200 طفل من المحافظات الحدودية يشاركون في أسبوع أهل مصر بالأقصر
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أطلقت وزارة الثقافة، اليوم الجمعة، أولى الجولات التثقيفية للأسبوع الثقافي الرابع والثلاثين، بمشروع "أهل مصر"، بمحافظة الأقصر، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 8 نوفمبر المقبل، ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة المعنية بأبناء المحافظات الحدودية.
وزار 200 طفل من 6 محافظات حدودية أحد مصانع الألباستر غرب الأقصر، وهي أشهر الحرف التاريخية بالمدينة.
وقدم محمد عمران صاحب المصنع شروحا لتقنيات النحت وصقل الأحجار بأساليب مشابهة لتلك التي استخدمها قدماء المصريين، على حجر الألباستر، الجرانيت، البازلت، والحجر الجيري، وهي الأحجار التي كانت تشكل أساس الفنون والحرف اليدوية في مصر القديمة.
وأشار "عمران" أن حجر الألباستر يحظى بأهمية خاصة، حيث كان يستخدم قديما لإضاءة المقابر عبر انعكاس أشعة الشمس عليه ليمدها بوهج هادئ ليلاً، وبطريقة طبيعية، وهو ما يشير إلى فهم عميق لقدرات المواد الطبيعية، وأضاف أن قدماء المصريين كانوا يبدعون أشكالا مختلفة مثل الفازات والتماثيل والأطباق، وكل هذا باستخدام أدوات يدوية وتقنيات بدائية لكنها فعالة، مع الاعتماد على الشمس وتجفيف القماش والمواد اللاصقة لتشكيل قطع فنية تدوم عبر العصور.
وأضاف أن الألباستر يأتي في ثلاثة ألوان الأبيض الشبيه بالكريستال، والبني بلون الشمس، والأخضر بلون القمر.
واستعرض العملية الكاملة لتشكيل الحجر، بدءا من نقله من الجبال وحتى الانتهاء من صقله وتلميع سطحه ليظهر بأفضل مظهر طبيعي.
وأكد صاحب مصنع الألباستر أن الحرفيين يكتسبون مهارات متقدمة في النحت والتفريغ اليدوي باستخدام الأدوات التقليدية، "آلة المغضاب" بما في ذلك مرحلة التنعيم بالحجر الرملي، ثم وضع القطعة في فرن بدرجة حرارة عالية لتصل إلى مظهرها النهائي اللامع.
تحدث عن "شغل الجيلي"، وفيه يتم قطع وتشكيل القطع الحجرية كالألواح والتماثيل باستخدام أدوات تقليدية، حيث يبدأ الحرفي أو الفنان بصقل الحجر بالقلم لعمل رسومات أولية، ومن ثم يستخدمون "الأزاميل"والتي يزيد عددها عن مائة نوع لحفر ونحت التفاصيل بدقة.
واستكمل شروحه بتوضيح أنه بعد الانتهاء من عملية الحفر، يتم تلوين القطع باستخدام ألوان طبيعية مستخرجة من الجبال، مع إضافة الملح والخل لتعزيز ثبات الألوان، وأشار أن الألوان لا تتأثر بالغسل، مما يجعلها مناسبة للأعمال التي تعرض في الشوارع.
واختتم توضيحاته مؤكدا أن هذه الحرفة تستمر لإحياء التراث المصري القديم وتعتمد بشكل كامل على الحرف اليدوية القديمة، وتساهم في تعريف الأجيال الجديدة بفنون مصرية تاريخية والحفاظ على هذا التراث العريق.
واختتم اليوم بزيارة لساحة ومسجد الشيخ الطيب بمركز ومدينة القرنة.
ويستضيف الأسبوع الثقافي أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر" حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وتعقد فعالياته بقصر ثقافة الأقصر الذي يشهد ورش الأسبوع، بخلاف العديد من الجولات لأهم معالم المدينة التاريخية العريقة.
الأسبوع تنظمه هيئة قصور الثقافة وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ويقام ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر قصور الثقافة وزارة الثقافة محافظة الاقصر محافظ الأقصر الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة هيئة العامة لقصور الثقافة المحافظات الحدودیة أهل مصر IMG 20241101
إقرأ أيضاً:
بعد اكتشاف التنقيب أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر.. الموقع يبعد عن الكباش 300 متر
عبر محمد همام وكيل نقابة المرشدين السياحيين بالاقصر على واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى الثقافة الحكومي بمنطقة أبو الجود بوسط مدينة الأقصر، بعد أن أكد تقرير اللجنة الأثرية العثور على شواهد أثرية داخل الحفرة الذي شكل حرف «L» والتى من الممكن أن يتم العثور على كشف أثرى ضخم.
واضاف أن عملية التنقيب بمنطقة أبو الجود تبعد عن طريق الكباش بمسافة 300 متر، وأن منطقة أبو الجود بأكملها تعج بالقطع الأثرية المتناثرة التي تعود لعصور فرعونية مختلفة.
وأوضح أنه في أواخر عام 2002 تم إحباط عدة أعمال حفر من قبل المواطنين للتنقيب خلسة عن الآثار، وأكثر من منطقة بناحية أبوالجود وتم العثور على احجار أثرية متفرقة آنذاك، كما أيضا أنه في 2003 أكتشف فريق المجلس الأعلى للآثار أثناء الحفائر أيضا عدة احجار فرعونية.
واضاف الخبير السياحى أنه في عام 1997 ميلاديا عثر المجلس الأعلى للآثار أثناء المعاينة الفنية بأعمال الحفائر، على لوحة أثرية وأيضا بقايا تمثال فرعوني، مشيرا إلى أنه من المحتمل السرداب القطرة الذي حفرة أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود بالأقصر، قد يقود إلى كشف اثري رائع تزامنا من العثور اللجنة الأثرية الثلاثية على شواهد أثرية وما ارفقته بتقريرها.
وأفاد مصدر مسؤول من اللجنة الثلاثية الأثرية التي تم ندبها لفحص واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود بالأقصر، بأنه تم العثور على شواهد أثرية وقد تقود إلى كشف اثري كبير خلال الفترة القادمة.
وأوضح المصدر أنه الحفرة عقمها 3 متر والخط الأفقي لها 6 متر أي أنها «سرداب - قطرة» على شكل حفل «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلي نهاية المبنى اتجاه طريق الكباش، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية والتي قد تقود إلى كشف اثري كبير.
ترجع بداية القصة شركة مقاولات قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، مقابل دعاية للشركة بأنها من قامت بذلك.
واضاف المصدر بأنه وافقت الثقافة في الأقصر، وعرضت عليهم عدد من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في ابو الجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 متر دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، وصمموا علي الموقع بحجة أنه مكان صغير مناسب للميزانية.
وكانت ثقافة الأقصر اكدت للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة حيث أنه مؤجر ولا بد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي فى العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف القصة.
كان زيارة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، رصد الوزير وجود حفرة عميقة داخل إحدى غرف شقة تابعة لقصر ثقافة الطفل، يشتبه بأنها نتجت عن أعمال تنقيب غير قانونية عن الآثار، وكشف الوزير عن وجود مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال الترميم بالحفر سرًا لمسافة عدة أمتار، في ظل غياب تام للمسئولين عن الموقع من فرع الثقافة بالأقصر والإقليم الثقافي التابع له.
وقرر وزير الثقافة إحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن، إلى التحقيق الفوري، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيال الواقعة.