أحداث غزة ولبنان الفاضحة لأعوان الشيطان
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أسماء ومسميات، لأفراد وجماعات، وفصائل ومكونات، كلها تدعي الإسلام، وتنسب نفسها إليه، وتقدم نفسها على أنها المدافعة عنه، والذائدة عن حماه، والمجاهدة في سبيل إعلاء رايته، ومقارعة أعدائه والتنكيل بهم، يرفعون رايات التوحيد بأشكالها وألوانها المختلفة، ولكنها لا تعدو عن كونها مجرد شعارات وعبارات يخدعون بها المغرر بهم من السذج، وقاصري الوعي والبصيرة، من أجل إيقاعهم في الفخ، وتجنيدهم والانضمام إليهم، وتحويلهم إلى قنابل موقوتة، وأجساد مفخخة، تحصد أرواح الأبرياء، وتعيث في الأرض الفساد، بهدف تشويه صورة الإسلام الزاهية البهية، وتقديمه للغرب على أنه دين الإرهاب والإجرام والتوحش، دين الذبح والسحل والتنكيل، من خلال تلكم المشاهد المقززة التي توثق لحظات قيامهم بذبح وتصفية المعارضين لهم ولسياستهم التي تخدم أسيادهم الأمريكان الذين يعملون لحسابهم ووفق مخططاتهم، وبما يتماشى مع أهداف وأجندة أنظمة البترودولار الداعمة والممولة لهم .
“تنظيم القاعدة، داعش، جبهة النصرة، تنظيم الدولة الإسلامية، جيش عدن أبين الإسلامي، جيش التحرير، جيش الخطاب، جيش الفاروق، حركة أحرار الشام، جند الصحابة، جند الإسلام، كتائب الفاروق”، وغيرها من الجماعات التي ظهرت خلال الحرب على سوريا والعراق التي أعقبت ما سمي بثورات الربيع العربي، كلها تبخرت في الهواء عندما بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وعقب العدوان على جنوب لبنان، والاعتداءات الصهيونية على اليمن والعراق وسوريا، لم نعد نسمع دعوات للجهاد والنفير العام، ولا بيانات التهديد والوعيد التي كانت تصدر عن تلك الجماعات والتنظيمات التي لطالما تدثرت بعباءة الإسلام زورا وبهتانا، وجعلت من راية التوحيد شعارا لها، لصبغ الإسلام بالإرهاب، ووسم المسلمين بالإرهابيين، لإثناء الراغبين في الدخول للإسلام عن ذلك .
رغم كل تلكم الوحشية والصلف والإجرام الذي مورس وما يزال في حق الأبرياء من النساء والأطفال في فلسطين ولبنان، مجازر ومذابح وجرائم إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية؛ إلا أن هذه التنظيمات والجماعات التكفيرية توارت عن الأنظار، و لزمت الصمت و لم يصدر منها أي موقف مناصر لإخواننا في فلسطين ولبنان وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد، وهو ما يؤكد المؤكد، بأنها عبارة عن جيوش غير نظامية للولايات المتحدة الأمريكية واللوبي اليهودي، تعمل لحسابهم، و تتحرك وفق مخططاتهم لتنفيذ مشاريعهم ومؤامراتهم الخبيثة التي تحظى بتمويل سعودي إماراتي مشترك، ولا علاقة لها بالإسلام والمسلمين لا من قريب ولا من بعيد، ولا أستبعد أن يكون الكثير من عناصر هذه الجماعات يقاتلون اليوم إلى صف كيان العدو الصهيوني في جبهتي غزة وجنوب لبنان .
بالمختصر المفيد، لقد فضح العدوان وحرب الإبادة والحصار على قطاع غزة، والعدوان على جنوب لبنان، أدعياء الإسلام وحماة العقيدة وأنصار الشريعة، انكشف أمرهم، وظهرت حقيقتهم الواضحة الجلية التي لا شك ولا لبس فيها، بأنهم أدوات قذرة وعميلة يعملون لحساب الأمريكي والصهيوني وأذنابهم في المنطقة، وأن الإسلام منهم براء براءة الذئب من يوسف -عليه السلام-، فهم حماة لأمريكا وإسرائيل، وأنصار للشر والإجرام والإرهاب الأمريكي والإسرائيلي ومن دار في فلكهما وتحالف معهما، كلهم يدارون من غرفة العمليات المركزية الأمريكية، يحركهم الريموت الأمريكي حسب رغبته ومشيئته، وخدمة لأجندته وأهدافه، وشاءت إرادة الله أن ينفضحوا شر فضيحة، وتتم تعريتهم، ليعرف العالم أن هؤلاء صنيعة أمريكا، التي هي في الحقيقة راعية الإرهاب والحاضنة له، ومصدر كل الشرور في العالم قاطبة، ولا يمكن أن يعم الأمن والسلام في العالم إلا بإسقاط مشروعها التآمري الاستعماري، وكسر غرورها وغطرستها، وتقليم أظافرها، ووضع نهاية لتدخلاتها السافرة في شؤون الدول والهيمنة على مقدراتها .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إثنتان منها من لبنان.. هذه أغنى العائلات العربية
كشفت مجلة فوربس في تقرير حديث عن قائمة أغنى العائلات من أصول عربية حول العالم، والتي نجحت في بناء إمبراطوريات اقتصادية عملاقة تخطّت الحدود الجغرافية، وامتدت إلى قطاعات حيوية كالاتصالات، الشحن، البنوك، الاستثمار، والعقارات. ووفق التقرير، بلغت الثروة المجمعة لهذه العائلات نحو 141.1 مليار دولار.في المرتبة الأولى، تبوأت عائلة حلو اللبنانية الصدارة بثروة مذهلة وصلت إلى 95.4 مليار دولار، بفضل الإنجازات الاستثنائية لرجل الأعمال كارلوس سليم حلو، إمبراطور الاتصالات في المكسيك، وأغنى رجل فيها، والذي يحتل المرتبة 19 عالميًا على قائمة فوربس لأغنى الشخصيات.
وقد ساهم ألفريدو حرب حلو، ابن عم كارلوس، في تعزيز هذه الثروة من خلال تأسيس شركة Acciones y Valores de México، التي أدت دورًا مفصليًا في القطاع المالي، خصوصًا بعد صفقة استحواذ Citi Group على بنك بانامكس عام 2001، ما رفع ثروته إلى أكثر من 1.1 مليار دولار.
تعود أصول العائلة إلى بلدة جزين في جنوب لبنان، حيث هاجر الأجداد إلى المكسيك بحثًا عن فرص أفضل، فأسسوا هناك إمبراطورية اقتصادية تشمل الاتصالات، العقارات، الإعلام، والقطاع المالي.
في المرتبة الثانية، حلّت عائلة سعادة اللبنانية-الفرنسية بثروة تُقدّر بـ23.4 مليار دولار. تعود شهرة العائلة إلى جاك سعادة، مؤسس شركة CMA CGM في مرسيليا، والتي أصبحت واحدة من أكبر شركات الشحن البحري في العالم.
أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب عائلة صفرا ذات الأصول السورية، والمقيمة في البرازيل، بثروة تبلغ 22.3 مليار دولار. أسّس هذه الإمبراطورية الراحل جوزيف صفرا، أحد أكبر الأسماء في القطاع المصرفي العالمي، والذي توفي عام 2020. (القيادي) مواضيع ذات صلة أغنى نساء العالم.. هذه هويتها Lebanon 24 أغنى نساء العالم.. هذه هويتها