أثار رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية سامي الجميّل سخطا واسعا بين اللبنانيين، بعد دعوته حزب الله إلى ضرورة تقديم اعتذار للشعب، ولبيئته بسبب إقحام لبنان في حرب ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الجميّل في تدوينة عبر "إكس": "على حزب الله أن يعتذر من ناسه ومن اللبنانيين، ومن نفسه، ومن العائلات التي خسرت بيوتها وأولادها".



وأضاف "قبل أن يتحدث بأي شيء آخر يجب أن يوقف الاستكبار الذي يقوم به في الشارع".

وحول تمسك حزب الله بالسلاح، قال الجميّل: "إن ادعى الحزب أن السلاح مقدس فلن نقبل بهذا المنطق الذي لا أساس له لا بالدستور ولا بالمنطق، وقد أدى الى ما أدى اليه من دمار وقتل".

وقال الجميّل في تصريحات أدلى بها ذاتها عبر قناة "سكاي نيوز عربية"، إن "أي تسوية لا تأخذ مصلحة الشعب وسيادة الدولة واستعادة الدولة سلطتها وحصرية السلاح بيد الجيش هي تسوية مرفوضة. أما الآن فالأهم بالنسبة إلينا هو أن تنتهي الحرب بوقف إطلاق النار وانسحاب اسرائيل من لبنان واستعادة الدولة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية".

وأكمل الجميّل هجومه على حزب الله، قائلا "في الحقيقة المطلوب من حزب الله التواضع والتوقف عن الشعارات الرنّانة الفارغة والعودة إلى الواقع والنظر في كيفية تخليص البلد المجروح والمدمّر من الحرب، وإراحة اللاجئين الموجودين في المدارس والشوارع ليعودوا إلى بيوتهم".

وشن ناشطون هجوما عنيفا على سامي الجميل، قائلين إن جل اللبنانيين مع المقاومة، وأنهم مستعدون لتقديم مزيد من التضحيات في سبيل هزيمة الاحتلال الإسرائيلي.

يشار إلى أن سامي الجميل الذي دعا صراحة إلى نزع سلاح الحزب، ربطت والده وعمه علاقة وثيقة بالاحتلال الإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي.

على حزب الله أن يعتذر من ناسه ومن اللبنانيين ومن نفسه ومن العائلات التي خسرت بيوتها وأولادها قبل ان يتحدث بأي شيء آخر يجب أن يوقف الاستكبار الذي يقوم به في الشارع. إن ادعى الحزب أن السلاح مقدس فلن نقبل بهذا المنطق الذي لا أساس له لا بالدستور ولا بالمنطق، وقد أدى الى ما أدى اليه…

— Samy Gemayel (@samygemayel) October 31, 2024

اما بعد
انا اختي استشهدت وعنا ارزاق وبيوت تدمرت
وبكل اختصار نحن نقول ما رأينا الا جميلا
ونحن نشد على يد ابطال المقاومة باسناد الحق كله ضد الباطل كله (انت اكيد)
واذا كانت كلفة هذه الحرب اولادنا ومالنا وارواحنا سنقدمها قبل ان يرتد طرفنا لنا.
موتوا بغيضكم#اولي_البأس

— yousef ebadi ???????????????? (@yousef_ebadi) October 31, 2024

ل بيطلع ب إيدك اعمله،،، انت وغيرك
والسلاح باقي…

— علي (@AliAlisaleh79) October 31, 2024

نحن يلي خسرنا بيوتنا، تهجروا أهلنا، استشهدوا اخوتنا وخيرة شبابنا وبرضو حاسين حالنا مقصرين تجاه حزب الله.
ما بدنا عميل ابن عميل ابن أخ عميل يحكي باسمنا، فشرت. https://t.co/E9jTTCdejb

— Ali (@Makdous0b7) October 31, 2024

عليكم أن تعودوا إلى الوقائع وتعترفوا أن بيئة المقاومة ليست فقط منسجمة مع المقاومة بل هي أصلها وجذورها، فهي التي ولدتها من آلام مواطني الجنوب والبقاع حين تخلت عنهم الدولة، وهي التي منحتها الشرعية في الانتخابات البرلمانية لكي تكون ممثلة عنها بالقرارت وهي التي ترعى سلاحها المقدس. https://t.co/MqhIxDVpbi

— غنى رباعي Ghina Rebai (@RebaiGhina) October 31, 2024

هيدا أول واحد قطع الأمل من هزيمة المقاومة وخرج ليتكلم من جديد بصيغة ما بعد أنتصارنا #نصرك_هز_الدني https://t.co/UmGRTSd0qW

— SNIPER???? (@Fadi1432811) October 31, 2024

منشان هيك لجأتو للعدو الإسرائيلي ليدربكوا و يسلحكوا في سبعينيات القرن الماضي ، ووصلكوا جيشهم للرئاسة الجمهورية.
جيش الوطن اللبناني ما الكوا علاقه فيه ،انتو بدكو حليفكو الإسرائيلي ياخذ لبنان و ينصبكم مسؤولين عليه .#لبنان_مقبرةً_للغزاة

— Kamal Abusnaineh (@kabusnaineh1) October 31, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية حزب الله سامي الجميل لبنان حزب الله سامي الجميل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سامی الجمی حزب الله الجمی ل

إقرأ أيضاً:

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز ـ بقلم: جمعة الشوابكة

في العاشر من حزيران من كل عام، لا يمرّ اليوم على الأردنيين مرور الكرام، بل ينبض التاريخ في وجدانهم من جديد. إنه اليوم الذي تختصر فيه الأمة مسيرتها المجيدة بين سطرين خالدين: الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، ويوم الجيش العربي الأردني، حين توحّدت البندقية بالراية، والعقيدة بالوطن.

لم تكن الرصاصة الأولى التي انطلقت من شرفة قصر الشريف في مكة مجرد إعلان تمرّد على الحكم العثماني، بل كانت البيان التأسيسي للسيادة العربية الحديثة، وبداية مشروع تحرر قومي لا يعترف بالتبعية، ولا يرضى بأقل من الكرامة. قاد الشريف الحسين بن علي هذا المشروع بوعي تاريخي عميق، وسلّمه لابنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك، الذي جاء إلى شرقي الأردن مؤمنًا بأن الثورة لا تكتمل إلا ببناء الدولة، وأن الدولة لا تنهض إلا بجيش عقائدي يحمل راية الأمة ويحميها. وهكذا، وُلد الجيش العربي، من رحم الثورة، ومن لبّ الحلم القومي، لا تابعًا ولا مستوردًا، بل متجذرًا في الأرض والهوية.

كان الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه أكثر من مجرد تشكيل عسكري، كان المؤسسة التي اختزلت روح الوطن. شارك في معارك الشرف على ثرى فلسطين، في باب الواد والقدس واللطرون، ووقف سدًا منيعًا في وجه الأطماع والعدوان، حتى جاءت اللحظة المفصلية في معركة الكرامة عام 1968، حين وقف الجندي الأردني بصلابة الرجولة خلف متاريس الكرامة، وردّ العدوان، وسطّر أول نصر عربي بعد نكسة حزيران، بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – ليُثبت أن الكرامة لا تُستعاد بالخطب، بل تُنتزع بالدم. لقد كان هذا النصر عنوانًا حيًا للعقيدة القتالية الأردنية، القائمة على الانضباط، والولاء، والثبات، وفهم عميق للمعركة بين هويةٍ تُدافع، وقوةٍ تُهاجم.

وفي قلب هذه المسيرة، وقف الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكية ليظل هذا الوطن حرًا شامخًا. شهداء الجيش العربي الأردني لم يكتبوا أسماءهم بالحبر، بل خلدوها بالدم، في فلسطين، والجولان، والكرامة، وفي كل ميدان شريف رفرف فيه العلم الأردني. لم يكونوا أرقامًا في تقارير، بل رسل مجدٍ وخلود، يعلّموننا أن السيادة لا تُمنح، بل تُحمى، وأن كل راية تُرفع، تحمل في طياتها روح شهيد.

ومن بين هؤلاء، كان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – أول القادة الذين ارتدوا البزة العسكرية بإيمان وافتخار. تخرّج من الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، وخدم جنديًا في صفوف جيشه، ووقف معهم في الخنادق، لا على المنصات. كان القائد الجندي، الذي يرى في الجيش رمزًا للسيادة، وركنًا من أركان الدولة، وظل يقول باعتزاز: “إنني أفخر بأنني خدمت في الجيش العربي… الجيش الذي لم يبدل تبديلا.” فارتقى بالجيش إلى مصاف الجيوش الحديثة، عقيدةً وعتادًا، قيادةً وانضباطًا، ليبقى المؤسسة التي لا تتبدل ولا تساوم.

واليوم، يواصل المسيرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – الملك الممكِّن والمعزّز – الذي تربّى في صفوف الجيش، وتخرّج من الميدان قبل أن يعتلي عرش البلاد. يرى جلالته في الجيش العربي الأردني شريكًا استراتيجيًا في بناء الدولة، لا مجرد مؤسسة تنفيذية. ولهذا، شهدت القوات المسلحة في عهده قفزة نوعية في الجاهزية القتالية، والتحديث، والتسليح، والتعليم العسكري، حتى أصبح الجيش الأردني عنوانًا للانضباط والسيادة الإقليمية والإنسانية، وصوت العقل في زمن الفوضى.

ويأتي تزامن يوم الجيش مع ذكرى الثورة العربية الكبرى تتويجًا لهذه المسيرة، ليس كمجرد مصادفة تاريخية، بل كتجسيد حي لوحدة الرسالة، واستمرارية المشروع الهاشمي، من الشريف الحسين بن علي، إلى الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك الباني الحسين بن طلال، إلى جلالة الملك الممكِّن والمعزّز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. فهذه ليست محطات منفصلة، بل خط سيادي واحد، يبدأ بالتحرر، ويُترجم بالجيش، ويُصان بالسيادة. لقد بقي الجيش العربي منذ نشأته على العهد، حاميًا للوطن، وحارسًا للهوية، ودرعًا للشرعية، لا يُبدّل قسمه، ولا يخون ميثاقه.

في العاشر من حزيران، لا نحتفل فقط، بل نُجدد القسم: أن هذا الوطن لا يُمس، وأن هذه الراية لا تُنكّس، وأن هذا الجيش لا يُكسر. من مكة إلى الكرامة، الرصاصة أصبحت جيشًا، والجيش أصبح عقيدة، والعقيدة أصبحت وطنًا لا يُساوم على كرامته، ولا يُفرّط بذرة من ترابه.

مقالات مشابهة

  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • المقاومة تزلزل جباليا.. الجيش الإسرائيلي يفشل في إجلاء جنوده تحت وابل النيران
  • جشي: العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • صحيفة تتحدث عن وهم انهيار حزب الله اللبناني.. تكتيكات مختلفة
  • مصدر بوزارة الدفاع يدعو المستثمرين والشركات العاملة لدى كيان العدو لسرعة المغادرة
  • الجميّل من بودابست: آن الأوان لإعادة اللاجئين السوريين بعد زوال نظام الأسد
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة