شوارزنيغر معلنا دعمه لهاريس: سأظل أميركيا قبل أن أكون جمهوريا
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أعلن الممثل الأميركي آرنولد شوارزنيغر دعمه نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الحالية.
ففي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال الحاكم الجمهوري السابق لولاية كاليفورنيا إنه شعر بضرورة دعم هاريس رغم أنه "لا يحب السياسة" و"لا يثق في معظم السياسيين".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا لا يحق لأكثر من 3 ملايين أميركي التصويت في الانتخابات الرئاسية؟list 2 of 2مع اقتراب موعد الحسم 9 مسلسلات تضعك بأجواء الانتخابات الأميركيةend of listوكتب شوارزنيغر "سأظل أميركيا قبل أن أكون جمهوريا.
I don’t really do endorsements. I’m not shy about sharing my views, but I hate politics and don’t trust most politicians.
I also understand that people want to hear from me because I am not just a celebrity, I am a former Republican Governor.
My time as Governor taught me to…
— Arnold (@Schwarzenegger) October 30, 2024
الممثل السابق الذي ينحدر من أصول نمساوية، عبّر أيضا عن استيائه من كل من شغلوا مناصب السلطة في الولايات المتحدة على مر العقود الماضية ممن تحدثوا عن ضرورة معالجة قضايا مثل الدين الوطني و"نظام الهجرة المتهالك"، لكنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك، منتقدا تركيز السياسيين على "الخطابات" بدلاً من القيام "بالخدمة العامة" التي من شأنها تحسين حياة الأميركيين.
وقال شوارزنيغر "إنها مجرد لعبة بالنسبة لهم، لكنها حياة لمواطنيّ الأميركيين. يجب أن نغضب من ذلك".
وتابع "المرشح الذي لن يحترم صوتك إلا إذا كان لصالحه، والذي سيرسل أتباعه لاقتحام مبنى الكابيتول بينما يتابعهم وبيده زجاجة دايت كولا، والذي لم يُظهر قدرة على تمرير أي سياسة سوى تخفيض الضرائب الذي استفاد منه مانحوه والأثرياء أمثالي دون أن يُفيد أي شخص آخر، ذلك المرشح لن يحل مشاكلنا".
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها ترامب لانتقادات حاكم كاليفورنيا السابق، إذ سبق أن شبه شوارزنيغر اقتحام الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2020 بأحداث "ليلة الكريستال" في ألمانيا النازية، ووصف ترامب بأنه "قائد فاشل"، وقال إنه "سيُذكر في التاريخ كأسوأ رئيس على الإطلاق".
في منشور آخر عقب انتخابات عام 2020، كتب شوارزنيغر أن "رفض نتائج الانتخابات أمر غير أميركي تماما. بالنسبة لشخص مثلي يتحدث مع أشخاص حول العالم ويعلم أن أميركا لا تزال المدينة المضيئة على التل، فإن وصف أميركا بأنها مكب نفايات للعالم أمر غير وطني على الإطلاق، ويجعلني أشعر بالغضب".
كما أكد شوارزنيغر أنه إذا فاز ترامب بانتخابات 2024، "سيكون الأمر مجرد أربع سنوات أخرى من الهراء دون نتائج حقيقية تزيدنا غضبا وانقساما وكراهيةً. علينا إغلاق هذا الفصل من تاريخ أميركا، وأنا أعلم أن الرئيس السابق ترامب لن يقوم بذلك".
واختتم قائلا "أريد أن نمضي قدما كبلد، وعلى الرغم من أن لدي العديد من الخلافات مع برنامجهم، فإنني أعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي مع هاريس ووالز".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
رغم تمتعه بإمكانية الوصول إلى أقوى شبكة لجمع المعلومات في العالم، يحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استقاء معلوماته مما يشاهده عبر التلفزيون، وفق مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية.
وبحسب الكاتب في الصحيفة ديفيد غراهام، فإن ذلك كان سببا في تغيير ترامب لقناعته إزاء سياسة التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أقرّ بها في حديثه للصحفيين، قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أسكتلندا، الاثنين الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامبlist 2 of 2أفغانستان المجني عليها في الإعلامend of listوسأل أحد الصحفيين ترامب إن كان يتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يصر على نفيه "وجود مجاعة" في غزة، ليجيب "بناء على ما أراه في التلفزيون، أقول لا، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جدا"، مضيفا "هذا مجاعة حقيقية، أرى ذلك، ولا يمكن تزويره".
يقول مساعدو ترامب السابقون إنه لا يقرأ ولا ينتبه أثناء الإحاطات الإعلامية، ويشك بشكل خاص في أجهزة الاستخبارات، لدرجة أنه يصدق كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا منها، وهذا يعني أنه على الرغم من حصوله على معلومات عالية الجودة عما يجري في غزة، فإنه لا ينتبه لها إلا عندما تظهر على شاشة التلفزيون.
بواسطة أتلانتك
ويعلق غراهام بأن نتنياهو سياسي ماكر، لكنه لا يستطيع إضعاف علاقة ترامب بالتلفزيون، ولذلك تختلف وجهات نظر الزعيمين مرة أخرى حول غزة، مضيفا أن التلفزيون يساعد ترامب على رؤية الأخبار من نفس منظور عامة الناس، الأمر الذي مكنه من تحقيق نجاحه السياسي، لكنه أيضا يضيّق أفقه، ويجعله عرضة للتلاعب.
"قوة الصورة" غيّرت قناعة ترامبولم يعلق الرئيس الأميركي كثيرا على مسألة التجويع في غزة حتى انتشرت في وسائل الإعلام، حيث توضح صور البالغين والأطفال الهزيلين ذوي البطون المنتفخة هذه الحقيقة بشكل أكثر واقعية من أي إحصائيات، وفق أتلانتك، في حين ساعد انتشار مقاطع الفيديو والصور في جذب الانتباه إلى هذه القصة، تماما كما ساعد ذلك في تغيير الرأي العام الأميركي ضد الحرب في غزة، إذ يقول أقل من ربع الأميركيين الآن إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية "مبررة تماما".
إعلانويقول الكاتب إن إجلال ترامب للتلفزيون يتفاعل بشكل خطير مع شكوكه تجاه أي شخص يمثل خبرة مستقلة، مستحضرا قوله في عام 2015: "أنا أعرف عن داعش أكثر مما يعرفه الجنرالات".
ويقول مساعدو ترامب السابقون إنه لا يقرأ ولا ينتبه أثناء الإحاطات الإعلامية، ويشك بشكل خاص في أجهزة الاستخبارات، لدرجة أنه يصدق كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا منها، وهذا يعني بالنسبة لغراهام أنه على الرغم من حصوله على معلومات عالية الجودة عما يجري في غزة، فإنه لا ينتبه لها إلا عندما تظهر على شاشة التلفزيون.
القناة التي يفضّلها ترامبوبحسب الكاتب الأميركي، يمثل ما وصفه بالتدفق الضيّق للمعلومات مشكلة، لأن التلفزيون ليس مصدرا جيدا للمعلومات بحد ذاته، بل يجب أن يُستهلك كجزء من نظام إخباري متوازن. وينطبق هذا تحديدا على القناة التلفزيونية التي يبدو أن ترامب يستهلكها أكثر من غيرها، وهي قناة فوكس نيوز، التي قام الباحث الليبرالي مات جيرتز بتوثيق العلاقة المباشرة بين برامجها وتغريدات ترامب خلال ولايته الأولى. وقد وجدت العديد من الأبحاث على مدى سنوات عديدة أن مشاهدي فوكس نيوز أقل اطلاعا من مستهلكي الأخبار الآخرين.
ويعتبر اعتماد ترامب على الأخبار التلفزيونية هدفا سهلا لأي شخص يحاول التأثير عليه، كما يؤكد بحث جيرتز، فقد اعتمد السيناتور ليندسي غراهام، من ولاية ساوث كارولينا، إستراتيجية الظهور على التلفزيون لمحاولة إيصال رسائل إلى ترامب، وقد سأل أحد المذيعين السيناتور غراهام خلال مقابلة: "هل نقلت هذا شخصيا إلى الرئيس؟" ليجيب الأخير: "لقد فعلت ذلك للتو".
وحاول السياسيون الذين يسعون للحصول على دعم ترامب استخدام التلفزيون أيضا، إذ نشر النائب الجمهوري توماس ماسي، إعلانات في فلوريدا أثناء ترشحه لإعادة انتخابه في عام 2020 لكي يراها ترامب، وكذلك فعل معارضو ترامب الذين يرغبون في استفزازه.
ويعلق الكاتب، "حقيقة أن الرئيس يمكن إقناعه بسهولة تثير القلق بحد ذاتها، وتساعد في تفسير التقلبات السياسية خلال فترتي رئاسته، لكنها تشكل خطورة خاصة في عصر المعلومات المضللة".
ويضيف غراهام أن الاعتقاد الساذج لدى ترامب بأن ما يراه على التلفزيون "لا يمكن تزويره" يتناقض مع العديد من الصور المزيفة المؤثرة التي تنتشر على فيسبوك، وفيما يتعلق الأمر بغزة، فإنه لديه إمكانية الوصول إلى أدلة وتحذيرات أكثر موثوقية عبر خبراء حقوق الإنسان، ولكن يبدو أن هذه الأدلة والتحذيرات لا تؤثر عليه.