منحت كلية التجارة بجامعة المنصورة الكاتب الصحفي حماد الرمحي عضو مجلس إدارة صندوق التكافل بنقابة الصحفيين، درجة الدكتوراه في التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية.

وجاءت الرسالة العلمية التي قدمها «الرمحي» تحت عنوان «التخطيط الاستراتيجي لاقتصاديات التحول الرقمي، بالتطبيق على المؤسسات الإعلامية في مصر».

وسعت الدراسة إلى حل إشكالية التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية من خلال تحديد «دور التخطيط الاستراتيجي في تعظيم اقتصاديات التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية».

وشملت الدراسة عملية التحول الرقمي في عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر ومنها «التليفزيون المصري، ومؤسسة الأهرام والأخبار ودار التحرير "الجمهورية" ودار المعارف وروز اليوسف، ودار الهلال واليوم السابع والوطن والدستور والمصري اليوم والشروق وصوت الأمة، ومصراوي والنبأ والفجر والوفد والأهالي».

ضمت لجنة المناقشة والحكم الدكتور محمد محمود عطوة يوسف عميد كلية التجارة بجامعة المنصورة السابق وعميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المنصورة الأهلية «مشرفًا مشاركًا ورئيسًا».

والدكتور هشام حنضل عبد الباقي الجعبيري، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد، بكلية التجارة، جامعة المنصورة، «مشرفًا رئيسيًا وعضوًا»
والدكتور مصطفى أحمد حامد رضوان، أستاذ الاقتصاد بمعهد مصر العالي للتجارة والحاسبات بالمنصورة «عضوًا خارجيًا»، والدكتور محمد جلال عبد الله مصطفي، أستاذ الاقتصاد المساعد كلية التجارة جامعة المنصورة «عضوًا داخليًا»، كما ضمت لجنة الإشراف على الرسالة كل من الدكتور هشام حنضل عبد الباقي الجعبيري، «مشرفًا رئيسيًا» ومحمد محمود عطوة يوسف «مشرفًا مشاركًا، والدكتور عبدالسميع تحسين عبدالسميع مشرفًا معاونًا.

وانتهت لجنة المناقشة والحكم بإجماع الآراء بمنح الكاتب الصحفي حماد الرمحي درجة الدكتوراه في الاقتصاد.

وشملت الدراسة عملية التحول الرقمي في عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر ومنها «التليفزيون المصري، ومؤسسة الأهرام والأخبار ودار التحرير (الجمهورية) ودار المعارف وروز اليوسف، ودار الهلال واليوم السابع والوطن والدستور والمصري اليوم والشروق وصوت الأمة، ومصراوي والنبأ والفجر والوفد والأهالي».

وحول موضوع الرسالة قال الباحث حماد الرمحي إن التطور التكنولوجي المتلاحق في صناعة الصحافة والإعلام، بات يمثل خطرًا حقيقيًا على صناعة الإعلام التقليدي، وأصبح لزامًا على جميع المؤسسات الإعلامية أن تواكب هذا التحول، والتعامل مع آليات السوق وما واكبه من «رقمنة اقتصادية» وإلا كان الخروج من الأسواق مصيرًا لكافة المؤسسات الإعلامية التي تتخلف عن ركب التحول الرقمي، وهو ما تؤكده الأرقام والإحصائيات التي توضح الفارق الكبير في حجم صناعة الإعلانات التقليدية، وصناعة الإعلانات الرقمية؛ حيث شهدت صناعة الإعلانات التقليدية تراجعًا ملحوظًا ما بين (2018-2019) بلغت 183.4 مليار دولار على مستوى العالم، بينما بلغت عوائد صناعة الإعلانات الرقمية في نفس الفترة نحو 347.7 مليار دولار.

وأشار حماد الرمحي إلى أن الأرقام والإحصائيات الرسمية توضح الفجوة الكبيرة بين المؤسسات «الإعلامية الرقمية» والمؤسسات «الإعلامية التقليدية» وهو ما ظهر تأثيره الكبير في اقتصاديات تلك المؤسسات الإعلامية والدول التابعة لها، وهو ما دفع الباحث إلى دراسة «إشكالية التحول الرقمي» في صناعة الإعلام، بغية التوصل إلى استراتيجية علمية تمكن صُنّاع القرار من إنجاز هذا التحول في أسرع وقت وبأقل التكاليف وبأفضل النتائج، وذلك في إطار دراسة شاملة لـ«اقتصاديات» صناعة الصحافة والإعلام في مصر، ضمن محاولة بحثية للتوصل إلى نتائج وحلول علمية لمشكلة «التحول الرقمي» بشكل عام، و«التحول الرقمي في قطاع الإعلام» بشكل خاص، وذلك من خلال تقييم الوضع الحالي للمؤسسات الصحفية والإعلامية، وموقفها من عملية التحول الرقمي بشكل عام، فضلًا عن تحليل اقتصاديات عملية التحول الرقمي لمعرفة «التكاليف» و«العوائد» الخاصة بعملية التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وتحديد طرق وآليات وأدوات وتقنيات عملية التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وتحليل الإشكاليات والتحديات التي تواجه عملية التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وتحديد فوائد وعيوب التحول الرقمي، وتقييم تأثيره على صناعة الصحافة والإعلام.

وأكد الرمحي في دراسته أن 97% من الشركات العالمية شاركت في مبادرات التحول بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) وأن نحو 74% من المؤسسات العالمية اتجهت نحو التحول الرقمي الشامل، بمعدل نمو بلغ نحو 23.6% سنويًا، وأن عوائد التحول الرقمي على مستوى العالم بلغت نحو 880 مليار دولار، وأن حجم الإنفاق العالمي على التحول الرقمي المتوقع يقدر بنحو 3.4 تريليون دولار بحلول عام 2026، كما توقعت الدراسة أن حجم الإنفاق الدولي المتوقع على استراتيجيات التحول الرقمي يقدر بنحو 656 مليار دولار بحلول 2026.

وأشارت الدراسة إلى أن المؤسسات التي نجحت في التحول الرقمي شهدت زيادة مضاعفة في معدلات الإنتاج، والنمو الاقتصادي، وانخفاضًا كبيرًا في تكاليف الإنتاج ومعدلات هدر الموارد الاقتصادية، وتراجعًا ملحوظًا في مؤشرات الفساد والانحراف المالي والإداري.

كما أكدت الدراسة أن التحسن الذي طرأ على المؤسسات والشركات التي انتهجت «التحول الرقمي» تجاوزت نسبته 100% وأن ما حققته تلك الشركات خلال 18 شهرًا بعد تطبيق برامج التحول الرقمي، يعادل النمو الذي حققته تلك الشركات خلال 5 سنوات ماضية، كما ساهم التحول الرقمي في خفض تكلفة إنجاز الأعمال بنسبة بلغت 88%، كما أن المشروعات التي تعتمد على التحول الرقمي لا تحتاج إلا إلى ثلث العمالة مقارنة بالمشروعات التقليدية، وأنها استغنت عن ثلثي القوى العاملة، ونجحت في تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة 50٪ مع مضاعفة الأرباح.

ونتيجة لهذه التحسن الكبير في حجم الإنتاج والعوائد وخفض التكاليف اتجهت أكثر من 74% من المؤسسات الاقتصادية العالمية بشكل كامل نحو «التحول الرقمي»، وكان في مقدمتها المؤسسات والشركات الإعلامية، التي تحول في عصر العولمة وثورة الحاسبات والمعلومات من قطاع «خدمي وثقافي» إلى «صناعة دولية» لها «منتجات» في شكل «سلع وخدمات» ولها «تكاليف وعوائد» و«مدخلات» و«مخرجات» ولها أسواق عالمية تخضع لنظريات العرض والطلب والمنافسة والاحتكار، والخسارة والربح.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي من أهمها، ضرورة دعم صانعي القرار في المستويات الحكومية والتنفيذية والتشريعية، وكذلك المعنيين بإدارة المؤسسات الصحفية والإعلامية، وذلك لتعزيز خطط  التحول الرقمي في هذا القطاع الحيوي.

كما أوصت الدراسة بضرورة وضع خطة استراتيجية شاملة للتحول الرقمي في المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر، تحت إشراف إحدى الجهات المعنية مثل الحكومة أو المجلس الأعلى للإعلام أو الهيئة الوطنية للصحافة أو نقابة الصحفيين.

كما أوصت الدراسة بضرورة توفير برامج تدريب شاملة لجميع العاملين في قطاع الصحافة والإعلام، تشمل جوانب التحول الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لضمان توسيع قاعدة المهارات الرقمية بين العاملين وزيادة الكفاءة التشغيلية في هذا المجال.

كما أوصت الدراسة بتوجيه الاستثمارات نحو دعم قطاع الصحافة الرقمية، عبر مبادرات تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين للمساهمة في تعزيز عمليات التحول الرقمي، إذ يشكل الإعلام الرقمي جزءًا أساسيًا من القوة الناعمة للدولة، ما ينعكس بدوره على الدور الفاعل للصحافة الرقمية في دعم مصالح الدولة الشاملة.

علاوة على ذلك، أوصت الدراسة بضرورة إرساء خطط متخصصة في التخطيط الاستراتيجي للتحول الرقمي تتبناها المؤسسات الصحفية والإعلامية لضمان تكامل الجهود ونجاح عمليات التحول الرقمي، مع ضرورة دعم إدخال التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي ضمن البنية التقنية لهذه المؤسسات، لتصبح التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من عمليات الإنتاج الإعلامي. 

كما أوصت الدراسة بضرورة نشر الوعي حول أهمية التحول الرقمي من خلال حملات ثقافية تستهدف العاملين في القطاع الإعلامي، فضلًا عن تشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية الداعمة لهذا التحول. 

وأخيرًا، طالبت الدراسة بضرورة تعديل التشريعات واللوائح المنظمة للصحافة والإعلام، بما في ذلك سن تشريعات جديدة تواكب التحول الرقمي، وتيسر تبني هذه العمليات داخل المؤسسات الصحفية، مما يتيح بيئة قانونية ملائمة تدعم النجاح المستدام للتحول الرقمي في الإعلام المصري، بما يسمح له بمنافسة الإعلام الدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عملیة التحول الرقمی فی المؤسسات الإعلامیة الصحافة والإعلام الإعلامیة فی مصر کلیة التجارة من المؤسسات حماد الرمحی ملیار دولار مشرف ا

إقرأ أيضاً:

هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل

اختُتمت بنجاح قمة هواوي كلاود شمال أفريقيا  2025 ، حيث جمعت أكثر من 600 من قادة الحكومات وقطاع الأعمال، إلى جانب شركاء رئيسيين في النظام الرقمي من أكثر من 10 دول في منطقة شمال أفريقيا، وقد شكّلت القمة منصة محورية لمناقشة المستقبل الرقمي للمنطقة واستكشاف الفرص الاستراتيجية لتحقيق التنمية.

حضر فعاليات القمة عدد من القيادات، الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون البنية التحتية في مصر، والمهندس ياسر عبد الباري، رئيس برنامج صناعة الإلكترونيات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات (NTI)، والدكتور هشام فاروق مستشار التطوير التكنولوجى بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

إلى جانب المهندس محمد بن عمر المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات- AICTO، و جاكلين شي، رئيس خدمات التسويق والمبيعات العالمية في هواوي كلاود، و شين لي، رئيس شركة هواوي لمنطقة شمال افريقيا، و فيليكس فينج، رئيس هواوي كلاود شمال أفريقيا، و بنجامين هو، رئيس شركة هواوي مصر، و جو شو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي كلاود مصر.

شهدت هواوي كلاود عامًا من النمو الكبير منذ انطلاقها الرسمي في مصر عام 2024، حيث انها أول منطقة سحابية في مصر وشمال أفريقيا. وخلال العام الماضي، حققت هواوي كلاود في شمال أفريقيا نموًا ملحوظًا بنسبة 140%، وساهمت في تعزيز الابتكار من خلال أكثر من 300 عميل و200 شريك، كما مكّنت أكثر من 15,000 مطور من قيادة التحول الذكي في المنطقة.

قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان خلال كلمته في افتتاح قمة "هواوي كلاود" لشمال إفريقيا 2025، إن مصر أولت اهتماماً كبيراً بالاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، وخاصة في إنشاء مراكز البيانات الضخمة، بهدف توفير بيئة آمنة لتخزين وتحليل كميات هائلة من المعلومات.

وأوضح أن ما تحقق من بنية تحتية رقمية في مصر خلال السنوات الأخيرة سهّل عملية تخزين البيانات وإدارتها، خاصة في قطاعات كالصحة والتعليم. وأشار إلى أن القطاع الصحي من أبرز المستفيدين نظرًا لحجم البيانات الطبية، حيث تتيح الحوسبة السحابية تخزينها وربط المستشفيات ومراكز الأشعة بكفاءة وأمان.

وأكد الدكتور عمرو طلعت فى الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المهندس رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي ، أن مصر إلى جانب ما تمتلكه من ثروة رقمية، فإنها تمتلك ثروة أكثر أهمية تتمثل فى المورد البشرى من الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين والذى تبذل الدولة أقصى جهدها لتنمية مهاراتهم وقدراتهم  لتمكينهم وتأهيلهم للمنافسة فى سوق العمل؛ مشيراً إلى التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة هواوى فى تنفيذ عدد من مبادرات الوزارة الخاصة بتدريب الشباب من مختلف المؤهلات والفئات العمرية.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن انعقاد هذه القمة يأتى اتساقاً مع جهود الدولة لبناء مصر الرقمية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمى للابتكار والتحول الرقمى، وتدعيم بنيتها التكنولوجية بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية، مضيفاً إنه يتم تنفيذ استراتيجية طموحة تستهدف تعزيز قدرات مصر فى مجال الحوسبة السحابية من خلال بناء بنية تحتية حوسبية على درجة عالية من الكفاءة، بالإضافة إلى العمل على إتاحة بنية تحتية تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة على الاستفادة من القدرات الحوسبية وأدوات الذكاء الاصطناعي والاعتماد فى ذلك على مراكز بيانات داخل مصر.

وفي كلمتها الرئيسية، قالت جاكلين شي، رئيس خدمات التسويق والمبيعات العالمية في هواوي كلاود، ان التحول التكنولوجي العالمي الحالي في مجال الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصًا كبيرة لتحقيق قفزات تنموية في شمال أفريقيا. فنحن في هواوي كلاود نلتزم بالابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي. هدفنا هو إزاله الحواجز أمام المؤسسات لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتوفير تقنيات سحابية وذكاء اصطناعي شامل ومتاحة في أي مكان، وفعّالة من حيث التكلفة، ومدعومة بالمعرفة العميقة في مختلف القطاعات. كما نهدف إلى دعم دول شمال أفريقيا في بناء بنية تحتية سحابية ذكية تمكّن مختلف الصناعات من التحول الذكي."

وأضافت جاكلين شي: "واستجابةً للفرص التي توفرها مسارات التحول الرقمي والذكي والمنخفض الكربون، كشفت هواوي كلاود عن استراتيجيتها الشاملة "الشمولية الخمسة"، التي تركز على الشمول الرقمي في الاتصال، والخدمات الحكومية، والتعليم، والأمن، والطاقة. وتوظّف هذه الاستراتيجية تقنيات مبتكرة مثل السحابة والذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزات تنموية في المنطقة وجعل التقدم التكنولوجي متاحًا، ميسور التكلفة، ذكيًا، وآمنًا للجميع. "

ريادة الذكاء الاصطناعي بالابتكار التكنولوجي والخبرة العميقة في الصناعة

تركّز هواوي كلاود استراتيجياً على عدد من القطاعات الحيوية في شمال أفريقيا، بما في ذلك قطاع الحكومات، والاتصالات، والقطاع المالي، والصناعات، والتعليم، والتجارة الإلكترونية، والتجزئة، لتسريع رحلتها الرقمية.

ومن جهته، استعرض فيليكس فينغ، رئيس هواوي كلاود في شمال إفريقيا، الركائز الثلاث للاستراتيجية الإقليمية لـ "هواوي كلاود":

1. تمكين العملاء من نشر واستخدام وإدارة السحابة بكفاءة.

2. دمج أفضل الممارسات العالمية، خاصة من الصين، مع فهم السياق المحلي لتقديم حلول صناعية عالية القيمة ومخصصة.

3. توفير بنية متقدمة للحوسبة ومسار تطوير الذكاء الاصطناعي لتمكين الشركات المحلية من الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي داخل صناعاتها.

وفي خطوة جديدة نحو تعزيز البنية التحتية السحابية في المنطقة، واستعداداً لمواكبة الطلب المتزايد، أعلن جو شو، الرئيس التنفيذي لهواوي كلاود مصر، عن إطلاق منطقة توفر جديدة (Availability Zone) في منطقة هواوي كلاود القاهرة في عام 2026، تضمن الوصول إلى خدمات سحابية عالية الجودة للعملاء في جميع أنحاء المنطقة.

كما كشف جوان يونغ، نائب مدير مبيعات الحلول العالمية بهواوي كلاود، عن مجموعة من الابتكارات السحابية المتكاملة والمبنية على الذكاء الاصطناعي، التي من شأنها إعادة تعريف الأداء والمرونة الرقمية للشركات والمؤسسات في المنطقة.

وعلى صعيد تطوير النماذج والتطبيقات الذكية، فقد أطلقت هواوي منصةModelArts Studio كنموذج كخدمة (MaaS)، وهي منصة أدوات آلية متكاملة لتطوير وتعديل ونشر النماذج بسهولة وسرعة، كما تشمل المنظومة الابتكارية أيضا حلولا رائدة مثل قاعدة بيانات عالية الأداء تدعم التحليلات الذكية GaussDB، ومنصة موحدة CodeArts تعزز تجربة التطوير الآمن DevSecOps، وبيئة متكاملة لإنتاج المحتوى الرقمي بأنواعه MetaStudio.

ولمواكبة متطلبات الأمن والمرونة العالية لعملاء القطاعين الحكومي والمؤسسي، أعلن هو هانغ، المدير العام لأعمال هواوي كلاود ستاك الدولية، عن إطلاق الإصدار 8.5 من Huawei Cloud Stack، وهو حل سحابي هجين يوفّر أكثر من 120 خدمة سحابية محلية جاهزة، ويدعم تقنيات متقدمة تشمل الحوسبة السحابية الأصلية، وبحيرات البيانات، والذكاء الاصطناعي.

تعزيز المنظومة بالابتكار من أجل التنمية المستدامة

تواصل هواوي كلاود التزامها بفلسفة "السحابة من أجل الخير"، من خلال تسخير تقنيات السحابة والذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات ، وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وقد استعرض داي ليبين، مدير التسويق في هواوي كلاود، كيف تُحدث مبادرة "السحابة من أجل الخير" تأثيرًا فعليًا في مصر، مسلطًا الضوء على برنامج الشركات الناشئة الواعد. ومن بين الأمثلة الملهمة، شركة انتلا Intella، وهي شركة ناشئة رائدة تعمل على تطوير أدق محرك لتحويل الكلام إلى نص باللغة العربية في العالم.

وبالاعتماد على موارد هواوي كلاود– بما في ذلك قسائم استخدام السحابة، وتقنية التعرف التلقائي على الكلام (ASR) المتطورة، ومنصةModelArts لتطوير الذكاء الاصطناعي الشامل – تمكّنت Intella من تسريع عمليات تدريب البيانات واستنتاج النماذج بشكل كبير. واليوم، يغطي نموذجهم العربي 25 لهجة مختلفة، ما يمثل إنجازًا نوعيًا في مجال الابتكار اللغوي.

وفي إطار حرصها على تنمية المواهب ورعاية الكفاءات، عقدت هواوي كلاود شراكات مع الجهات الوطنية المعنية بتكنولوجيا المعلومات، ومنها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، والمعهد القومي للاتصالات (NTI)، ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، بالإضافة إلى أبرز الجامعات في مصر.

كما شهدت القمة إطلاق "مجتمع مطوّري مصر"، الذي يهدف إلى دمج أحدث المعارف في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وشبكات الجيل الخامس (5G)، والبيانات الضخمة ضمن المناهج الجامعية، إلى جانب توفير تدريبات على المهارات الشخصية وأساسيات العمل الحر، مما يوسّع آفاق الفرص المهنية للمشاركين.

ومن أبرز قصص النجاح في هذا المجال تطبيق "مانيتو"، الفائز في مسابقة مطوّري هواوي في مصر 2024، والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في ترجمة الهيروغليفية، وقد شهد التطبيق، عقب فوزه، نموًا كبيرًا في عدد المستخدمين والتغطية الإعلامية والإيرادات، بدعم كامل من هواوي كلاود، شمل تحسين البنية السحابية، وتيسير الترحيل السلس للسحابة، ودعم تكامل واجهات البرمجة (API) وأدوات التطوير (SDK)، ويُستخدم التطبيق حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية، ومن المقرر نشره في المتحف المصري الكبير.

نحو المستقبل

تواصل هواوي كلاود ترسيخ رؤيتها نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة، مؤكدة التزامها بتوسيع دائرة التعاون مع المزيد من العملاء والشركاء في المنطقة، بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي عبر قطاعات حيوية تشمل التعليم، والخدمات الحكومية، والبنية التحتية للاتصال، وأمن المعلومات.

طباعة شارك هواوى موبايل اداء

مقالات مشابهة

  • “حماد” يوجّه المؤسسات العامة بالامتناع من تزويد حكومة الدبيبة أي بيانات أو معلومات مالية
  • الدكتوراه لإنتصار الحراحشه من جامعة ميموريال -كندا
  • شنايدر إلكتريك تطلق العلامة التجارية "لوريتز نودسون" في السعودية لدعم تحول المملكة في مجالي إدارة الطاقة والتحول الرقمي
  • هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل
  • فادي مكي: التحول الرقمي محطة مفصلية لتحقيق إصلاح إداري شامل
  • "بيت مال القدس" تقدم نتائج دراستين حول واقع الصحة النفسية والتحول الرقمي بالقدس
  • التحول الرقمي الحكومي يُسجل ارتفاعًا بالأداء العام بنسبة 80%
  • من أسوان إلى الإسكندرية.. دليل كليات جامعة الأزهر للبنين والبنات
  • انطلاق الدورة التوعوية بمخاطر الإنترنت والتحول الرقمي بدمياط
  • جهاز تنمية المشروعات: التحول الرقمي يسهل التمويل ويعزز الشمول المالي