي لم يصل منه سوى 14 بالمئة.
وأضاف "نواجه أزمة ليس لها مثيل. إنها أزمة إنسانية. إنها أزمة ... حماية تنبع من العنف الذي يبلغ عنه اللاجئون".
وتابع أن العديد من الفارين أبلغوا عن تعرضهم للحظات من الرعب والعنف. وقال إنه التقى بفتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في تشاد سردت له ما حدث لها ولعائلتها حيث أصيبت في هجوم على منزلها في مخيم زمزم للنازحين في السودان أدى إلى مقتل والدها وشقيقيها وبتر ساقها في أثناء هروبها. وقال إن والدتها قُتلت في هجوم سابق.
وذكر أن لاجئين آخرين رووا قصصا عن استيلاء جماعات مسلحة على خيولهم وحميرهم وإجبار البالغين على جر العربات التي تحمل عائلاتهم بأنفسهم خلال عملية الفرار.
م جهة أخرى استُهدفت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان مساء أمس الاثنين ما تسبب في وقوع ضحايا بحسب التقارير الأولية، على ما أفادت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت المتحدثة باسم يونيسف إيفا هيندز إن القافلة التي ضمت شاحنات مساعدات تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، "كانت تقف في مدينة الكومة بشمال دارفور في انتظار الموافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم توضح هيندز أي من طرفي الحرب يقف خلف الهجوم.
وتقع مدينة الكومة، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على بعد نحو 80 كيلومترا من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، التي يسيطر عليها الجيش وتحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وفي إقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة غربي البلاد تشتد المعارك بين طرفي الحرب حيث تسعى قوات الدعم السريع لإحكام سيطرتها على كامل الإقليم بعد خسارتها في العاصمة الخرطوم ومدن رئيسية في وسط وشرق السودان.
وفي بيان اتهمت الحكومة الموالية للجيش الدعم السريع باستهداف قافلة المساعدات التي كانت في طريقها لمدينة الفاشر التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة مجاعة، بينما تتهم الدعم السريع الجيش بقصف القافلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة في بيان اليوم الثلاثاء إن "طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع" قصفت "سيارات إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.. في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأشار البيان إلى وقوع قتلي وإصابات جراء الهجوم.
من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع في بيان الجيش السوداني بشن هجوم الاثنين بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.